مسيرات في غزة بمناسبة ذكرى الانتفاضة

نظمت حركتا “حماس” و”الجهاد” امس مسيرات وسط وجنوب قطاع غزة بمناسبة الذكرى العاشرة لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية واحتجاجا على مفاوضات السلام مع إسرائيل. وطالب أنصار حركة “حماس” خلال تظاهرة دعت إليها الحركة في مخيمات وسط قطاع غزة، السلطة الفلسطينية بالوقف الفوري للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل الجارية برعاية أميركية. وقال مشير المصري المتحدث باسم الحركة خلال التظاهرة إننا “نقف أمام مرحلة حساسة وخطيرة تمر بها القضية الفلسطينية” مضيفا أنه يتوجب على الرئيس الفلسطيني محمود عباس الانسحاب فورا من المفاوضات. ورأى المصري أن “عباس يذهب للمفاوضات مع الاحتلال بلا شرعية ولا يمثل الشعب الفلسطيني”، داعيا كل الدول التي تمنحه “الغطاء” أن تدرك أن الشعب الفلسطيني “ليس مع المفاوضات وان إرادته مع المقاومة ومع حماس”. وطالب المتحدث باسم “حماس” السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن “مئات المقاومين” الذين تحتجزهم لدى أجهزتها الأمنية في الضفة الغربية ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. وفي سياق متصل، احتجت مسيرة جماهيرية لحركة “الجهاد” في مدينة خان يونس جنوبي القطاع على استمرار المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وقال محمد الهندي القيادي في الحركة خلال التظاهرة: “نؤكد رفضنا للمفاوضات اللعينة التي تريد أن تنهي الانتفاضة بأوسلو جديدة كما قضت على الانتفاضة الأولى، انتفاضة الحجارة باتفاق أوسلو الهزيل”. وأضاف أن “الكيان الصهيوني يستمر في جرائمه وتهويده للقدس متخذا من المفاوضات غطاء لجرائمه” داعيا السلطة الفلسطينية إلى الانسحاب من هذه المفاوضات. واستخف الهندي باشتراط السلطة الفلسطينية وقف الاستيطان الإسرائيلي لاستمرار المفاوضات، معتبرا أنها ستخضع للضغوط الأميركية والإسرائيلية، وتطلب غطاء عربيا جديدا للاستمرار في المفاوضات. واحيا الفلسطينيون الذكرى العاشرة للانتفاضة بتنفيذ إضراب شامل في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948. وشمل الإضراب المحال التجارية والمدارس الخاصة فيما التزام الفلسطينيون منازلهم وخلت الشوارع من المارة ولم يتوجه العمال الى اعمالهم.وتضمن برنامج إحياء الذكرى العاشرة وضع أكاليل زهور على أضرحة الشهداء يتلوه مسيرة مركزية في بلدة (كفر كنا) . واستشهد 11 فلسطينيا في عام 2000 على يد قوات الاحتلال الاسرائيلية أثناء احتجاجهم على اقتحام رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارئيل شارون باحات بيت المقدس برفقة اكثر من 2500 شرطي اسرائيلي واحتجاجا على استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.