الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إيطاليا تقف بين إسبانيا والثلاثية التاريخية في نهائي يورو 2012 اليوم

إيطاليا تقف بين إسبانيا والثلاثية التاريخية في نهائي يورو 2012 اليوم
1 يوليو 2012
ستتنافس اثنتان من القوى الكبرى على صعيد الكرة الأوروبية اليوم في نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2012، حيث ستسعى إسبانيا إلى مواصلة هيمنتها على الألقاب الأوروبية أمام إيطاليا التي انتفضت من جديد بشكل يهدد بنهاية الهيمنة الإسبانية. ونالت إسبانيا وإيطاليا معاً 25 لقباً على صعيد بطولات أوروبا للأندية، إلا أنها ستكون المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان للمنافسة على لقب بطولة أوروبا. وقد يشكك قليلون في أحقية الفريقين في بلوغ النهائي. وقال سيسك فابريجاس لاعب وسط إسبانيا “من سيفوز يستحق أن يكون بطلاً. أعتقد أننا أكثر فريقين اتساقاً في الأداء على صعيد البطولة”. وكانت إيطاليا قدفازت بكأس العالم أربع مرات، وكان آخرها في عام 2006، بينما تسعى إسبانيا حاملة اللقب إلى إنجاز فريد بالفوز باللقب الأوروبي مرتين متتاليتين، وبينهما كأس العالم. وكان منتخبا إسبانيا وإيطاليا قد خرجا متعادلين 1-1 في مدينة جدانسك البولندية ضمن الدور الأول. تحمل المباراة نكهة مميزة بالنسبة للإسبان، الذين يستعدون لأن يصبحوا أول منتخب أوروبي يحقق ثلاثة ألقاب كبرى متتالية، بعد كأس أوروبا 2008 في النمسا وسويسرا وكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، في حين يريد الطليان تعزيز سجلهم الذهبي بإحراز اللقب للمرة الثانية بعد 1968 وإضافته إلى أربعة كؤوس للعالم “1934 و1938 و1982 و2006”. لا تبدو المواجهة مماثلة لربع نهائي كأس أوروبا 2008 عندما فازت إسبانيا بركلات الترجيح 4- 2 بعد تعادلهما دون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي في مواجهة آنذاك بين اثنين من أفضل الحراس في العالم، جانلويجي بوفون وايكر كاسياس والتي ستتكرر اليوم، إذ ظهر التعب في المباراة الأخيرة لإسبانيا في نصف النهائي أمام البرتغال “4- 2 بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي”، خصوصاً لدى لاعب وسطها تشافي “32 عاماً” الذي دفع ثمن موسم مرهق مع فريقه برشلونة، وبدا أقل لمعاناً من النسخة الأخيرة حيث كان القلب النابض لتشكيلة “لا فوريا روخا”. كانت مشاهد لاعبي المدرب فيسنتي دل بوسكي معبرة وهم يعانقون أقرباءهم بعد مباراة ملعب دونباس ارينا في دانيتسك في نصف النهائي، فبدوا متعبين بعد 120 دقيقة من الركض، وكان واضحا تأثر غياب دافيد فيا أفضل هداف في تاريخ المنتخب بسبب الإصابة، والجلبة التي أحدثها غيابه في خطة دل بوسكي الذي كانت آخر تجاربه في خط الهجوم الزج بالفارو نيجريدو في مركز رأس الحربة دون أن يسدد أي مرة على المرمى البرتغالي، ولولا تألق اندريس اينيستا وتشابي الونسو ودافيد سيلفا وباقي لاعبي الوسط الزاخر بالنجوم لدفعت إسبانيا الثمن غالياً. بعد فشل تجربة نيجريدو، عاد