خلية أزمة فرنسية وواشنطن تسمح بإجلاء أسر الدبلوماسيين

شكلت السفارة الفرنسية في تونس خلية أزمة لتقديم المساعدة على مدار الساعة إلى الفرنسيين المقيمين في تونس حيث يبقى الوضع الأمني مضطرباً منذ سقوط النظام السابق الجمعة الماضي، كما أعلن السفير الفرنسي بتونس بيار مينا. وبالتوازي، أعطت وزارة الخارجية الأميركية ضوءها الأخضر لمغادرة عائلات أعضاء سفارتها في العاصمة التونسية ونصحت رعاياها بمغادرة البلاد بسبب الاضطرابات الحالية. وقال السفير الفرنسي في تونس “يعمل فريق من 15 شخصاً بلا انقطاع على تقديم كافة النصائح التي يحتاجها الفرنسيون بشكل فوري”. ويبلغ عدد الفرنسيين المسجلين لدى السفارة 21 ألفاً غير أن هناك آلافا آخرين غير المسجلين على اللوائح القنصلية. من جهتها، قالت الخارجية الأميركية، إنها “سمحت بمغادرة جميع أفراد عائلات” الأشخاص الذين يعملون في سفارتها بتونس. كما حذرت الوزارة المواطنين الأميركيين في تونس داعية إياهم إلى “مراقبة الوضع الأمني عن كثب” على ضوء الأحداث الأخيرة في البلاد و”الإعداد لمغادرة تونس”. وكان جمع من التونسيين هاجموا في العاصمة تونس أمس الأول، 12 صياداً سويدياً قدموا إلى البلاد لصيد الخنازير، بعدما اشتبهوا في كونهم “إرهابيين أجانب” لدى اكتشاف بنادقهم. وكان ضابط تونسي أعلن للتلفزيون الرسمي أنه تم اعتقال 4 ألمان بحوزتهم أسلحة داخل 3 سيارات أجرة في العاصمة مع أجانب آخرين لم تحدد جنسياتهم. وقال اوفي اوبورج أحد السويديين للصحفيين في بهو فندق “وصلنا قبل 10 أيام إلى تونس لصيد الخنازير. واستقللنا 3 سيارات أجرة للذهاب إلى المطار حين استوقفنا حاجز عشوائي”. وأضاف “فتشوا السيارات وعثروا على أسلحتنا فأخرجونا بعنف من السيارات واتهمونا بأننا إرهابيون أجانب وركلونا وأشبعونا ضربا”.