الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 مجموعات مسلحة تربط إلقاء السلاح بجدولة انسحاب التحالف

28 يونيو 2006 01:29
بغداد-وكالات الانباء: اكد عدد من النواب العراقيين امس ترحيب بعض مجموعات ''المقاومة'' بخطة رئيس الوزراء نوري المالكي للمصالحة لكنها وضعت شروطا على رأسها وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية لالقاء سلاحها والانخراط في العملية السياسية، وقال هؤلاء ان الاتصالات التي بدأها الرئيس جلال طالباني من جهة ومسؤولون اميركيون في العراق من جهة اخرى مع هذه المجموعات مستمرة بغرض جذبها الى العملية السياسية، وان الفعاليات والعشائر في محافظة الانبار الغربية رحبوا كذلك بالمبادرة ولكن الوجود القوي لتنظيم ''القاعدة'' في هذه المنطقة يمنع الاهالي من التعبير عن موقفهم· وقال النائب الكردي محمود عثمان ان اوساطا مقربة من مكتب الرئاسة اكدت ان المجموعات السبع التي كان يتحاور معها طالباني متجاوبة مع المبادرة لكنها تضع بعض الشروط وخاصة وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية والاعتراف بالمقاومة، واشار الى ان 11 فصيلا مسلحا اخر اعلنوا رفضهم للمبادرة من بينها بصفة خاصة ''القاعدة'' و''انصار الاسلام''، لكنه اضاف ان الاتصالات التي يجريها طالباني والاميركيون مع الجماعات مستمرة كما ان المالكي لا يمانع في اجراء حوار مع هؤلاء· لكن النائب عن ''الائتلاف الموحد'' جلال الدين الصغير قال ان الحكومة لم تطلع حتى الان على الاتصالات التي يجريها طالباني مع المجموعات المسلحة وهي لم تنته الى شيء في حين ان السفير الاميركي زلماي خليل زاد يجري حواراته بمعزل عن الحكومة· واعتبر ان ''ما يسمى بالمقاومة المسلحة لا وجود لها''، وقال ''نحن نقول ان ما يسمى بالمقاومة المسلحة لا وجود لها ولو كانت هناك مقاومة وطنية فيتعين عليهم ان يبرزوا وجوههم لنا''، واضاف ''لم نر مقاومة جادة وما نراه هو جهد ضد ابناء العراق وربما يكون هناك كما يقول البعض من يقاتل ضد الاحتلال فقط وليس ضد ابناء الشعب ولكننا لا يمكن ان نتحدث مع شخص لا يمتلك برنامجا سياسيا ولا نعرف هل له ثقل ام لا على الساحة العراقية''· غير ان الصغير اكد ان الائتلاف ليس ضد الحوار من حيث المبدأ خصوصا ان هناك رغبة في تحييد الجماعات المسلحة والبعض يقول ان هناك خلطا بين جماعات تمارس الارهاب واخرى تؤمن بالمقاومة، واضاف انه اذا كانت هناك جماعات لم ترتكب جرائم ضد الشعب العراقي فان تحييدها يكون بجذبها الى العملية السياسية وتحت لواء الدستور لاننا لا يمكن ان نقبل باكثر من شرعية واحدة''· واكد الصغير ان الائتلاف يريد بناء الجسور مع الراغبين في الانضمام الى العملية السياسية، وشدد على ان الكثير من العشائر والفعاليات في المحافظات الغربية يريدون المشاركة في العملية السياسية ولكنهم لا يستطيعون بسبب الوضع الامني هناك· مشيرا الى ان قتالا وقع الاثنين بين الاهالي المؤيدين للحوار والمصالحة والتكفيريين في عامرية الفلوجة، ولافتا الى ''ان مبادرة المالكي ليست عصا سحرية بل سنحتاج الى كثير من الوقت والصبر لاعادة الاستقرار الى العراق''· واكد الرجل الثاني في ''الحزب الاسلامي'' اياد السامرائي من جانبه ان بعض فصائل المقاومة ترحب بمبادرة المالكي للمصالحة والبعض الاخر يتبنون موقفا سلبيا· واضاف ان 70% من فصائل المقاومة قد لا يرفضون المبادرة من حيث المبدأ ولكن لهم شروطا اهمها جدولة انسحاب القوات الاجنبية واستيعابهم في اجهزة الدولة كما تم استيعاب عناصر الميليشيا''· وايد تصريحات الصغير بشأن الوضع في المحافظات العراقية الغربية، وقال ان في المناطق الغربية وتحديدا في محافظة الانبار التيار العام مع المصالحة ولكن لان اكبر تواجد لتنظيم ''القاعدة'' هو في هذه المحافظة فان هذا لا يساعد على بسط الاستقرار فيها· وقال النائب حسن السنيد من حزب ''الدعوة'' لصحيفة ''نيويورك تايمز'' من جانبه ان مجموعات مسلحة وجهت اشارات فعلية الى الحكومة العراقية تتضمن اقتراحات لبدء مفاوضات على اساس خطة المصالحة التي طرحت، واضاف ''ثمة اشارات من بعض المجموعات من اجل الجلوس الى طاولة المفاوضات وقد ابلغت اقتراحاتها من خلال مفاوضين سنة وكل ما تطلبه في الوقت الحاضر هو التعبير عن وجهات نظرها للمسؤولين في الحكومة· واشار الى ان هذه المجموعات غير متورطة في اعمال اراقة الدماء التي تطاول عراقيين·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©