المدرب صاحب الشنبين العريضين إلى خيار لاعب الوسط سيسك فابريجاس كنصف مهاجم، ليوصل المنتخب الايبيري إلى ركلات الحظ، حيث ساهم المدافع البرتغالي برونو الفيش ببلوغ إسبانيا النهائي للمرة الثانية على التوالي. لكن على رغم البطء الذي شاب لعب إسبانيا في المباراة الأخيرة، إلا أنها لا تزال من أفضل المنتخبات العالمية، وحافظت على هيبتها في الدور الأول بتعادلها مع إيطاليا 1-1 وفوزها على كرواتيا 1- صفر واكتساحها أيرلندا 4- صفر قبل أن تثأر من فرنسا وتحقق فوزها الأول عليها في المسابقات الرسمية 2- صفر في ربع النهائي، لتبلغ النهائي وفي مرماها هدف وحيد من قدم الإيطالي انطونيو دي ناتالي!. في المقابل، تسير إيطاليا فوق السحاب، وجاء تأهلها إلى النهائي بعد مباراة بطولية أمام ألمانيا التي فازت في أربع مباريات متتالية، إثر تألق مهاجمها المشاغب ماريو بالوتيللي وتسجيله هدفين من عالم آخر قبل تقليص مسعود اوزيل الفارق من نقطة الجزاء في الوقت الضائع. لم تكن التوقعات بجانب إيطاليا، فبعد تعادلها مع إسبانيا كررت النتيجة عينها مع كرواتيا قبل أن تجهز على أيرلندا 2- صفر، وفي ربع النهائي تفوقت على انجلترا باللعب وبركلات الترجيح 4- 2 بعد التعادل السلبي، بيد أن إشراقتها الكبرى جاءت أمام الألمان الذين لم يفوزوا على “سكوادرا اتزورا” في أي مباراة ضمن المسابقات الكبرى. غريب أمر الطليان، فبعد فضيحة “توتونيرو” عام 1982 أحرزوا كأس العالم في إسبانيا، وبعد فضيحة “كالتشوبولي” أحرزوا كأس العالم 2006، وها هم بعد فضيحة “كالتشوسكوميسي” للتلاعب في نتائج المباريات على طريق المجد بقيادة المدرب المحنك تشيزاري برانديلي. عاد “الأزرق” إلى المباريات النهائية بعد تتويجه الأخير في مونديال 2006، واللافت أن إيطاليا زجت خلافا لباقي المنتخبات الكبرى بتشكيلة تضم وجوها جديدة مدعمة بلاعبي الخبرة بوفون واندريا بيرلو “33 عاماً” المرشح لنيل جائزة أفضل لاعب في الدورة وجورجيو كييليني ودانييلي دي روسي، فظهر على الساحة فيدريكو بالزاريتي واليساندرو ديامانتي وليوناردو بونوتشي وكلاوديو ماركيزيو، بأسماء معظمها قادمة من تشكيلة يوفنتوس المتوج بلقب الدوري المنصرم، لكن العلامة الفارقة تبقي في الموهبة المتفجرة للمهاجم الغريب الأطوار ماريو بالوتيللي صاحب ثلاثة أهداف رائعة حتى الآن، والذي اقشعرت الأبدان لتسديدته الخارقة في مرمى ألمانيا لدرجة أن الحارس مانويل نوير شوهد يصفق لدقة وروعة الصاروخ الذي أطلقه بطل انجلترا مع مانشستر سيتي. المدرب برانديللي حافظ على تواضعه مستبعداً أن تكون إيطاليا هي المرشحة للفوز على إسبانيا: “المرشحة هي إسبانيا؛ لأنها عملت كثيرا في السنوات الأخيرة وسيطرت على كل مباراة. لا يزال أمامنا مباراة كبيرة كي نخوضها. هذا أمر متعب؛ لأن الدورة قصيرة واللياقة البدنية يمكن أن تلعب دوراً كبيراً”. وتابع برانديللي الذي أشرك حتى الآن جميع لاعبي الميدان ما عدا المدافع انجيلو اوجبونا والمهاجم فابيو بوريني: “سنلعب مع فريق كبير أثبت دوما أنه