الرياض (ا ف ب) - تأهل المنتخب المغربي إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب لكرة القدم بفوزه الكبير على نظيره اليمني 4 - صفر أمس الأول في جدة في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.
وفرض مهاجم الرجاء البيضاوي ياسين الصالحي نفسه نجماً للمباراة بتسجيله “سوبر هاتريك” في الدقائق 7 من ركلة جزاء و47 و59 و64 من ركلة جزاء، وهو الفوز الثاني للمنتخب المغربي بعد الأول على البحرين، مقابل تعادل مع ليبيا فأنهى الدور الأول في صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف أمام ليبيا التي ضمنت بدورها تأهلها إلى نصف النهائي كأفضل منتخب في المركز الثاني اثر فوزها على البحرين 2-1 أمس الأول أيضاً.
في المباراة الأولى، بدأ المنتخب المغربي مهاجماً وحصل على ركلة جزاء عندما تعرض المهاجم عبد السلام بنجلون إلى العرقلة داخل المنطقة من المدافع محمد دغيش، فانبرى لها الصالحي بنجاح ولم يظهر المنتخب اليمني أي ردة فعل وجاءت محاولاته فقط عن طريق الكرات الثابتة والتي منها هدد المرمى المغربي عن طريق رأسية ثامر حنش.
وواصل المنتخب المغربي سيطرته شبه المطلقة وشن العديد من الهجمات الخطرة تصدى لإحداها حارس اليمن سالم عوض اثر انفراد بنجلون، وأضاف الصالحي الهدف الثاني مطلع الشوط الثاني من مجهود فردي (47)، ثم سجل الهدف الثالث اثر كرة عرضية من إبراهيم البحري تابعها داخل المرمى (59)، قبل أن يختم المهرجان بهدف رابع من ركلة جزاء بعد أن تعرض بنجلون مرة أخرى للعرقلة داخل المنطقة من محمد بارويس (64).
غلب الحماس والأداء التكتيكي على النواحي الفنية في اللقاء وسيطر المنتخب المغربي على أوقات كثيرة وكان الأكثر إيجابية على مرمى المنافس.
وفي التفاصيل قال موقع “كوورة”: دخل جيريتس المدير الفني لمنتخب المغرب المباراة واضعاً في حساباته ضرورة تحقيق الفوز، حتى لا ينتظر نتيجة باقي اللقاءات، سواء في مجموعته أو المجموعة الثالثة، ولذلك اعتمد على تشكيلته الهجومية التي نجحت في إحراز أربعة أهداف في مرمى البحرين، ولعب بطريقة 4-5-1 معتمداً على تقدم ياسين الصالحي بمفرده في المقدمة بفضل قوته الجسمانية وسرعته، أما سامي نعاش المدير الفني لمنتخب اليمن دخل اللقاء، وهو يعلم أن الفوز فقط هو طريقه لاستكمال البطولة، وعدم توديعها عقب الدور الأول، فأشرك بلاعبيه الأساسيين أصحاب الخبرة، وأراد امتلاك منتصف الملعب فاعتمد على طريقة 4-4-1-1 بتقدم تامر حنش بمفرده في المقدمة ومن خلفه علاء الصاصي.
لم تشهد الدقائق الأولى من المباراة مرحلة “جس النبض” بين الفريقين، حيث حاول كل طرف الهجوم منذ البداية، لإحراز هدف مبكر يصعب من مهمة الفريق الآخر، ثم سيطر المنتخب المغربي على أحداث اللقاء، وهاجم مستغلاً الجبهة اليمنى، وسيطر “أسود الأطلس” على أحداث اللقاء، وهاجم مستغلين الجبهة اليمنى التي انطلق فيها عبد السلام بنجلون مستغلاً سرعته ومهارته وفي الدقيقة التاسعة توغل بنجلون داخل منطقة الجزاء ليتم عرقلته، ويحتسب الحكم السعودي عبد الرحمن العمري ركلة جزاء سددها ياسين الصالحي على يسار الحارس سالم عوض محرزاً الهدف الأول.
