بغداد - وكالات الأنباء: كشفت وكالة تابعة للامم المتحدة امس أن عدد المهجرين بسبب أعمال العنف في العراق ارتفع بنحو 150 الف شخص منذ تفجير مزار شيعي في سامراء في فبراير الماضي والذي دفع البلاد إلى شفا حرب أهلية·
وجاءت تقديرات بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لعدد المهجرين داخليا أكثر من العدد الذي أوردته وزارة الهجرة والمهجرين الاثنين وهو ·130386
وقالت المنظمة في بيان ''يقدر ان هناك 1,3 مليون شخص هجروا داخل العراق أي ما يعادل نحو خمسة بالمئة من عدد سكان البلاد''، وأضاف ''في حين هجر الكثيرون منذ فترة طويلة ترجع إلى أوائل الثمانينيات إلا ان الأشهر الأربعة الماضية شهدت تصاعدا لأعمال العنف والتوترات الطائفية أسفر عن تهجير 150 الفا آخرين''·
وفي حين تزهق التفجيرات ارواح العراقيين كل يوم تقريبا فإن أعمال القتل الطائفية المتكررة تدفع العراقيين لترك منازلهم مما يتسبب في تغيير كبير في هيكل التوزيع السكاني في البلاد التي يسكن العديد من مناطقها خليط من الشيعة والسنة وطوائف أخرى· وعدد 150 الف مهجر لا يشمل الذين يقيمون لدى أقارب لهم أو الذين فروا إلى خارج البلاد·
وتفاقمت مشكلة المهجرين القائمة بالفعل منذ ما بعد الحرب بعد تفجير مزار شيعي يوم 22 فبراير الماضي في سامراء أثار عمليات انتقامية ودفع العراق إلى شفا حرب أهلية شاملة· وقالت المنظمة ''التهجير منذ تفجيرات سامراء في 22 فبراير أضر جميع الطوائف العراقية بالتساوي''· فيما شبه مراقبون المشكلة العراقية بعمليات التطهير العرقي في البلقان في التسعينات·
وقالت المنظمة ''في الأسبوعين الماضيين فقط فرت 3200 أسرة من الرمادي إلى بلدات مجاورة نتيجة للعمليات العسكرية هناك·
واضافت انها وشركاءها قامت بتوزيع المساعدات على ما يزيد عن 12500 عائلة من العائلات الاكثر ضعفا التي شردت مؤخرا، واعربت عن املها بضرورة السماح بعودة العراقيين المشردين الى منازلهم بامان وبشكل يحفظ كرامتهم، مؤكدة ان ذلك يعتبر من الامور المحورية في سبيل الوصول الى استقرار العراق على المدى البعيد·
عدد اليوم