قادر على تطبيق أسلوبه، لذا هو المرشح”. وعلى غرار حارسه بوفون، أبدى برانديللي انزعاجه من عدم قدرة الطليان على قتل المباراة أمام ألمانيا في الشوط الثاني على رغم الفرص الكبيرة التي سنحت لهم خصوصا تلك التي أهدرها المخضرم انطونيو دي ناتالي منفردا: “كنا متعبين للغاية في آخر 10 دقائق، ربما لأننا لعبنا 120 دقيقة منذ أربعة أيام كما كانت أرضية الملعب ثقيلة... سنحت لنا فرص لرفع النتيجة إلى 3- صفر لكننا لم نقم بذلك”. لكن برانديللي أقر بأن مباراة ألمانيا كانت الأفضل لفريقه منذ استلامه تدريب المنتخب قبل عامين، بعد المسيرة المذلة في كأس العالم 2010 عندما خرج حامل اللقب من الدور الأول دون تحقيق أي فوز. عرفت إيطاليا بتكتلها الدفاعي وخطة “كاتيناتشو “التاريخية، لكن ما يقدمه “ناسيونالي” في الدورة الحالية مختلف للغاية، من خلال اللعب الهجومي، الليونة التكتيكية والسهل الممتنع الذي يبدأ من قدمي بيرلو “المائيتين” ويصل بسلاسة إلى الثنائي انطونيو كاسانو الخارج من جراحة في قلبه كادت تودي بحياته والولد الرهيب بالوتيلي. ومن أصل 30 مواجهة بين المنتخبين كان التعادل سيد الموقف في 12 مباراة، وفازت إيطاليا عشر مرات وإسبانيا ثماني مرات، لكن التعادل خيم على الوقتين الأصلي والإضافي في ربع نهائي 2008 وفي المواجهة الأخيرة ضمن الدور الأول، ويعود الفوز الأخير لأحدهما في المسابقات الكبرى إلى 1994 عندما فازت إيطاليا 2- 1 في مونديال الولايات المتحدة بهدفي روبرتو باجيو. ترى هل سينجح الفريقان هذه المرة بالافتراق بنتيجة غير حبية في الوقت الأصلي أو الإضافي، أم أن التعادل سيطاردهما مرة جديدة في نهائي ثاني أكبر بطولة عالمية، وتكون ركلات الترجيح هي الفيصل بينهما؟. حامل اللقب يراهن على تشكيلة الانتصارات نيقوسيا (ا ف ب) - في ما يلي نبذة عن أبرز لاعبي منتخب إسبانيا الذين سيخوضون نهائي كأس أوروبا 2012 ضد إيطاليا اليوم في كييف: - إيكر كاسياس:حارس مرمى «31 عاماً» يلعب لنادي ريال مدريد، وهو أحد أفضل حراس المرمى في العالم حالياً. يمتاز برد فعل سريع، ويملك خبرة كبيرة.. بطل أوروبا والعالم. أثبت مرة جديدة أنه أحد العناصر المهمة لفريقه على مدار البطولة، وتصدى لركلة جزاء سددها البرتغالي موتينيو في ربع النهائي. - سيرخيو راموس: مدافع «26 عاماً» يلعب لنادي ريال مدريد، وهو لاعب يمتاز بقتالية على أرض الملعب ويصعب تجاوزه، إلى جانب قيامه بدور هجومي مواكباً هجمات زملائه. - خوردي البا: مدافع «23 عاماً» يلعب لنادي فالنسيا، وهو أحد اكتشافات الموسم في الدوري الإسباني، وقد تألق بشكل لافت في صفوف فالنسيا ما جعل أكثر من ناد أوروبي عريق يسعى للحصول على خدماته أبزرها برلشونة ومانشستر يونايتد، وكان خير خلف لخوان كادبيفيا في مركز الظهير الأيسر، ويعد أحد الأوراق الرابحة في صفوف لا روخا، وقد عاد إلى صفوف برشلونة النادي الذي ترعرع فيه بعد أن وقع عقدا معه مقابل 14 مليون يورو. - الفارو أربيلوا: مدافع «29 عاماً» يلعب لنادي ريال مدريد، وهو ظهير أيمن