محمد حامد (دبي) - يسيطر نجوم البارسا ويوفنتوس على النهائي القاري بين إسبانيا وإيطاليا، الأمر الذي دعا البعض إلى وصف النهائي بأنه أقرب إلى مواجهة خاصة بين الفريقين الكبيرين في نهائي دوري الأبطال “بطولة الأندية” بدلاً من نهائي يورو 2012 “بطولة المنتخبات”، وعلى الرغم من التأثير اللافت لنجوم الريال في صفوف المنتخب الإسباني، وعناصر الميلان في صفوف المنتخب الإيطالي، إلا أن حضور 16 لاعباً ينتمون إلى البارسا واليوفي يشكل ظاهرة لافتة في النهائي القاري المرتقب.
وكانت صحيفة “سبورت” الكتالونية المقربة من البارسا، أول من لفت الأنظار إلى سيطرة الفريق الكتالوني، والسيدة العجوز على نهائي اليوم، الأمر الذي يمكن اعتباره محاكاة لما فعلته الصحف المدريدية في الفترة الماضية، حيث كانت تحرص على إبراز تألق نجوم الريال وتتغزل في تأثيرهم الملموس على أداء وانتصارات منتخباتهم، إلى حد أن أنصار الفريق الملكي أشاروا إلى أن البرتغالي جوزيه مورينيو هو المدرب الأكثر تأثيراً في مباريات يورو 2012.
ورصدت “سبورت” التأثير الكبير، والوجود اللافت لنجوم البارسا، حينما أشارت إلى أن 7 من نجوم الفريق يشاركون مع المنتخب الإسباني في يورو 2012، ولكن بعضهم لم يحظ بفرصة المشاركة في المباريات، وعلى رأسهم فيكتور فالديز الحارس الاحتياطي الذي لا يمكنه فرض نفسه على التشكيلة الإسبانية في ظل التألق الدائم لإيكر كاسياس.
ولكن بقية نجوم الفريق الكتالوني يشاركون في انتصارات المنتخب الإسباني في البطولة، وهم جيرارد بيكيه المدافع القوي، وثلاثي الوسط تشافي هيرناندير، وسيرجيو بوسكيتس، وأندريس إنييستا، وأمامهم سيسك فابريجاس، وبيدور، ويمكن إضافة اسم ثامن لنجوم البارسا، وهو خودري ألبا المدافع الأيسر الذي دخل البطولة ممثلاً لفريق فالنسيا، ويخرج منها مرتدياً قميص البارسا، والذي انتقل إلى صفوفه قبل أيام في صفقة بلغت قيمتها 14 مليون يورو.
أما نجوم اليوفي الذي يدافعون عن القميص الإيطالي الأزرق في النهائيات القارية، فيبلغ عددهم 7، على رأسهم الحارس العملاق جيجي بوفون، وثلاثي الدفاع الحديدي كيليني، وبارزاجلي، وبونوتشي، وفي الوسط بيرلو، وماركيزيو، بالإضافة إلى جياكريني، واللاعب الثامن الذي عاد إلى صفوف اليوفي هو جيوفينكو.
ويدين الطليان بصلابة دفاعاتهم، وحماية عرينهم، وتألق وسط ميدانهم لنجوم فريق السيدة العجوز المتوج بلقب الدوري الإيطالي بعد طول غياب عن منصات التتويج، ويعتقد عشاق اليوفي أن إيطاليا تصبح في أفضل حالاتها حينما يكون اليوفي في أفضل حالاته، وقد يتكرر مشهد المواجهة بين نجوم اليوفي والبارسا في نهائي دوري الأبطال خلال الموسم المقبل، أو ما يليه من مواسم، ليتأكد حينها أن سيطرة نجومهما على نهائي يورو 2012 لم يأت من فراغ.
مزرعة البارسا
وبعيداً عن سيطرة نجوم البارسا واليوفي على نهائي الليلة، فقد أشار تقرير صحيفة “سبورت” إلى أن المباراة تشهد حضوراً لـ 10 لاعبين تعلموا مبادئ كرة القدم في أكاديمية البارسا الكروية المعروفة باسم “لاماسيا” أي المزرعة، وهؤلاء النجوم لا يقتصر وجودهم على المنتخب الإسباني، بل يشارك أحدهم مع المنتخب الإيطالي، وهو تياجو موتا الذي ظل في الفريق الثاني للبارسا لمدة موسمين، وتم تصعيده فيما بعد للفريق الأول، كما أن الحارس الاحتياطي بيبي رينا حارس ليفربول بدأ مسيرته في أكاديمية لاماسيا خلال الفترة من عام 1995 حتى 1999 وانضم بعدها للفريق الثاني للبارسا، ثم الفريق الأول في عام 2000.
ويضاف إلى موتا ورينا 8 نجوم داعبوا كرة القدم منذ نعومة أظفارهم في المزرعة الكتالونية، وهم فالديز، وبيكيه، وألبا، فابريجاس، وتشافي، وإنييستا، وبوسكيتس، وبيدرو، ويمكن اعتبار نهائي يورو 2012 أحد أهم مؤشرات نجاح أكاديمية البارسا، وهو امتداد للنجاح الكبير والشهرة العالمية التي حققتها “لاماسيا” بفضل تألق نجومها في صفوف البارسا على الصعيدين الإسباني والقاري خلال السنوات الماضية.
عدد اليوم
