منتدى لإدارة المخاطر وإسناد الأعمال في أبوظبي

نظمت مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف، بالتعاون مع الرابطة الدولية لمديري الطوارئ، المنتدى التدريبي الثالث لإدارة المخاطر وإسناد الأعمال، وذلك بمشاركة عدد من المديرين التنفيذيين في كبريات المؤسسات داخل الدولة. وناقش المنتدى ضمن ورشه التطبيقية، عددا من القضايا ذات العلاقة في إدارة المخاطر وإسناد الأعمال، في مقدمتها فهم كيفية حدوث الأزمات التنظيمية، والكوارث، وتأثيرها على الهياكل التنظيمية للمؤسسات. وناقشت ورش العمل أيضا طرق التمييز بين حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، كنماذج إخفاق في العمل، والنظر في السلوك البشري في سياقات إدارة الأزمات، بالإضافة إلى بناء القدرة التنظيمية في إسناد الأعمال وإدارة الاستمرارية. وأكد البروفيسور إدوارد بورودذكذ، مدير المركز الدولي لإسناد الأعمال ومواجهة المخاطر، أهمية هذا المنتدى الذي يأتي في إطار سلسلة متكاملة من المنتديات التي تنظمها المجموعة، وتسعى إلى طرح استراتيجيات عملية وتطبيقية ترتبط بإعداد كوادر متخصصة في إدارة المخاطر وإسناد الأعمال في مختلف المؤسسات والهيئات ذات العلاقة. وأوضح بـورودذكـذ أن المشاركـة الكبـيرة في المنتدى الثالث من جانب المتدربين، تترجم أهمية ما تم تقديمه في المنتديين السابقين من خطط وبرامج تستهدف تكريس مفهوم إدارة المخاطر وإسناد الأعمال على مستوى المؤسسات والهيئات، وتسليط الضوء عليها باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في عمليات الإنتاج وتطوير الأداء في تلك المؤسسات. وأضاف أن إدارة المخاطر وإسناد الأعمال لم تعد طرفاً كما كانت ينظر إليها في السابق، بل أصبحت اليوم محـوراً استراتيجيـاً في فلسفة العمل والإنتاج للمؤسسات المرموقـة. وتعد المؤسسات الكبرى كوادر وخبراء لإدارة المخاطر وإسناد الأعمال، الذين تتسع مهام عملهم يوماً بعد يوم في استشراف هذه المخاطر ووضع السيناريوهات اللازمة لإدارتها والتعاطي معها بصورة إيجابية وقبل حدوثها ومحاولة العمل على الحد من آثارها السلبية وتقليل ما يترتب عليها من خسائر في حال وقوعها. وأشار بورودذكذ إلى أن المنتدى ناقش أمثلة عن الفشل التنظيمي (الحرائق والانفجارات والفيضانات وحوادث تحطم الطائرات والإرهاب). وتطرق إلى أهمية استمرارية العمل، والتخطيط للطوارئ واستعراض أفضل الممارسات في هذا المجال، وتصميم أدوات التدريب الفعال (كيفية تصميم نظام إسناد الأعمال داخل المؤسسة وانعكاس هذا القسم على قيمة المحاكاة وفعاليتها لتحسين فهم إدارة الأزمات).