السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد تستعد لتسجيل رقم قياسي للفراغ السياسي

2 أكتوبر 2010 00:35
يستعد العراق لتسجيل رقم قياسي لبلد عجز عن تشكيل حكومة بعد نحو 7 أشهر من إجراء الانتخابات العامة وسط مخاوف من تردي الاوضاع الأمنية فيه، فقبل 208 أيام وتحديدا في اليوم السابع من شهر مارس الماضي، أدلى الناخبون العراقيون بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجلس النواب العراقي، لكن نتائج الانتخابات لم تفرز أي أغلبية. وقال رئيس معهد الدراسات الأوروبية وأستاذ العلوم السياسية في جامعة كورنيل الأميركية كريستوفر اندرسون، إن الازمة السياسية الراهنة في العراق مشابهة لتلك التي عاشتها هولندا عام 1977، لكن الاسوأ في الأمر هو عدم ظهور أي بوادر لاتفاق بين الكيانات السياسية على تشكيل الحكومة، مما سيؤدي الى تحطيم “الرقم القياسي” الهولندي في هذا المجال. وأوقفت الأزمة التقدم في إعادة بناء البلد وأدت إلى تراجع اعداد اللاجئين العراقيين العائدين إلى ديارهم وتزامن معها ازدياد نشاط المسلحين الذين يحاولون على ما يبدو الاستفادة من الفراغ السياسي. وقال ناخب يعمل في صيانة مصاعد مجلس النواب يُدعى حيدر إبراهيم بحزن، بينما كان جالساً في بهو مبنى المجلس “اشعر احيانا بالندم على التصويت، منذ البداية (بعد الانتخابات). كانت هناك دائما خلافات بين الكتل السياسية أدت إلى المطالبة بإعادة فرز الأصوات وتأخير إعلان النتائج”، وتساءل “كيف يمكن أن يكون لي أمل بعد كل هذه الأشياء؟”. وأضاف أنه يرى في أحيان كثيرة حفنة من النواب في المجلس المؤلف من 325 نائباً. وقال ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي، ضمن فريق أمن المجلس، رافضا كشف اسمه “كان هناك نشاط مستمر في مجلس النوب قبل الانتخابات لكنه بدأ يتراجع مباشرة بعد الانتخابات”، وأضاف “ما زال لدَي امل في تشكيل الحكومة قريباً”. وقال النائب الكردي البارز محمود عثمان، القيادي في “التحالف الكردستاني” بزعامة الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال طالباني “إنني آتي كل يوم تقريباً للعمل في غرفة اجتماعات لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان لكن لا أعرف ماذا أفعل”، وأضاف “نحن منشغلون.. إنه أمر محزن أن تأتي إلى هنا ولا تشاهد أحداً، ليس لدينا اجتماعات فنحن في إجازة قسرية”، وخلص إلى القول “إن كل لوم يوجهه الناخبون للنواب مبرر لأن إيمان العراقيين بالديمقراطية اهتز كثيراً، فهم يعتقدون أنه إذا كان هذا هو النظام البرلماني، فما النفع منه؟ الآن لا يوجد رئيس في العراق فالبرلمان هو اعلى سلطة لكنه ليس موجوداً، لقد خابت آمال الناس، لكن لديهم الحق”. وقال قائد القوات الأميركية في بغداد الجنرال رالف بيكر إن الفراغ السياسي يثير مخاوف لدى العراقيين العاديين من إعطاء أجهزة الأمن معلومات عن المسلحين تشتد الحاجة إليها، وأضاف “من غير المرجح انحسار العنف قبل تشكيل حكومة جديدة وكلما تأخر تشكيل الحكومة، تراجع مستوى الثقة من جانب المواطنين”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©