مجتهد ويجيد مراقبة لاعبي الجناح، وهو محدود فنياً لكنه فعال. - خافي مارتينيز: مدافع «23 عاماً» يلعب لنادي اتلتيك بلباو، وقد بزغ نجمه هذا الموسم أيضاً، وقاد فريقه إلى نهائي الدوري الأوروبي وكأس إسبانيا لكنه خسر الاثنتين أمام أتلتيكو مدريد وبرشلونة على التوالي. يرغب بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد في ضمه، خاصة أنه يستطيع اللعب في وسط الملعب أيضاً، ولم تسنح له الفرصة كثيراً في اللعب في البطولة الحالية. - جيرار بيكيه: مدافع «25 عاماً» يلعب لنادي برشلونة، وهو مدافع مخضرم وفارع الطول، ويملك خبرة كبيرة من خلال فوزه بالألقاب المحلية والأوروبية والقارية والعالمية، وقد لعب لفترة في صفوف مانشستر يونايتد، وكانت المسؤولية مضاعفة عليه في غياب كارليس بويول لكنه أبلى بلاءً حسناً. - سيرخيو بوسكيتس: لاعب وسط «23 عاماً» يلعب لنادي برشلونة، وهو لاعب يمتاز بالذكاء التكتيكي وهو نجل حارس مرمى برشلونة سابقا كارلوس بوسكيتس، ويمتاز بفنيات عالية، لكنه صلب في المواجهات الثنائية أيضاً، ويشكل إلى جانب تشابي ألونسو ركيزة دفاعية مهمة. - سانتي كازورلا: لاعب وسط «27 عاماً» يلعب لنادي ملقة، وقد غاب عن نهائيات كأس العالم الأخيرة بداعي الإصابة، لكنه يملك فرصة للتعويض في البطولة القارية. - سيسك فابريجاس: لاعب وسط «25 عاماً» يلعب لنادي برشلونة، ولعب دور الورقة الرابحة في تشكيلة المدرب لويس أراجونيس في كأس أوروبا 2008، وخصوصا في المواجهتين أمام روسيا حيث سجل هدفاً في الأولى وساهم في اثنين خلال الثانية. - أندريس أنييستا: لاعب وسط «28 عاماً» يلعب لنادي برشلونة، وهو لاعب أنيق تألق في صفوف منتخبات الفئات العمرية، وواصل تألقه في المنتخب الأول، ويتمتع بحيوية كبيرة وتمريرات حاسمة، إضافة إلى مهارة استثنائية، وقدم بطولة كبيرة حتى الآن. - تشافي هرنانديز: لاعب وسط «32 عاماً» يلعب لنادي برشلونة، وهو صانع ألعاب يملك رؤية ثاقبة في الملعب، وسريع البديهة وحاسم في حال وجد داخل منطقة الجزاء، ولم يقدم أفضل أداء له في البطولة ويبدو منهكاً جراء موسم طويل وشاق. - دافيد سيلفا: لاعب وسط «22 عاماً» يلعب لنادي مانشستر سيتي الانجليزي وهو واحد من أفضل لاعبي إسبانيا و”دينامو” الوسط الذي لا يمل من الحركة، ويساعده قصر قامته على التحرك بخفة وسهولة في جميع أرجاء الملعب ويعتمد المهاجمون عليه لتموينهم بالكرات الحاسمة، وقد سجل هدفاً رائعاً في مرمى جمهورية أيرلندا. - تشابي ألونسو: لاعب وسط «30 عاماً» يلعب لنادي ريال مدريد، وهو لاعب محوري في صفوف المنتخب الإسباني، ويقوم بواجبات دفاعية كبيرة، كما يمتاز بتمريرات متقنة، وهو بطل الثنائية في مرمى فرنسا عندما خاض مباراته الرقم 100 في صفوف منتخب بلاده. - فرناندو توريس: مهاجم «24 عاماً» يلعب لنادي تشلسي الانجليزي، وكان لفترة خلت أفضل مهاجم في العالم لتميزه في التسديد بالقدمين، وقد منحه المدرب دل بوسكي الفرصة أمام جمهورية أيرلندا أساسياً وسجل هدفين، لكنه لم يجدد الثقة