رغم انشغال صابرين بتصوير المشاهد الأخيرة لمسلسلها الرمضاني «دكتور أمراض نسا»، والذي تشارك بطولته مصطفى شعبان ويعرض على عدد من الفضائيات المصرية والعربية، إلا أنها تتابع ردود الأفعال من الجمهور والنقاد، وتقول: إنني سعيدة بردود الأفعال التي تلقيتها حتى الآن عن المسلسل والتي تؤكد أن هناك جمهوراً عريضاً يتابعه ويتفاعل معه، وقد اثنى الجميع على المجهود الذي بذلته أسرة المسلسل لكي يخرج بهذه الصورة من خلال موضوع متميز يجمع بين الكوميديا ومناقشة قضايا المرأة والأسرة.
تشير صابرين قائلة: كواليس العمل رائعة وتتسم بالحميمية بيني وبين مصطفى شعبان وأحمد بدير وهناك روح طيبة من المخرج والنص متميز ويحمل قضية.
وعن تكرارها الشخصية الكوميدية للعام الثاني، قالت: بصراحة الناس بحاجة للتخفيف عنها والكوميديا دراما مهمة وصعبة اختفت منذ فترة وإن كانت الشخصية ليست كوميدية بالمعنى الدارج لكن بعد المشاهدة سأتحمل أي نقد عنها لأن النقد شيء مهم للفنان ليتعلم من أخطائه بشرط أن يكون نقداً بناء ولا يظلم الممثل.
قصة الباروكة
وأعربت عن شعورها بالملل من الهجوم عليها بسبب ارتدائها الباروكة، واعتبرت أنه ليس ذنباً لتحاسب عليه وقالت صابرين: مللت بشكل كبير من الحديث في هذا الأمر، والله ربّ القلوب أعلم بما فيها ولا يحقّ لأيّ مخلوق أن يتدخّل في علاقتي بالخالق، وأكملت قائلة: إن الانشغال بالآخرين من أهم أسباب التأخر ولو كل شخص انشغل بنفسه لكانت الدنيا ستتغير بشكل كبير.
وعن استشارتها رجال الدين حول ارتداء الشعر المستعار، قالت صابرين: بالطبع ولم أكن سأقدم على هذه الخطوة دون أن أستشير رجال دين وقد سألتهم فأفادوني أنّه لا مانع طالما أنّها لا تظهر شعري الحقيقي.
وجبة درامية دسمة
وقالت صابرين: أحترم وأقدر مجهود جميع زملائي في المسلسل والمسلسلات الأخرى وأن رمضان هذا العام يقدم وجبة درامية دسمة وقضايا متنوعة وصورة جيدة ومنافسة قوية بين الجميع.
وأضافت صابرين: أكيد هذا الكم الكبير من الأعمال قد يعرض بعضها للظلم في المشاهدة وتأثير كل عمل على الآخر مهما كان مستواه وهذا ما ننادي به منذ فترة طويلة بتوزيع هذا الكم من المسلسلات على مواسم درامية متنوعة حتى يتمكن المشاهد من المتابعة الجيدة لها خاصة هذا الموسم الذي تعارض مع منافسات كأس العالم القوية.
وأوضحت بعد انتهاء التصوير: أنا مستمرة في تصوير الفقرات الإنسانية والاجتماعية في برنامج «مصر البيت الكبير» على قناة الحياة وبصراحة هذه الفقرات والاحتكاك في المجتمع المصري تعلمت منها أدب الحوار ولمست عن قرب معاناة الناس ونطلق من خلال هذه الفقرات صرخة لكل مسؤول أن ينتبهوا لحال هؤلاء البسطاء الذين هم في الأساس عمود الحياة في المجتمع وهم بحاجة لمن يمد لهم يد العون.
«أرواح منسية»
وعن مسلسل «أرواح منسية» قالت: المسلسل مؤجل من الموسم قبل الماضي ولا أعرف متى يتم استكماله ويتبقى لي أسبوع تصوير وانتهي منه تماما، وهذا العمل تعرض لمشاكل إنتاجية عطلت تصويره لكن لم تكن هناك أي أزمات بين المنتج فراس إبراهيم والممثلين المشاركين كما تردد.
وعن رؤيتها لواقع الدراما المصرية حالياً، قالت: تفاءلت العام الماضي، ليس بعدد الأعمال المعروضة، ولكن بالصورة لأنها كانت متميزة، فضلا عن ظهور جيل جديد من المخرجين والمؤلفين الشباب، والمزج بين الأجيال المختلفة، لكننا مازلنا نعاني من أزمة اقتصار عرض المسلسلات الجديدة على شهر رمضان فقط، فهذه «مصيبة» تسببت في غزو الدراما التركية للفضائيات المصرية في وقت «الناس ابتدت تزهق فيه من السياسة» ومع احترامي للممثلين الأتراك ولمسلسلاتهم إلا أنني أراها مملة.
غياب عن السينما
وعن سر غيابها الطويل عن السينما قالت: السينما منذ 20 عاماً كانت تعتبر ذاكرة الفن وتكتب التاريخ للفنان، لكن التلفزيون حالياً يلعب هذا الدور، وابتعادي عن السينما غير متعمد، فأنا أنتظر الدور المناسب الذي يعيدني إليها، وكنت سأقدم فيلم «محمد علي» مع يحيى الفخراني، لكن العمل توقف، ولا أعرف مصيره حتى الآن.
?وأكدت صابرين أنها تعتبر مسلسل «أم كلثوم» هو العمل الأعظم في تاريخها، موضحة أن العمل كان حدثا فنيا لا يتخيله أحد حيث كتبه الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن صاحب الروائع المعروفة وأخرجته القديرة إنعام محمد علي.
وأوضحت أنها ابتعدت عن الفن لفترة دامت نحو 6 سنوات لأنها خجلت من أن تقدم أعمالاً تافهة خاصة بعد تقديمها لدور أم كلثوم، لافتة إلى أنها ابتعدت عن الفن حباً في أم كلثوم، وذكرت أن مسلسلات السيرة الذاتية التي قدمت بعد ذلك لم تحقق النجاح الذي حققه مسلسل أم كلثوم.
عدد اليوم
