الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحراق 27 شاحنة إمدادات أطلسية في باكستان

إحراق 27 شاحنة إمدادات أطلسية في باكستان
2 أكتوبر 2010 00:37
أحرق مسلحون أمس 27 شاحنة جنوب باكستان كانت تنقل إمدادات ووقودا وتجهيزات مخصصة لقوة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان. فيما طالب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني قوات حلف شمال الأطلسي بالاعتذار أو دفع تعويضات مقابل الخسائر البشرية والمادية التي نجمت عن غاراتها الجوية على الأراضي الباكستانية أمس الأول ما أدى إلى مقتل 3 جنود .. محذرا من أن بلاده ستلجأ إلى خيارات أخرى لوقف انتهاكات حدودها. وقال قائد الشرطة المحلية عبد الحميد خوسو إن «حوالى عشرين مسلحا هاجموا الشاحنات بواسطة صواريخ وأسلحة رشاشة ثم أحرقوا 27 من هذه الشاحنات التي كانت مركونة في مرآب». في منطقة شكربور في ولاية السند الجنوبية على بعد حوالى 400 كلم شمال كراتشي. ويستهدف هذا النوع من الهجمات شركات نقل باكستانية تمون القوات الدولية التي تقاتل حركة طالبان في أفغانستان، خصوصا حول مرفأ كراتشي الكبير وفي المناطق القبلية الشمالية الغربية الحدودية مع أفغانستان والتي تعتبر معقلا لحركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع القاعدة. في المقابل فإن هذه الهجمات نادرة في الجنوب وهذا الهجوم هو الأعنف الذي تشهده المنطقة. وقال الناطق باسم حكومة الولاية جميل سومرو «إنه أول هجوم كبير ضد شاحنات الحلف في منطقة السند». من جهته، قال خوسو «نشتبه بأن عناصر ينتمون إلى منظمات متطرفة مسؤولون عن الهجوم الذي يهدف إلى زعزعة السلام». ولم يسفر الهجوم الذي أكد حصوله مسؤول كبير في الإدارة المحلية عن سقوط قتلى. وقالت الشرطة إنها اعتقلت حوالى عشرة مسؤولين. وقتل أكثر من 3700 شخص خلال ثلاث سنوات في جميع أنحاء باكستان في سلسلة هجمات معظمها انتحارية نفذها مقاتلو طالبان المتحالفين مع القاعدة ومجموعات متشددة مرتبطة بهم. وكانت باكستان اتهمت قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان بقتل اثنين من جنودها الخميس في غارة نفذتها مروحية اجتازت الحدود، في رابع حادث من نوعه في أقل من أسبوع. وأعلن الحلف أنه فتح تحقيقا في الحادث، مؤكدا أنه كان يرد على إطلاق نار من «أفراد مسلحين». وعلى الفور علقت السلطات الباكستانية مؤقتا مرور قافلات إمدادات حلف شمال الأطلسي بمضيق خيبر، أهم معبر بري لإمدادات القوات الدولية في أفغانستان، بحسب مسؤولين عسكريين كبار. وصباح أمس كانت الشاحنات لا تزال متوقفة في مركز تورخام الحدودي في ممر خيبر الشهير (شمال غرب) الطريق الرئيسي الذي يربط بين البلدين. وطالب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس قوات حلف شمال الأطلسي تقديم الاعتذار أو دفع تعويضات مقابل الخسائر البشرية والمادية التي نجمت عن غاراتها الجوية على الأراضي الباكستانية ..محذرا من أن بلاده ستلجأ الى خيارات اخرى لوقف انتهاكات حدودها. وقال جيلاني في جلسة للبرلمان الاتحادي إن اختراق طائرات قوات الناتو المتمركزة في أفغانستان للأجواء الباكستانية وقصف موقع حدودي يحرسه ستة جنود باكستانيين امس ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح آخرين يشكل انتهاكا لسيادة باكستان. واحتجت باكستان بشدة الاثنين الماضي على «انتهاكين» لمجالها الجوي إثر غارتين لقوات الأطلسي الجمعة والسبت من الأسبوع الماضي انطلاقا من منطقة أفغانية تحت مسؤولية جنود أميركيين تابعين لقوة الحلف الأطلسي. وأقرت قوة الأطلسي بالأمر وأكدت أنها قتلت أكثر من 30 متمردا. واشارت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي، إلى استحالة الاتصال بالقوات الباكستانية عند وقوع الهجوم وإلى «حق الملاحقة» إذا ما تمت مهاجمتها في أفغانستان من قبل عناصر طالبان الذين كثيرا ما ينكفئون ألى قواعدهم الخلفية في باكستان. ويؤكد العديد من وسائل الإعلام الأميركية والباكستانية أن هجمات الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه» في الأراضي الباكستانية هي ثمرة اتفاق سري بين واشنطن وإسلام آباد التي تدعم «الحرب على الإرهاب» التي تخوضها الولايات المتحدة منذ نهاية 2001.
المصدر: كراتشي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©