الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي يوقف العمليات العسكرية ضد الأكراد لـ 24 ساعة

العبادي يوقف العمليات العسكرية ضد الأكراد لـ 24 ساعة
28 أكتوبر 2017 00:52
سرمد الطويل وباسل الخطيب ( بغداد، أربيل) أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، بوقف العمليات العسكرية ضد القوات الكردية في شمال العراق، لـ24 ساعة، بعد اتفاق مع سلطات إقليم كردستان العراق، على إفساح المجال أمام فريق فني مشترك بين القوات الاتحادية وقوات الإقليم، للعمل على الأرض لنشر القوات الاتحادية «فوراً» في جميع المناطق المتنازع عليها، والحدود الدولية، وكذلك في منطقة فيشخابور الحدودية مع تركيا التي يمر بها أنبوب نفط باتجاه ميناء جيهان التركي، وذلك لمنع الصدام وإراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد. وفيما علق برلمان كردستان العراق إلى أجل غير مسمى، جلسة مقررة اليوم، لنقل سلطات رئيس الإقليم إلى رئيس الحكومة المحلية ورئاسة البرلمان، وأبلغت قيادات بارزة في «الحشد» الموالي لإيران الزعيم الكردي مسعود بارزاني بضرورة الاستقالة من منصبه وإبعاد نجله عن قيادة البيشمركة الموالية لأربيل. من جهته، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي رايان ديلون أمس، أن التحالف ليس جزءاً من المحادثات بين بغداد وأربيل، محذراً من أن الأزمة المحتدمة «تشتت تركيز التحالف عن هدفه وهو محاربة (داعش)». وأعلنت بغداد مساء أمس، وقف عملياتها ضد القوات الكردية سعياً للتوصل إلى حل من خلال التفاوض، بعد معارك عنيفة للسيطرة على منفذ حدودي إستراتيجي على الحدود السورية التركية. وكانت القوات العراقية أمهلت مقاتلي البيشمركة «ساعات» للانسحاب من منطقة فيشخابور الحدودية مع تركيا، والتي تشكل مصدر تمويل مهماً لهم، في سعي واضح للضغط مالياً على الإقليم في إجراء عقابي جديد على خلفية الاستفتاء على الاستقلال. ومع انتهاء تلك المهلة من دون تحرك للطرفين، أمر العبادي بـ«إيقاف حركة القوات العسكرية لمدة 24 ساعة» في المناطق المتنازع عليها «لمنع الصدام وإراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد». وأضاف العبادي في بيان أن هذه الخطوة ترمي إلى «فسح المجال أمام فريق فني مشترك بين القوات الاتحادية وقوات الإقليم للعمل على الأرض لنشر القوات العراقية الاتحادية فوراً في جميع المناطق المتنازع عليها» والتي تشمل «فيشخابور والحدود الدولية». وتقع فيشخابور على رأس مثلث حدودي بين الأراضي التركية والعراقية والسورية، وتعتبر استراتيجية خصوصاً للأكراد. وسيطرت قوات البيشمركة على خط أنابيب النفط الممتد من محافظة كركوك مروراً بالموصل في محافظة نينوى الشمالية، في أعقاب الفوضى التي تبعت الهجوم الواسع لتنظيم «داعش» قبل 3 سنوات. وأكد المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي أمس، لوسائل إعلام محلية التوصل إلى هذا الإجراء برعاية التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل منذ شهر حين نظم الإقليم استفتاء على الاستقلال جاءت نتيجته «نعم» بغالبية ساحقة. وبادرت حكومة إقليم كردستان الأربعاء الماضي، تجاه بغداد عارضة «تجميد» نتائج الاستفتاء، بعد الخسارة التي تعرضت لها على الأرض والضغوط السياسية الداخلية والدولية. غير أن العبادي رفض هذا المقترح، قائلاً «نحن لا نقبل إلا بإلغاء الاستفتاء والالتزام بالدستور». وفي وقت سابق أمس، استعادت القوات الاتحادية السيطرة على منفذ ربيعة، شمال غرب، على الحدود مع سوريا، بعد سنوات من سيطرة البيشمركة. أعلن متحدث باسم إقليم كردستان، أن وقف إطلاق النار بين البيشمركة والقوات العراقية صامد، مؤكداً أن المساعي الدبلوماسية مستمرة لتحديد موعد لبدء محادثات عراقية كردية. وفي وقت سابق، أعلن العقيد أحمد الجبوري في قيادة عمليات نينوى، أن البيشمركة انسحبت من مركز قضاء مخمور، بعد تعليمات صدرت لها عقب سيطرتها لساعات على أجزاء واسعة من قضاء مخمور. والليلة قبل الماضية، بحث العبادي في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية‏? ?الأميركي ?ريكس ?تيلرسون، ?إعادة ?انتشار ?القوات ?الاتحادية ?في ?محافظة ?كركوك.? وجدد الوزير الأميركي موقف بلاده الداعم لوحدة العراق وفرض السلطة الاتحادية على مدينة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها. وأبلغ العبادي تيلرسون بضرورة تسليم سلطات إقليم كردستان العراق المنافذ الحدودية والمطارات في الإقليم إلى الحكومة الاتحادية. ونقل بيان حكومي عن العبادي قوله «الحكومة العراقية مصممة على تطبيق القانون والدستور في جميع المناطق وعلى إقليم كردستان العراق الالتزام بتسليم المنافذ الحدودية والمطارات للسلطة الاتحادية». وأوضح أن إعادة الانتشار وفرض السلطة الاتحادية، إجراء قانوني ودستوري وأن الحكومة العراقية حريصة على أمن المواطنين في تلك المناطق. وطبقاً للبيان، فقد بحث الطرفان كذلك تطورات العمليات العسكرية ضد «داعش» وانطلاق عملية تحرير القائم وراوه بصحراء الأنبار. السعودية ترحب بقبول أربيل الحوار مع بغداد تحت مظلة الدستور الرياض (وكالات) رحبت وزارة الخارجية السعودية أمس، بقرار حكومة إقليم كردستان قبول الحوار مع الحكومة الاتحادية، تحت مظلة الدستور العراقي، وجددت دعمها للحفاظ على وحدة العراق واستقلاله وسيادته. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» عن مصدر مسؤول بالوزارة قوله، «المملكة العربية السعودية تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في جمهورية العراق الشقيقة، وتعبر عن ترحيبها بقرار حكومة كردستان العراق قبول الحوار مع الحكومة العراقية تحت مظلة الدستور العراقي». وأضاف أن «المملكة تجدد موقفها الداعم لحل المسائل العالقة عبر الحوار بين الطرفين ضمن الدستور العراقي، تفادياً لسقوط الأرواح، والحفاظ على وحدة العراق الوطنية وسلامته الإقليمية، واستقلاله وسيادته على أراضيه». وكانت حكومة إقليم كردستان أعلنت، الأربعاء الماضي، استعدادها لتجميد نتائج الاستفتاء، ودعت إلى وقف إطلاق النار فوراً، مطالبة بالبدء بحوار مفتوح بين أربيل وبغداد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©