الهدف المبكر لم يؤثر على أداء المنتخب اليمني الذي سارع للهجوم لإحراز هدف التعادل، ولكن عابه في بعض الفترات كثرة التحضير والتمرير الخاطئ في منتصف الملعب، وأتيحت أخطر فرصة لليمن في الدقيقة 19، عندما سدد المهاجم تامر حنش عرضية أكرم الصلوي من الجهة اليمنى برأسه، لكن الحارس المغربي عزيز القناني تصدى لها وحولها لركنية بصعوبة.
وضحت استراتيجية جيريتس المدير الفني لمنتخب المغرب الهجومية، حيث اعتمد على التمريرات السريعة في منتصف الملعب، ومستغلاً مهارات لاعبيه في المراوغة لنقل الهجمة سريعاً أمام مرمى المنافس، بينما اعتمد سامي نعاش المدير الفني لمنتخب اليمن على الجبهة اليسرى لبناء الهجمات عن طريق اللاعب صاحب الخبرة أكرم الصلوي الذي يرسل عرضيات داخل المنطقة.
حاول كل فريق الضغط على المنافس لاستغلال الأخطاء الدفاعية، حيث كان المنتخب المغربي يأمل في إحراز الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول لحسم النتيجة والصعود.
مع مطلع الشوط الثاني وضحت تعليمات جيريتس للاعبيه بضرورة استغلال المساحات الخالية المتوقعة نتيجة محاولة منتخب اليمن الهجوم، وانطلق عبد الرزاق المناصفي من منتصف الملعب ولعب كرة بينية لياسين الصالحي الذي انفرد بالمرمى، ووضعها بقدمه اليمنى في الزاوية اليمنى للحارس سالم عوض محرزاً الهدف الثاني للمنتخب المغربي.
لم يجد سامي نعاش سوى إجراء تغيير هجومي، حيث دفع باللاعب أيمن الهاجري بدلاً من زاهر الفضلي، وهو ما أوجد مساحات خالية بين الدفاع والوسط استغلها المنتخب المغربي في تنفيذ هجمات سريعة وفي الدقيقة 59 مرر إبراهيم البحيري بينية داخل منطقة جزاء اليمن لياسين الصالحي الذي سددها مباشرة في الزاوية اليمنى، محرزاً الهدف الثالث الذي كان بمثابة القاضية بالنسبة لمنتخب اليمني. واصل “أسود أطلس” سيطرته على أحداث اللقاء وهاجموا بقوة وسط انخفاض مستوى خط منتصف اليمن وإحباط الدفاع وبطريقة الهدف الأول نفسه توغل عبد السلام بنجلون في دفاعات اليمن ليتم عرقلته ويحتسب عبد الرحمن العمري ركلة جزاء لمنتخب المغرب في الدقيقة 64 سددها ياسين الصالحي بيمينه في الزاوية اليمنى للحارس سالم عوض محرزاً الهدف الرابع له ولفريقه ليصبح أول “سوبر هاتريك” في البطولة. حاول المنتخب اليمني خلال الدقائق الأخيرة الهجوم لإحراز هدف تحسين الصورة في المباراة، لكن الدفاع المغربي المتماسك حافظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة على التوالي. وفي المجموعة ذاتها، فاز المنتخب الليبي على نظيره البحريني 2-1 في الطائف، وسجل أحمد سعد (70 من ركلة جزاء) ومحمد الغنودي (74) هدفي ليبيا، وأحمد الختال (38) هدف البحرين، وكان المنتخب البحريني هو الأفضل في الشوط الأول ما أثمر عن تسجيل هدف عن طريق اللاعب الختال (38)، وفي الشوط الثاني هاجم المنتخب الليبي بضراوة وسط تراجع من المنتخب البحريني حتى حصل على ركلة جزاء نفذها سعد بنجاح (70)، ثم سجل الغندوي الهدف الثاني بكرة تهيأت أمامه من ركلة ركينة (74).
عدد اليوم