به. - فرناندو يورنتي: مهاجم «27 عاماً» يلعب لنادي اتلتيك بلباو، وهو مهاجم فارع الطول يجيد التسديدات الرأسية بالإضافة إلى امتلاكه فنيات عالية، ولم يشركه المدرب إطلاقاً. - ايكر مونيايين: مهاجم «19 عاماً» يلعب لنادي أتلتيك بلباو، ويمتاز بالسرعة والمراوغات الجيدة، ولم يلعب أي دقيقة حتى الآن. موريانتس: ذكاء دل بوسكي يميزه باريس (ا ف ب) - قال مهاجم ريال مدريد السابق فرناندو موريانتس لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، إن ذكاء مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي دل بوسكي هو ما يميزه عن العديد من المدربين. ومع اقتراب دل بوسكي من تسجيل اسمه في التاريخ كأول مدرب يحرز كأس أوروبا وكأس العالم ودوري أبطال أوروبا، وذلك في حال فوز إسبانيا على إيطاليا في النهائي دم المقرر اليوم في كييف، قال موريانتس الذي شارك مع ريال مدريد في إحراز دوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2002 بقيادة دل بوسكي، إن “المدرب الرائع بالنسبة إلي يجب أن يكون أولاً رجلاً ذكياً، وإذا كان ثمة رجل ذكي في كرة القدم الإسبانية، فالأكيد أنه دل بوسكي”. وأضاف اللاعب الذي سجل 27 هدفاً دولياً في 47 مباراة بين عامي 1998 و2007: “دل بوسكي تقني رائع استمر في دفع المنتخب إلى الأمام بخطوات صغيرة، مع احترام الطابع الشخصي لكل لاعب”. وأشار موريانتس إلى أن تمتع دل بوسكي بلمسة إنسانية ساعده في الحفاظ على أجواء متناغمة في غرف تبديل الملابس، حتى بعد إبقاء لاعبين كبار على مقاعد الاحتياط. “ما لا تروه ويبقى في غرف تبديل الملابس، هي قدرته على أن يشرح لكل لاعب سبب خياراته”. وتابع “هذه هي موهبته. أن يختار الكلمات المناسبة لطمأنة كل اللاعبين. سيشرح لك لماذا كنت بديلاً، وعندما يصافح يدك في نهاية الحوار المباشر يتركك مع انطباع أنه يثق بك وما زالت لديك فرصة الانضمام إلى الفريق”. الإسبان لا يشعرون بالقلق من «خطر بالوتيللي» كييف (رويترز) - يدرك الإسبانيان سيسك فابريجاس وسيرجيو راموس التهديد الذي يمثله المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي، وأهمية الفوز بلقب بطولة أوروبا لكرة القدم 2012 لإحراز ثلاثية غير مسبوقة، لكنهما يعتبران ذلك بمثابة عقبة يمكن التغلب عليها. وعندما كان فابريجاس لاعب برشلونة في صفوف آرسنال الإنجليزي لعب أمام بالوتيللي مهاجم مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز ويدرك قدراته جيدا. وقال فابريجاس “أعتقد أنه لاعب كرة قدم رائع. أظهر ذلك أمام ألمانيا حين أحرز هدفين رائعين أحدهما بضربة رأس متقنة، والآخر بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء”. وأضاف “هذا يوضح كل شيء. يروق لي الأسلوب الذي يلعب به وبالتأكيد سوف يشكل تهديدا مع أنطونيو كاسانو أو أي مهاجم آخر يلعب مع إيطاليا”. وتابع قائلاً “لكننا نستطيع إيقاف الخطورة، وأن ندافع بشكل جيد. يجب علينا تحييد خطي الهجوم والوسط، حيث يلعب أندريا بيرلو دورا كبيراً وإلا سوف يسيطر على