الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يناقش معاقبة مرتكبي «كيماوي» خان شيخون

مجلس الأمن يناقش معاقبة مرتكبي «كيماوي» خان شيخون
28 أكتوبر 2017 12:30
عواصم (وكالات) بدأ مجلس الأمن الدولي مناقشة مشروع قرار لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي بغاز السارين القاتل الذي استهدف بلدة خان شيخون بريف إدلب 4 أبريل الماضي، وأدى لمقتل 87 شخصاً معظمهم نساء وأطفال، وذلك غداة تقرير للجنة التحقيق الأممية المشتركة، اتهم نظام الأسد بارتكابه. وسارعت روسيا التي استخدمت «الفيتو» الثلاثاء الماضي، لمنع تحديد ولاية لجنة التحقيق المشتركة بين خبراء الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لتشكيك في تقرير الخبراء بشأن الهجوم المميت، قائلة إن «الكثير من محتوى التقرير متضارب»، بينما وصفت دمشق تقرير الأمم المتحدة الذي يحمل حكومتها مسؤولية الهجوم بغاز السارين بأنه «تزوير للحقيقة وتحريف».وحمل تقرير الخبراء الذي أرسل إلى مجلس الأمن الليلة قبل الماضية، الحكومة السورية المسؤولية عن الهجوم الكيماوي على خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة، وذكر التقرير الذي أعدته آلية التحقيق المشتركة التي شكلتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن «الجمهورية العربية السورية مسؤولة عن إطلاق غاز السارين على خان شيخون في 4 أبريل 2017»، وتوصلت آلية العمل المشتركة بالفعل إلى أن القوات الحكومية السورية مسؤولة عن 3 هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015، كما حمل التقرير تنظيم «داعش» المسؤولية عن استخدام غاز الخردل في بلدة أم حوش في 15 و16 سبتمبر 2016. وخلص محققون بمجال حقوق الإنسان في جنيف في تحقيق منفصل الشهر الماضي إلى أن القوات الجوية السورية مسؤولة عن الهجوم، وتعمل آلية التحقيق المشتركة جنباً إلى جنب مع بعثة تقصي حقائق من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي حددت بالفعل أن غاز السارين استخدم في خان شيخون، ولكنها لم تحدد من قام باستخدامه. ونتيجة للهجوم نفذت الولايات المتحدة ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية سورية بريف حمص، وإزاء الصور البشعة، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقتئذٍ بالتحرك، لوقف «هذه الأفعال المشينة التي يرتكبها نظام الأسد لا يمكن القبول بها»، وفي ليل 6-7 أبريل نفسه، قصفت الولايات المتحدة بـ59 صاروخاً موجهاً من طراز توماهوك مطار الشعيرات العسكري وسط سوريا. وقال تقرير الخبراء «استمرار استخدام الأسلحة الكيماوية بما في ذلك من جانب أطراف غير حكومية، مثير للقلق بشدة»، وأضاف «إذا لم يتوقف هذا الاستخدام الآن على الرغم من الحظر الذي يفرضه المجتمع الدولي، فإن من المؤكد أن غياب العواقب يشجع الآخرين على أن يقوموا بذلك»، وقالت نيكي هيلي مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في بيان «مرة أخرى نرى تأكيداً مستقلاً لاستخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية»، وأضافت «يجب أن يبعث مجلس الأمن الدولي برسالة قوية مفادها أنه لا تهاون مع استخدام أي طرف للأسلحة الكيماوية، ويجب أن يقدم دعمه الكامل للمحققين المحايدين». أما وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، فاعتبر أن التقرير يُقدّم «خلاصة واضحة»، داعياً المجتمع الدولي إلى الاتحاد من أجل تحميل نظام بشار الأسد المسؤولية» عن هذا الهجوم، وقال «أدعو روسيا إلى التوقف عن دعم حليفها المقيت وأن تلتزم بتعهّدها وهو التأكّد من عدم استخدام الأسلحة الكيميائية مجدداً»، وفيما بدأ مجلس الأمن أمس مناقشات بشأن الضربة الكارثية، حضت بريطانيا المجلس على فرض عقوبات على سوريا. وقال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت للصحفيين «الرد الدولي الحازم أساسي الآن لمحاسبة المسؤولين عن هجوم خان شيخون»، وأضاف «يقع الآن على عاتق مجلس الأمن الدولي أن يتحرك بناء على هذه النتائج وأن يفرض العدالة»، موضحاً أن بريطانيا تتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مشروع قرار يفرض عقوبات على سوريا. ويتوقع أن تستخدم روسيا حق النقض «الفيتو»، ضد مثل هذا القرار بعد أن أكدت أن تقرير الخبراء يتضمن عناصر «متناقضة» وانتقدتهم لأنهم اعتمدوا على شهادات «مشكوك بها وأدلة غير مثبتة»، وقالت موسكو إن هجوم السارين نجم على الأرجح عن قنبلة فجرت على الأرض وليس عن غارة سورية. واتهمت بريطانيا موسكو «بالتستر» على سوريا، وقال رايكروفت إن على روسيا أن «تجد بوصلتها الأخلاقية» وأن تدعم محاسبة مرتكبي هجوم خان شيخون، من جهته أعلن السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر أن «الأولوية الآن هي لإعادة التوافق» في مجلس الأمن حول كيفية التعامل مع استخدام سوريا غازات سامة محظورة خلال 6 سنوات من الحرب. عون: نرفض «توطين أحد على أراضينا» ولابد من تسريع حل الأزمة السورية بيروت (وكالات) أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أمس، موقف بلاده الرافض «لتوطين أحد على أراضيها»، مطالباً بالإسراع في إيجاد حل نهائي للأزمة السورية، وإعادة النازحين إلى بلادهم. وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان أن عون شدد خلال لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني وشؤون الكومنولث والتنمية الدولية اليستير بورت، على أن «لبنان لم يعد قادراً على معالجة التداعيات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن النزوح السوري». ولفت عون إلى استمرار الخروقات الإسرائيلية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، داعياً بريطانيا إلى «التدخل لوقف الأعمال الإسرائيلية العدائية ضد لبنان ووقف التهديدات التي تزايدت في الآونة الأخيرة«. ودعا عون إلى الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل ودائم لأزمة الشرق الأوسط لأنه مفتاح الاستقرار في المنطقة. من جانبه، أكد بورت رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع لبنان في المجالات كافة لا سيما منها المجالان العسكري والاقتصادي، مشيداً بالإنجاز الذي حققه الجيش اللبناني في تحرير منطقة الحدود الشرقية من التنظيمات الإرهابية. «منصتا» الرياض والقاهرة ترفضان فكرة «مؤتمر شعوب سوريا» بيروت (وكالات) رفض معارضون وسياسيون سوريون الدعوة التي وجهها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لما أسماه «مؤتمر شعوب سوريا»، المزمع عقده في قاعدة حميميم العسكرية الروسية قرب اللاذقية. وأشارت «منصة القاهرة» إلى أن المؤتمر هو لـ«بعض المكونات»، رافضة أي مؤتمر يكرس ما قالت إنه «تقسيم» الشعب السوري، كما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات رفضها المشاركة في المؤتمر، لأنه يعقد من قبل النظام السوري، وبدعم روسي، واعتبر مستشار الهيئة العليا للمفاوضات، يحيى العريضي، أن المؤتمر هو نسف لمفاوضات جنيف وما بني عليها من قرارات دولية تحافظ على حق السوريين، لافتاً إلى أن روسيا تسعى لإعادة تعويم الأسد وفرض منظومته.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©