«ثقافية الشارقة» تختتم فعاليات «يوم الراوي» وتكرم المشاركين

اختتمت بقصر الثقافة في الشارقة مساء أمس الاول فعاليات الدورة العاشرة لـ “يوم الراوي” الذي أقامته دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة على مدى يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وتضمنت تقديم أبحاث ودراسات وورش عمل متخصصة وعرض لتجارب الرواة، بمشاركة سبعة وعشرين من الباحثين والنقاد والخبراء في مجال التراث المادي وغير المادي من الإمارات والعديد من الدول العربية. وبدأ الحفل الذي نظمته إدارة التراث بالدائرة بحضور عبد الله العويس مدير الدائرة باستعراض فني قدمته فرقة الشارقة للتراث الفني التابعة للدائرة، مسجِّلة بذلك حضورها الثاني أمام الجمهور بعد أن ظهرت لأول مرة في حفل الافتتاح. تبع ذلك عرض فيلم وثائقي بعنوان: “ملامح من التراث غير المادي في الشارقة”، ورغم أنه لم يتجاوز عشر دقائق إلا أن الفيلم أبرز ملامح الأهمية الآثارية لمنطقتي الفيلي وكهفها المعروف، وكذلك جملة الآثار التي تم العثور عليها في منطقة النحوة. وكانت الفقرة التي تلت الفيلم وروى فيها الراوية أحمد مريحة الشداد من سوريا روايته عن شخصية عبد الله الفضل، أجمل فقرات الحفل بحسب متابعين، حيث استطاع الرجل بأسلوبه الخاص في شد انتباه الحضور إليه، فيما يسرد القصة التي تدور أحداثها في منطقة “الحسنة” في بادية الشام حيث الأمير الشجاع عبد الله الفضل كريم النفس والأخلاق وقبيلته التي يكاد يفتك بها الجدري. وسجّل الراوي حضوراً لشخصية الطبيب اليهودي والمُضيف الكردي، ما يؤكد ما عرف عن المنطقة العربية من تعايش، إذ تسجّل الذاكرة الشعبية، ذلك التنوع العرقي والديني في المنطقة بعيداً عن أي شكل من أشكال العنصرية و أيٍ من المواقف التي قد تشكّل عائقاً أمام التواصل الإنساني بين الناس. وفي ختام الحفل قام عبد الله العويس وعبد العزيز المسلم، مدير إدارة التراث، بتكريم الرواة الإماراتيين: آمنة بنت محمد المطروشي، وخلفان بن محمد ملهم الظاهري، ومحمد علي سعيد بريق اليماحي، والراحلة مريم سالم، ثم المشاركين والقائمين على إدارة الفعالية، ووسائل الإعلام ذات الاهتمام بالأدب الشعبي.