السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس ونتنياهو يتفقان على الحوار غير المباشر

عباس ونتنياهو يتفقان على الحوار غير المباشر
2 أكتوبر 2010 00:30
انهى الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل امس جولة مكوكية جديدة بين اسرائيل والفلسطينيين دون تحقيق اي اختراق يتيح استمرار مفاوضات السلام التي يهدد الاستيطان الاسرائيلي بنسفها. واجتمع ميتشل خلال جولته التي بدأها الأربعاء الماضي مرتين مع كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال ميتشل إن نتنياهو وعباس وافقا على استمرار الحوار غير المباشر. وقال ان عباس ونتنياهو وافقا على أن نبقي مباحثاتنا سارية بهدف المضي قدما بهذه العملية تجاه ما نتبناه جميعاً هدفا مشتركا، وهو إقامة سلام شامل في الشرق الاوسط. واعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان اللقاء بين الرئيس عباس وميتشل لم يحدث “اي اختراق” يتيح استمرار مفاوضات السلام مع اسرائيل. وقال ابو ردينة “ليس هناك اختراق بعد ولا يوجد تغيير في الموقف الاسرائيلي تجاه الاستيطان. الموقف الفلسطيني ثابت ابلغه الرئيس عباس لميتشل، وهو انه لن تكون مفاوضات ما دام الاستيطان مستمراً”. واضاف ابو ردينة ان الرئيس عباس وميتشل اتفقا على “استمرار الجهود الاميركية والاتصالات الفلسطينية الاميركية”. وتابع ابوردينة “الرئيس عباس سيعرض الموقف على القيادة الفلسطينية اليوم السبت خلال اجتماعها ليضعها في صورة تفاصيل ما يجري من جهود. حتى اللحظة لا نستطيع القول ان هناك نجاحا او فشلا، لكن لا يوجد اي اختراق في هذه الجهود لاستمرار المفاوضات المباشرة؛ لان اسرائيل تواصل الاستيطان”. من جهته، حمل امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اسرائيل مسؤولية عدم استمرار المفاوضات المباشرة. وقال “واضح ان الموقف الاسرائيلي لم يتغير انه مستمر بالاستيطان بشكل واسع، ونعتبر ان الحكومة الاسرائيلية مصرة على موقفها تجاه استمرار الاستيطان”. واضاف “لذلك اسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية عدم استمرار المفاوضات المباشرة”. واكد عبد ربه ان القيادة الفلسطينية “ستتخذ القرار المناسب” بعد دراسة الموضوع خلال اجتماعها المنتظر وبعد عرضه على القادة العرب في قمة سرت في ليبيا التي ستفتتح في التاسع من الشهر الجاري. بدوره، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات خلال مؤتمر صحفي مع ميتشل ان الادارة الاميركية “ابلغت الجانب الفلسطيني بانها ستستمر في جهودها الثنائية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي كل على حدة”. وشدد على ان مفتاح استمرار المفاوضات المباشرة من عدمه “هو بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي”. واضاف عريقات ان القيادة الفلسطينية “تبذل كل جهد ممكن مع الادارة الاميركية والاشقاء العرب لاستمرار اعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق”. بدوره اقر ميتشل “بوجود عقبات وصعوبات تعترض المباحثات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي”، مؤكدا انه “سيبذل كل جهد لتحقيق الاهداف من خلال الاستمرار بالتشاور مع الرئيس محمود عباس وفريق قيادته ورئيس الوزراء الإسرائيلي وفريق قيادته في اطار هذه الجهود”. واعلن انه سيتشاور مع دول اخرى في المنطقة ابتداء من قطر التي وصلها مساء امس ثم مصر والاردن. وكان ميتشل التقى نتانياهو امس للمرة الثانية منذ بدء جولته قبل التوجه الى رام الله للقاء عباس الذي كان اجتمع معه الخميس ايضا. وضمن الجهود الدبلوماسية الرامية الى انقاذ عملية السلام التقت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله ونتنياهو في اسرائيل بعد محادثات اجرتها الخميس مع الرئيس عباس. وفي وقت سابق قال نتنياهو في القدس” نبذل جهودا مع السناتور ميتشل لاستمرار المحادثات مع الرئيس عباس.. نريد أن تستمر المحادثات”. الى ذلك، كشفت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية في عددها امس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما نقل الى رئيس عباس رسالة تتضمن حزمة مقترحات غير مسبوقة يعرضها على الجانب الفلسطيني ما لم ينسحب من المفاوضات المباشرة مع اسرائيل. وذكرت الصحيفة ان “من بين هذه المقترحات تعهدا اميركيا بدعم اقامة دولة فلسطينية في حدود عام الـ67 مع تبادل اراض”.وتشمل هذه الضمانات بحسب التقارير الاسرائيلية “قبول مشروعية الحاجات الامنية الاسرائيلية اضافة الى ضمان العمل من اجل الوقف التام لتهريب الصواريخ او قذائف الهاون والاسلحة وغيرها من المواد ذات الصلة بما في ذلك امكانية تسلل محاربين الى الاراضي الاسرائيلية”. وتعهد الرئيس اوباما “بالعمل على تحقيق حاجات اسرائيل في تعزيز قدراتها الدفاعية في حال توصل الاطراف المختلفة الى ترتيبات امنية في أي اتفاق يجرى التوصل اليه”. وتشمل هذه الحاجات التي ستقدمها الولايات المتحدة لاسرائيل انظمة صواريخ وطائرات وصواريخ دفاعية اخرى ووسائل دفاعية للانذار المبكر تشمل اقمارا صناعية كذلك. وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان نتنياهو رفض هذه العروض الاميركية بتمديد تجميد الاستيطان مقابل الصفقة السياسية والامنية. وبحسب معاريف “اوضح اوباما في هذه الرسالة ان هذا التعهد سيصبح لاغيا اذا ما قرر الفلسطينيون الانسحاب من المفاوضات”.
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©