عقيل الحلالي (صنعاء)
قتل عشرات المتمردين الحوثيين في غارات جوية للتحالف العربي ومعارك ميدانية مع القوات اليمنية الحكومية في العديد من مناطق الصراع في البلاد في غضون 24 ساعة ماضية.
وشن طيران التحالف أمس أربع غارات على مواقع لميليشيات الحوثي وحلفائها في بلدة الراهدة جنوب شرق محافظة تعز ما أسفر عن سقوط عشرات المسلحين قتلى وجرحى.
وقالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف قصفت مستودعاً للميليشيات الانقلابية في منطقة الكده بالقرب من الراهدة، موضحة أن الغارة قتلت وأصابت عدداً من المسلحين الحوثيين كانوا داخل المستودع.
وأضافت أن ثلاث غارات جوية استهدفت لاحقاً مجاميع حوثية مسلحة في محيط المستودع المدمر ما أَدى لسقوط المزيد من القتلى وتدمير آليات عسكرية.
وقال مصدر إعلامي محلي إن «عددا كبيرا» من المسلحين الحوثيين قتلوا وجرحوا في الضربات الجوية على الراهدة التي تتبع إدارياً مديرية حيفان الخاضعة معظم مناطقها لسيطرة الانقلابيين في جنوب شرق تعز.
كما هاجم الطيران العربي مواقع أخرى للحوثيين في بلدة الصلو المجاورة، ودمر في غارتين أهدافاً للميليشيات في منطقتي الرحيبة وحمالة شمال بلدة كرش الحدودية مع تعز وتتبع محافظة لحج الجنوبية.
وكان تسعة متمردين حوثيين، بينهم وجيه محلي وقيادي ميداني للميليشيات، لقوا مصرعهم مساء الخميس بهجومين للجيش الوطني في مدينة تعز وبلدة صبر الموادم المجاورة.
وذكر متحدث عسكري أن القيادي الحوثي، محمد الحبوري، وهو وجيه محلي في بلدة صبر الموادم، قتل وشقيقه واثنان من مرافقيه وجرح سبعة آخرون في قصف مدفعي للقوات الحكومية استهدف مركبة كانت تقلهم في منطقة المدهون بقرية الشقب في بلدة صبر الموادم، مشيراً إلى أن الحبوري هو مشرف الميليشيات في منطقة الشقب منذ أكثر من عامين.
كما قتل خمسة حوثيين وأصيب آخرون بقصف مدفعي للجيش الوطني دمر سيارة كانت تقلهم أسفل تبة السلال في شرق مدينة تعز حيث تدور معارك واشتباكات متقطعة منذ 2015.
ولقي ثمانية متمردين حوثيين مصرعهم وجرح آخرون باشتباكات مع قوات الجيش الوطني في بلدة صرواح غرب محافظة مأرب شرق صنعاء.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن خمسة حوثيين قتلوا باشتباكات مع قوات الشرعية في تباب الحماجرة بصرواح، مضيفة أن ثلاثة حوثيين لقوا مصرعهم بنيران الجيش وخلال محاولتهم التسلل لأحد مواقع الشرعية في شرق البلدة آخر معاقل الانقلابيين في مأرب.
وأفادت مصادر ميدانية في طرفي الاحتراب، أمس، بسقوط قتلى وجرحى جراء تجدد الاشتباكات في جبهات القتال الداخلية في محافظة الجوف وفي بلدة نهم القريبة من صنعاء واستقبلت تعزيزات عسكرية للشرعية قدمت من مدينة مأرب، المقر المؤقت لقيادة الجيش الوطني.
وقال سكان محليون إن اشتباكات اندلعت في نهم إثر هجومين لقوات الشرعية على مواقع للمتمردين الحوثيين في منطقتي القتب والمدفون جنوب غرب البلدة، مشيرين إلى أن طيران التحالف شن أربع غارات على أهداف للميليشيات في منطقة حريب نهم موقعاً خسائر في صفوفها. كما استهدفت ثلاث غارات مواقع في بلدة الصفراء بمحافظة صعدة معقل الحوثيين في أقصى شمال البلاد حيث استهدفت عشر غارات مواقع أخرى للميليشيات في بلدات كتاف وباقم وشدا الحدودية مع السعودية في شمال وغرب صعدة.
وكانت 20 غارة جوية للتحالف العربي دمرت مساء الخميس أهدافاً وتحركات للميليشيات في باقم حيث تواصلت أمس الاشتباكات بين الحوثيين وقوات الشرعية في منفذ علب الحدودي شمال البلدة، فيما سُجلت مناوشات وقصف متبادل بين الانقلابيين والقوات السعودية على الشريط الحدودي بين البلدين.
وأعلنت مصادر إعلامية سعودية مصرع العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي وصالح بقصف صاروخي ومدفعي للقوات السعودية استهدف، مساء الخميس، تحركات للميليشيات على الشريط الحدودي قبالة بلدة الخربة في منطقة جازان جنوب غرب المملكة.
وأضافت أن القصف أسفر عن تدمير آليات عسكرية للميليشيات بينها منصات لإطلاق المقذوفات، بينما زعم المتمردون الحوثيون، أنهم قصفوا موقعاً عسكرياً للجيش السعودي جنوب منطقة نجران الحدودية مع اليمن.
واستهدفت الميليشيات الحوثية، فجر امس، مجمعاً سكنياً في إحدى القرى السعودية الحدودية التابعة لنجران، حسب ما أعلنته قيادة قوات تحالف دعم الشرعية باليمن.
وصرح المتحدث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أنه «في تمام الساعة 01:17 من صباح امس الجمعة تم إطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة».
وأفاد العقيد المالكي أن الصاروخ كان باتجاه إحدى القرى الحدودية التابعة لمنطقة نجران، وتم إطلاقه لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث سقط الصاروخ على مجمع سكني يسكنه عدد من العمال المقيمين وتابع لإحدى الشركات، ما أسفر عن وقوع حريق بالموقع تمت السيطرة عليه، ونتج عن ذلك خسائر بالممتلكات الخاصة وإصابة طفيفة لأحد العمال. وأضاف المالكي أن «هذا العمل العدائي من قبل الميليشيات الحوثية المسلّحة هو نتيجة لاستمرار تهريب الأسلحة والصواريخ من بعض الأطراف الإقليمية الداعمة لهم بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية واستهداف المواطنين والمقيمين وتهديد الأمن الإقليمي والدولي». وشدد على أن «إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني».
عدد اليوم