المباراة”. وأحرز فابريجاس هدف إسبانيا في مباراة أمام إيطاليا في دور المجموعات التي انتهت بالتعادل 1-1. وخاض راموس جميع مباريات إسبانيا في البطولة حتى الآن، ويدرك تماماً أن بلاده قادرة على تحقيق ثلاثية غير مسبوقة اليوم. كتيبة «الآزوري» جاهزة للتحدي نيقوسيا (ا ف ب) - في ما يلي نبذة عن أبرز لاعبي المنتخب الإيطالي الذين سيشاركون في المباراة النهائية لكأس أوروبا 2012 ضد إسبانيا اليوم: - جانلويجي بوفون: حارس مرمى «34 عاماً»، يلعب لنادي يوفنتوس.. حارس عملاق.. اختير الأفضل في مركزه في العقدين الأخيرين. أصيب في المباراة الأولى من كأس العالم في جنوب أفريقيا قبل سنتين، وغاب عن الملاعب لمدة سبعة أشهر بعد خضوعه لعملية جراحية. منحه المدرب تشيزاري برانديلي شارة القائد خلفاً لفابيو كانافارو الذي اعتزل. تألق في الذود عن مرماه وكان أحد المساهمين الفعالين في بلوغ فريقه النهائي وتحديداً ضد ألمانيا. - اينياسيو اباتي: مدافع «25 عاماً» يلعب لنادي ميلان. ظهير ايمن سريع غالباً ما يساند زملاءه في خط الهجوم. اكتسب خبرة كبيرة في المواسم الأخيرة في صفوف ميلان محليا وأوروبيا. لعب في صفوف المنتخب الإيطالي الأولمبي عام 2008، ولعب احتياطياً في هذه البطولة باستثناء مباراة واحدة. - أندريا بارزاجلي: مدافع «30 عاماً» يلعب لنادي يوفنتوس. أحد أفراد المنتخب الفائز بكأس العالم 2006، وعاد إلى صفوف المنتخب بعد غياب استمر 3 سنوات بفضل تألقه في صفوف فريقه الذي توج بلقب الدوري المحلي الموسم الحالي. - جورجيو كييليني: مدافع «27 عاماً» يلعب لنادي يوفنتوس. مدافع صلب يمتاز بالتدخل الخشن في بعض الأحيان، لكنه صخرة الدفاع في فريقه ومنتخب بلاده. لعب في مركز الظهير الأيسر، وأصيب في المباراة الثالثة ضد كرواتيا وغاب عن الدور ربع النهائي ضد إنجلترا، لكنه خاض مباراة ألمانيا أساسياً. - فيديريكو بالزاريتي: مدافع «30 عاماً» يلعب لنادي باليرمو. لعب في مركز قلب الدفاع وأبلى بلاء حسناً. - كريستيان ماجيو: مدافع «30 عاماً» يلعب لنادي نابولي، وهو أحد نجوم نابولي خلال الموسم الحالي. - دانييلي دي روسي: لاعب وسط «28 عاماً» يلعب لنادي روما. لاعب محوري في صفوف ناديه ومنتخب بلاده، ويستطيع أن يلعب أمام رباعي خط الدفاع أو وراء المهاجمين. يمتاز بتسديدات صاروخية. بدأ البطولة في مركز قلب الدفاع قبل أن ينتقل إلى خط الوسط حيث شكل مع بيرلو ثنائياً رائعاً. - كلاوديو ماركيزيو: لاعب وسط «26 عاماً» يلعب لنادي يوفنتوس، ويلقبه كثيراً بـ”تارديللي الجديد” تيمنا بلاعب وسط منتخب إيطاليا في الثميانينات ماركو تارديللي الأنيق. - ريكاردو مونتوليفو: لاعب وسط «27 عاماً» انتقل مؤخرا إلى نادي ميلان من فيورنتينا، وهو أحد أبرز اللاعبين في الدوري الإيطالي خلال الموسم على الرغم من سوء نتائج فريقه، وفرض نفسه أساسيا في التشكيلة اعتباراً من المباراة الثانية، ويملك لمسات سحرية ورؤية ثاقبة في الملعب. - ثياجو موتا: لاعب وسط «29 عاماً» يلعب لنادي باريس سان جيرمان، وهو