الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الأيام الثقافية الإماراتية» تبهر جمهور بيلاروسيا

«الأيام الثقافية الإماراتية» تبهر جمهور بيلاروسيا
27 أكتوبر 2017 23:24
منسك (الاتحاد) وسط حضور جماهيري وإعلامي لافت، افتتح معالي يوري بوندار وزير الثقافة البيلاروسي، يرافقه أحمد منقوش السفير الإماراتي ببلاروسيا، وحكم الهاشمي وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة للثقافة والفنون والآثار، و12 سفيراً عربياً وأجنبياً لدى بيلاروسيا، وعدد من القيادات الفكرية والثقافية المحلية، أيام الإمارات الثقافية ببيلاروسيا بقاعة ميخائيل سافيتسكي، الأربعاء الماضي، وتستمر على مدار 5 أيام بالعاصمة مينسك، ومدينة موغيليوف، والتي تضم معرض الخط العربي، ومعرض الفنون التشكيلية، والقرية التراثية «الحرفيين، الحنة، المطبخ الشعبي، معروضات تراثية وإكسسوارات»، والمرسم الحر، ومعرضاً للأزياء التراثية الإماراتية، وعروض الفرقة الوطنية للفنون الشعبية. بدأ الحفل في بهو القاعة بعروض للفرقة الوطنية للفنون الشعبية، يليها الافتتاح الرسمي بكلمات لمعالي الوزير البيلاروسي ثم كلمة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة التي ألقاها وليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون ونائب رئيس الوفد الإماراتي، وكلمة السفير الإماراتي، وعقب الكلمات تجول الحضور لمتابعة عروض الأيام الثقافية التي تزيد على 50 فعالية تراثية وفنية وثقافية مختلفة. تنوع ثقافي أكد معالي وزير الثقافة البيلاروسي أن السنوات الأخيرة شهدت تنشيطاً وتطوراً كبيراً في العلاقات البلاروسية الإماراتية في مختلف المجالات، بما فيها قطاع الثقافة والمعرفة، حيث تتمتع هذه العلاقات بديناميكية عالية على الرغم من بعد المسافة بين البلدين، موضحاً أن إقامة هذه الأيام الثقافية الإماراتية بالعاصمة مينسك هي إحدى تجليات هذه العلاقة القوية، والتي سبقها العديد من الفعاليات التي شارك من خلالها فنانون بيلاروس في احتفاليات مختلفة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي. وأضاف الوزير أن هذه الفعالية تتوافق مع احتفال البلدين الصديقين بمرور 25 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، مؤكداً أن الفنون تمتلك القدرة على تقارب الشعوب من بعضها بعضاً، حيث يتم التواصل عبر اللوحات والألوان والكتابات والموسيقي، وغيرها، معبراً عن عظيم تقديره لفنون وتراث الإمارات التي تتمتع بتنوع ثقافي ضخم، داعياً الجمهور البيلاروسي إلى زيارة الأيام الثقافية ومتابعة الفنون التشكيلية وعبقريات الخط العربي والزخرفة الإسلامية والاستمتاع بالفلكلور الإماراتي، والأزياء التقليدية الإماراتية، وغيرها من الفنون التي تقدمها هذه الفعالية الكبرى. تواصل مباشر من جانبه، أكد السفير الإماراتي، أحمد منقوش، أن الأيام الثقافية الإماراتية، بما تحتويه من زخم ثقافي ومعرفي وتراثي ضخم، تعبر عن الثراء الثقافي الإماراتي، وتقدم بانوراما مصغرة للمشهد الثقافي الإماراتي للشعب البيلاروسي الصديق، لكي يتعرف عن قرب إلى ثقافتنا وحضارتنا، مضيفاً أن الشعب الإماراتي فخور بتراثه، ويعمل على إحيائه وتقديمه لشعوب العالم كافة كجزء من الحضارة الإنسانية، متمنياً أن تحقق الأيام الثقافية هدفها بتحقيق تواصل مباشر بين شعبي البلدين. وأشاد منقوش بالجهود التي بذلتها وزارة الثقافة البيلاروسية، بالتعاون مع وزارة الثقافة الإماراتية، لتخرج هذه الاحتفالية بهذا النجاح اللافت، وبما يليق بقيمة العلاقات المتميزة بين البلدين، مؤكداً أن الفعالية تضم نجوماً في الخط العربي كالخطاط محمد مندي، والفنون التشكيلية مثل الفنان سالم الجنيبي، وفي الموسيقى والغناء سيشارك في الفعاليات الفنان جاسم محمد والفنانة فاطمة الهاشمي، إضافة إلى الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، وعدد كبير من خبراء التراث الإماراتي. رسالة تسامح ومن جهة أخرى، قال وليد الزعابي في كلمته: «يشرفنا أن نكون معكم في بيلاروسيا حاملين رسالة التسامح والانفتاح والإخاء الإنساني من الإمارات، وكل هدفنا بناء منصات جسور التواصل، وتبادل الخبرات الفنية والثقافية، وتطوير أدوات التواصل الثقافي والحوار الفكري والمعرفي بيننا، لأنه بالمعرفة والثقافة والفكر تتخلص البشرية من نزعات التطرف والتعصّب ودعوات الانغلاق، وبالثقافة وحدها يكون الوعي المشترك لقيمنا الوطنية والإدراك المشترك والواعي لخصوصياتنا الثقافية». وأضاف الزعابي: «إن الأسبوع الثقافي الإماراتي هو نافذة على ثقافة وتراث وتاريخ الإمارات وما تمتلكه من إبداع استلهمه كتابها وفنانوها من سحر صحرائها وكنوز ماضيها العريق، مؤكداً أن هذه الأيام بمثابة المنصة التفاعلية بين جمهور بيلاروسيا والجانب الإماراتي، لاستكشاف كوامن النفس الإنسانية التواقة إلى التلاقي الحضاري والفكري والمعرفي، والإنساني». وأوضح الزعابي أن إقامة عرض الأوركسترا الموسيقي المشترك «فلهارمونيكا»، بمصاحبة الأوركسترا البيلاروسية، وفاطمة الهاشمي، محمد الجهوري، إبراهيم الجنيبي، وجاسم محمد، يؤكد قدرة المبدعين بالبلدين على التعاون في مختلف المشاريع الفنية والثقافية المختلفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©