بدأ أمس السباق على قصر قرطاج مقر الرئاسة التونسية، بإعلان الحقوقي المعارض المنصف المرزوقي ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة في مهلة أقصاها شهران إثر سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وأبلغ المرزوقي رئيس حزب “المؤتمر من أجل الجمهورية” العلماني اليساري المحظور في عهد بن علي، إذاعة “فرانس انفو” الفرنسية بقوله، “سأكون فعلاً مرشحاً” للانتخابات الرئاسية التي ستجري في مارس المقبل. وأضاف: “لكنني أقول إن هذه المسألة ليست أساسية، وإن السؤال الأساسي هو كالتالي: هل ستجري انتخابات حرة ونزيهة، وهل ستتمكن جميع الإرادات الطيبة من رجال ونساء من الترشح؟”. وتابع المعارض المنفي في فرنسا والذي يستعد للعودة إلى تونس: “هل سنبطل القانون الانتخابي الساري حالياً والذي أعدته الدكتاتورية من أجل الدكتاتورية؟.. وتحت أي دستور نريد هذه الانتخابات؟.. هل تحت دستور الدكتاتورية؟”.
وأقصي ابن علي السبت الماضي من السلطة بإعلان المجلس الدستوري “شغور السلطة نهائياً” وتعيين رئيس مجلس النواب التونسي فؤاد المبزع رئيساً للبلاد بالوكالة. وينص الدستور على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في مهلة أقصاها 60 يوماً. وقال المرزوقي: “إننا حالياً أمام معضلة”؛ لأن “تونس طردت الدكتاتور، لكن الدكتاتورية ما زالت قائمة.. الدكتاتورية ليست فقط ابن علي، بل هي نظام. والنظام يقوم على حزب هو التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في عهد ابن علي”.
عدد اليوم