برازيلي الأصل لعب في صفوف منتخب بلاده تحت 23 عاماً قبل أن يحصل على الجنسية الإيطالية بفضل جذوره وينضم إلى المنتخب الأول. - أندريا بيرلو: لاعب وسط «32 عاماً» يلعب لنادي يوفنتوس، وهو لاعب صاحب خبرة كبيرة، تخلى عنه ميلان نهاية الموسم الفائت فانضم إلى يوفنتوس وقاده إلى اللقب ليثبت الخطأ الكبير الذي ارتكبه فريقه السابق. صانع ألعاب قدير يملك رؤية ثاقبة في الملعب، ويرشحه النقاد لإحراز لقب أفضل لاعب في البطولة نظرا لتألقه اللافت، كما أنه لاعب يجيد التعامل مع الكرة ولا يعقد الأمور، واعتبره كثيرون انتهى بعد بلوغه الثالثة والثلاثين لكنه أثبت عكس ذلك. - أنطونيو نوتشيرينو: لاعب وسط «27 عاماً» يلعب لنادي ميلان، وانضم إلى صفوف المنتخب العام الماضي وأثبت أحقيته في الحصول على مركز أساسي. - ماريو بالوتيللي: مهاجم «21 عاماً» يلعب لنادي مانشستر سيتي الانجليزي، وهو مهاجم مشاكس ومزاجي، لكنه يملك موهبة عالية. نجح في المحافظة على أعصابه خلال البطولة الحالية بمساعدة بعض زملائه الذين تدخلوا في الوقت المناسب قبل أن ينفجر. هو بطل المباراة ضد ألمانيا في نصف النهائي بتسجيله هدفي فريقه. - أنطونيو دي ناتالي: مهاجم «34 عاماً» يلعب لنادي أودينيزي، وهو هداف الدوري الإيطالي في الموسمين الأخيرين. - أنطونيو كاسانو: مهاجم «27 عاماً» يلعب لنادي ميلان. تعرض لأزمة قلبية في سبتمبر الماضي وخضع لعملية جراحية ابتعد على إثرها ستة أشهر عن الملاعب قبل أن يعود في أبريل، وهو مهاجم يجيد المراوغة، وأظهر تفاهماً كبيراً مع بالوتيللي. أرقام وإحصائيات من النهائي نيقوسيا (ا ف ب) - في ما يلي بعض الأرقام والوقائع الخاصة بنهائي كأس أوروبا الذي يجمع اليوم المنتخبين الإسباني والإيطالي على الملعب الأولمبي في كييف: 0 عدد المنتخبات التي تمكنت من الاحتفاظ بكأس هنري ديلوني. الاتحاد السوفييتي “فاز عام 1960 وخسر عام 1964” وألمانيا الغربية “فاز عام 1972 وخسر عام 1976” خاضا النهائي بعد أن توجا بلقب النسخة السابقة، لكنهما لم يتمكنا من الاحتفاظ به. 0 لم يخرج أي لاعب فائزاً من مباراتين نهائيتين - إيكر كاسياس، سيرخيو راموس، اندريس انييستا، تشافي هرنانديز، شيسك فابريجاس، دافيد سيلفا وفرناندو توريس كانوا أساسيين في النهائي الذي فازت به إسبانيا عام 2008، فيما دخل تشابي ألونسو وفرناندو توريس كبديلين. الألماني الغربي راينر بونهوف هو اللاعب الوحيد الذي حصل على ذهبيتين لفوز منتخب بلاده باللقب عامي 1972 و1980، لكنه لم يدخل إلى أرضية الملعب في أي من البطولتين. 13 عدد اللاعبين الذين شاركوا في النهائي مرتين: فالنتين ايفانوف وفيكتور بونيدلنيك وليف ياشين “مع الاتحاد السوفييتي عامي 1960 و1964”، فرانتس بكنباور واولي هونيس وسيب ماير، وهانتس يورج شفارتسنبك وهربرت فيمر “ألمانيا الغربية عامي 1972 و1976”، برنادر دييتس “ألمانيا الغربية عامي 1876 و1980”، توماس هاسلر وتوماس هيلمر ويورجن كلينسمان وماتياس زامر “ألمانيا عامي 1992 حين فازت باللقب و1996 حين خسرت النهائي”. 