محمد حامد (دبي) - كشفت إحصائيات المباريات التي خاضتها إيطاليا في نهائيات البطولة القارية، والتي بلغ عددها 5، عن نجاح المدير الفني للفريق تشيزاري برانديللي في تغيير وجه الكرة الإيطالية بصورة انقلابية، فقد أصبح “الآزوري” أكثر جمالاً بمقاييس الاستحواذ على الكرة، وامتلاك الرغبة الهجومية، والقدرة على التمرير المكثف والصحيح، ولم يعد الدفاع القوي هو السمة الوحيدة المميزة للكرة الإيطالية كما في السابق، حيث يحتل الطليان قبل خوض النهائي المرتقب صدارة المنتخبات الـ 16 في عدد المحاولات الهجومية على المرمى، والتي بلغ عددها 55 محاولة، فيما تحل إسبانيا صاحبة السمعة الهجومية الكبيرة في المرتبة الثانية بشنها 49 محاولة على المرمى.
ومن المؤشرات الأخرى التي تؤكد دخول الطليان مرحلة جديدة من الفكر الكروي، أن عدد تمريراتهم في المباريات الـ 5 الماضية بلغ 3311 تمريرة، من بينها 2462 تمريرة صحيحة، ليحل المنتخب الإيطالي في المركز الثالث، بعد إسبانيا صاحبة الـ4222 تمريرة، وألمانيا الثانية بـ3311 تمريرة، ووصل عدد الدقائق التي تحكم خلالها منتخب إيطاليا في الكرة إلى 167 دقيقة في 5 مباريات، فيما كانت الصدارة لإسبانيا بمجموع 201 دقيقة، وجاءت ألمانيا في المركز الثاني بـ 176 دقيقة، وعلى المستوى التهديفي، يحتل “الآزوري” المركز الثالث مشاركة مع البرتغال برصيد 6 أهداف، فيما تتربع إسبانيا على القمة بـ 10 أهداف، وألمانيا في المركز الثاني بـ 8 أهداف.
وبعيداً عن مؤشرات التألق الهجومي والانحياز للكرة الجميلة، فإن إيطاليا لاتزال تحافظ على هويتها المتعلقة بالأداء البدني القوي، فقد أشارت الإحصائية التي نشرتها صحيفة “ماركا” الإسبانية إلى أن “الآزوري” هو المنتخب الأكثر ركضاً في البطولة، حيث بلغ مجموع المسافة التي قطعها نجومه في 5 مباريات 608 آلاف و901 متر، وهو ما يعادل المسافة بين مدينتي مدريد وبرشلونة تقريباً والتي تتجاوز الـ 600 كم، ويتصدر قائمة نجوم إيطاليا الأكثر تحركاً وركضاً في الملعب نجم الوسط أندريا بيرلو وماركيزيو، الأمر الذي يؤشر إلى قوة وسط الميدان الإيطالي.
وفي المقابل، قطع الإسبان مسافة مقدارها 582 ألف و829 متراً، ويتصدر المدافع الأيسر خودري ألبا قائمة نجوم “لا روخا” الأكثر ركضاً في الملعب، حيث قطع 59 ألف و866 متراً، بسبب حرصه على القيام بالأدوار الدفاعية والهجومية في الوقت نفسه، وفي الجبهة اليمنى أشارت الإحصائيات إلى أن أربيلوا هو اللاعب الإسباني الأقل ركضاً في الملعب خلال مباريات البطولة، حيث لم تتجاوز المسافة التي قطعها الـ 51 ألف و550 متراً، مما يؤكد أن المنتخب الإسباني “مائل إلى اليسار” بفضل النشاط الهجومي والدفاعي اللافت لخودري ألبا، فيما لا يقوم أربيلوا بدوره الهجومي بفعالية كبيرة. ويتصدر قائمة الإسبان الأكثر تحركاً في الملعب، خوردي ألبا، وتشافي هيرنانديز، وتشابي ألونسو.
وكانت هولندا مفاجأة البطولة بالنظر إلى كثافة التحركات في الملعب، فقد احتل المنتخب البرتقالي المركز الأخير مقارنة ببقية منتخبات البطولة، حيث بلغت المسافة التي قطعها عناصر المنتخب الهولندي 327 ألفاً و907 متراً، الأمر الذي يؤكد سوء الحالة البدنية لهولندا التي خرج منتخبها من البطولة دون أن يحصل على أي نقاط، في واحدة من أسوأ المشاركات القارية في تاريخ الكرة الهولندية.
عدد اليوم
