الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمل القبيسي: التطرف يضرب النسيج المجتمعي

أمل القبيسي: التطرف يضرب النسيج المجتمعي
13 ديسمبر 2016 01:34
سعيد الصوافي (أبوظبي) ناقشت جلسة «استشراف المستقبل: التوجهات الرئيسية التي تسهم في تغيير عالمنا»، إحدى جلسات القمة العالمية لرئيسات البرلمانات التي بدأت أعمالها أمس في قصر الإمارات في أبوظبي، أهم التحولات الجيوسياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية التي تعمل على تغيير عالمنا وتشكيل مستقبلنا، وأهم السبل الممكنة لحوكمة هذه المتغيرات بكل ما تفرزه من فرص وتحديات وبما يخدم الصالح العام. وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي رئيسة القمة: «أمامنا اليوم عدد من التحديات التي باتت تشكل مخاطر تهدد البشرية بأسرها، فالتطرف يشكل خطراً على المجتمعات، ويضرب النسيج المجتمعي، ويؤدي إلى تفرقة البشرية بين مذاهب وطوائف متناحرة»، مؤكدة أن المسؤولية جماعية في مجابهة هذا الخطر، فلا بد من تضافر جهود النساء والرجال، وصناع القرار من القطاعين العام والخاص، والمفكرين، والأكاديميين على مستوى العالم، وأن يكون للبرلمانات دور من أجل الوصول بأوطاننا ومجتمعاتنا إلى بر الأمان. وأضافت: «إن القمة العالمية لرئيسات البرلمانات دليل على تضامن المرأة من كل أنحاء العالم للعمل بهدف حماية الإنسانية من مخاطر محدقة بها. وأنا أؤمن بأن النساء لو اتحدن في سبيل هدف واحد، فإنه في استطاعتهن فعل المستحيل». من جهته، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، إن دولة الإمارات أرست لنفسها مكانة متميزة في قطاع الطاقة، بفضل دعم ومتابعة القيادة الرشيدة، موضحاً أن النمو الحالي والمستقبلي في الطلب العالمي على الطاقة يؤكد الحاجة إلى تطوير مختلف المصادر لتلبية هذا الطلب، مؤكداً أنه يجب النظر إلى العلاقة بين النفط والغاز والطاقة النووية السلمية والطاقة المتجددة، كعلاقة تكاملية تهدف إلى تأمين إمدادات الطاقة المطلوبة. وأوضح معاليه أن دولة الإمارات تعمل على تنفيذ برنامج وطني ناجح للطاقة النووية السلمية، كما تقوم أيضاً باستثمارات استراتيجية في تطوير وتنفيذ وتشغيل مشاريع الطاقة المتجددة محلياً وإقليمياً وعالمياً، كما أن دولة الإمارات ماضية في ترسيخ مكانتها كموردٍ عالمي لكل من الطاقة الهيدروكربونية والطاقة المتجددة، حيث تسهم هذه الجهود في تعزيز مكانة الدولة المتقدمة في قطاع الطاقة، فضلاً عن مساهمتها في تنويع الاقتصاد من خلال بناء اقتصاد المعرفة وضمان التنمية المستدامة. وأكدت معالي فالنتينا ماتفينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية لروسيا الاتحادية أن ما يشهده عالمنا في هذه المرحلة واحدة من أصعب اللحظات التي مر بها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وقالت: «إن ما نواجهه اليوم من تحديات كبرى تهدد الأمن، والمناخ، والعدالة الاجتماعية وغيرها، لا تختص بدولة دون أخرى، إنما تستهدف العالم بأسره؛ ولذلك فإن اجتماعنا في هذه القمة يهدف للخروج بصيغة ترسم ملامح المتغيرات المستقبلية في العالم، وتضع لها تصوراً لحلول واستراتيجيات لتقليل المخاطر التي تحدق بنا وتقود إلى مستقبل أفضل». وأضافت: «إن دور النساء مهم جداً في هذه المرحلة، وتنظيم اجتماعات للنساء مثل القمة العالمية لرئيسات البرلمانات، لهو دليل على تصميم النساء وقدرتهن على الخروج بحلول وسياسات واقعية وذات جدوى». وقال الدكتور ميتشيو كاكو، عالم الفيزياء وصاحب مؤلفات مهمة في مجال الفيزياء النظرية ومتخصص في نظرية الحقل الوتري: «أود أن أبدأ حديثي بسؤال مهم: ما هي مصادر الثروة في العالم؟ سيقول لك البعض إن مصدر الثروة هم العمّال، والبعض الآخر سيقول إن مصدر الثروة هو رجال سياسة حكماء يعرفون كيفية توليد الثروات وتوفير حياة مرفهة لشعوبهم. أما أنا، فأرى أن الثروة مصدرها التطورات في العلوم والتكنولوجيا، وسمة العلوم والتكنولوجيا أنها تأتي على موجات متعاقبة وترافق كل موجة منها طفرة جديدة في مستوى ثروات الأمم». ملامح المستقبل من جانبه، قال وراي هاموند مؤلف متخصص في دراسات استشراف المستقبل في المملكة المتحدة: «هناك عدد من المحركات التي تلعب دوراً كبيراً في تشكيل ملامح المستقبل، جميع هذه المحركات قد تتداخل آثارها ويؤثر أحدها على الآخر، لكن الأمر المهم يبقى هو كيف سنتعامل مع هذه المحركات بشكل صحي ويقود إلى نتائج إيجابية. وتتلخص هذه المحركات بتفجر عدد السكان على كوكب الأرض، وتغير المناخ، وأزمة الطاقة في العالم، والعولمة، والثورات في العلوم الحياتية والعلوم الطبية». فهم أعمق للتكنولوجيا قال جيف مارتن، مخترع ومؤسس وصاحب برنامج آي تيونز العالمي: «بدأت أنماط التعليم تأخذ أشكالاً جديدة ومستحدثة، وكل ذلك جاء نتيجة للتحولات التكنولوجية التي دخلت إلى حياتنا في فترة متأخرة نسبياً كوسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الحديثة. ويتنامى هذا الاتجاه بشكل كبير، ومن الضروري الوصول إلى فهم أعمق للتكنولوجيا وسبل الاستفادة منها في مواجهة تحديات المستقبل، كما أن من المهم إشراك الشباب بشكل أكبر في سعينا لإيجاد صيغ جديدة للمستقبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©