الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مراد السوداني: الإمارات تعيش حالة ثقافية متقدمة

مراد السوداني: الإمارات تعيش حالة ثقافية متقدمة
28 أكتوبر 2017 13:37
غالية خوجة (دبي) أكد الشاعر الفلسطيني مراد السوداني أن الأدب العربي يحتاج لإعادة الاعتبار لدوره وفاعليته وحضوره في الإبداع الكوني، لافتاً في حوار مع «الاتحاد» إلى أن هناك حالة ثقافية متقدمة في الإمارات إذا قيست ببقية الدول العربية. وقال الشاعر الفلسطيني مراد السوداني الذي فاز مؤخراً بالجائزة العالمية للشعر، والتي تُمنح سنوياً لشاعر عالمي، وجاءت هذه السنة لفلسطين: «هذه الجائزة تعبر من خلالي لجيلي وللشُعراء الفلسطينيين في الوطن والشتات، عن حضور الشِعرية الفلسطينية على خريطة الإبداع العالمي، حاملة معاناة وصوت فلسطين للأمداء والأقاصي. نحن جيل التسعينيات في الشِعرية الفلسطينية نواصل حمل راية المقاومة والالتزام التي أعلنتها الكتيبة الشِعرية الأولى في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي والكوني. وهذه الجائزة تعرّف بفلسطين وشِعريتها وتحقّق التواصل بينها والمشهد الثقافي الإيطالي والعالمي. وقد سعدت بتلقي النقاد والشُعراء في إيطاليا لديواني (إشارات النرجس) الذي ترجم في طبعتين، ووصل لأيدي القُراء في غير فضاء في إيطاليا، وعليه لا بدَّ من ربط فلسطين بالعالم وتظهير أدب وقضية فلسطين كقضية جمالية محمولة على الحق والحقيقة». وتابع السوداني: «الشاعر يتكئ على سماء أرضها استثناء وإلهام، وما زالت رائحة التراب على لساني، ومن كانت رائحة تراب قريته على لسانه لا يضلُ ولا يشقى». وعن المشهد الأدبي في العالم العربي قال: «لم يتراجع الشِعر، تراجع الشُعراء عن شحن أرواحهم بطاقة المعرفة والتأمل، وبات الاستسهال في الكتابة معياراً ساطياً على الكثيرين. الأدب العربي يحتاج لإعادة الاعتبار لدوره وفاعليته وحضوره في الإبداع الكوني. نحتاج لتعريف العالم بإبداعنا العربي الغائب عن ساحات الترجمة. علينا إيلاء الثقافة الاهتمام الوازن لكي يكون هناك «الأمن الثقافي» العربي». وعلق السوداني على المشهد الأدبي في الإمارات، بقوله: «هناك حالة ثقافية متقدمة في الإمارات إذا قيست ببقية الدول العربية، حيث تنفتح الإمارات على مختلف سياقات الإبداع، وتحتضن الكثير من المهرجانات والمتلقيات الإبداعية والثقافية، وتقدم العديد من الجوائز الوازنة في مختلف مكونات الإبداع، ما يساهم بدعم الإبداع العربي وتظهيره». وعن خلود النص وشاعره، أضاف: «الكون إشارات والشاعر صّياد هذه الإشارات، يحيلها إلى نصوص جمالية، بينما خلود النص يكمن في عمقه وصدق التجربة، أن تقول ذاتك باقتدار العارف المكين. أنا لست من مدرسة قتل الأب، بل الوفاء للأقدمين وتجاوزهم معرفياً وجمالياً بتقديم المختلف والاستثنائي. أقرأ القديم بعيون الحداثة، ولكل تجربة شِعرية فلسفتها الخاصة، والحب أحد مرتكزات الكون ونقطة ارتكاز الروح، وهو سيف النار التي تشق العتمة، والشِعر قلب يسيل العقل من تفاصيله بلغة عاشقة». أمّا أهم أسراره فباحَ بها قائلاً: «أنا فتى الجبل، سرّي هو الوعر والبر الذي أنحاز إليه، رعيت شياه أبي صغيراً في جبال قريتي، وأغترف المعاني المتساقطة من أعالي الفرح بالطبيعة والرعويات الهتافة بالجمال. انتهيت مؤخراً من إنجاز ديوان (مرقى الغزالة) و (مزاج الكافور) و(حجر مراد)، إضافة إلى إصدارات لمعلمي الشاعر الرائي حسين البرغوثي من أوراقه غير المنشورة، وأُطروحة ماجستير أنجزتها حول تجربته الإبداعية، وسترى النور قريبا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©