3 عدد المنتخبات التي حملت لقب كأس أوروبا وكأس العالم في الوقت ذاته. ألمانيا الغربية فازت بكأس أوروبا عام 1972 ثم أضافت كأس العالم عام 1974، وفرنسا توجت بكأس العالم عام 1998 ثم رفعت الكأس الأوروبية بعد عامين، وأخيراً إسبانيا التي توجت باللقب القاري عام 2008، ثم أضافت إليه اللقب العالمي في 2010. ولم يفز أي منتخب بثلاثة ألقاب على التوالي، وكانت ألمانيا الغربية الوحيدة القادرة على تحقيق هذا الأمر لكنها خسرت نهائي 1976 أمام تشيكوسلوفاكيا. 15 مجموع عدد لاعبي ألمانيا الغربية وفرنسا الذين شاركوا في نهائي كأس أوروبا وكأس العالم. بالنسبة لألمانيا الغربية “1972 كأس أوروبا و1974 كأس العالم” هم: سيب ماير وفرانتس بكنباور وهانتس يورج شفارتسنبك وبول برايتنر واولي هونيس وجيرد مولر. أما بالنسبة لفرنسا “1998 كأس العالم و2000 كأس أوروبا” هم: فابيان بارتيز ومارسيل دوسايي وبيكسنتي ليزارازو وليليان تورام وديدييه ديشان ويوري دجوركاييف وباتريك فييرا وزين الدين زيدان وكريستوف دوجاري. 9 عدد اللاعبين الإسبان الذين خاضوا نهائي كأس أوروبا 2008 وكأس العالم 2010، وهم: ايكر كاسياس، سيرخيو راموس، كارليس بويول، خوان كابديفيا، اندريس انييستا، تشافي هرنانديز، شيسك فابريجاس، تشابي الونسو وفرناندو توريس. 27 عدد اللاعبين الذين توجوا بلقبي كأس العالم وكأس أوروبا، وفي حال فازت إيطاليا باللقب سيرتفع العدد إلى 30؛ لأن الثلاثي جانلويجي بوفون واندريا بيرلو ودانييلي دي روسي خاضوا نهائي مونديال 2006 الذي فاز به “الآزوري” على فرنسا. والعدد الحالي يشمل لاعبي ألمانيا الغربية “1972 و1974” وإسبانيا “2008 و2010” وفرنسا “1998 و2000”، إضافة إلى الإيطالي دينو زوف “1968 و1982” والثنائي الألماني توماس هاسلر ويورجن كلينسمان “1990 و1996”. 5 عدد المباريات النهائية التي احتكم فيها إلى التمديد: 1960: الاتحاد السوفييتي - يوغوسلافيا 2- 1 1968: إيطاليا - يوغوسلافيا 1-1 “2- صفر في مباراة معادة” 1976: تشيكوسلوفاكيا - المانيا الغربية 2-2 (5- 3 بركلات الترجيح) 1996: تشيكيا - ألمانيا 1- 2 “الهدف الذهبي” 2000: فرنسا - إيطاليا 2- 1 “الهدف الذهبي”. 1 عدد المباريات النهائية التي احتكم فيها إلى ركلات الترجيح وكان ذلك عام 1976 بين تشيكوسلوفاكيا وألمانيا الغربية “2- 2 في الوقتين الأصلي والإضافي”، وخرجت الأولى فائزة 5- 3 وكان انتونين بانينكا صاحب ركلة الترجيح الأخيرة التي ما زالت عالقة في الأذهان بسبب الطريقة التي اعتمدها في تنفيذها. 3 عدد المنتخبات التي تمكنت من تحويل تخلفها في النهائي إلى فوز، آخرها فرنسا في نهائي 2000 أمام إيطاليا “2- 1 بالهدف الذهبي”، كما حققت ألمانيا هذا الأمر أمام تشيكيا في نهائي 1996 “2 -1 بالهدف الذهبي أيضاً”، والاتحاد السوفييتي في نهائي أول نسخة عام 1960 ضد يوغوسلافيا “1- 2 بعد التمديد”، وبعد ثمانية أعوام حولت إيطاليا تخلفها بهدف أمام يوغوسلافيا إلى تعادل 1-1 وجرتها إلى مباراة معادة فاز بها “الآزوري” 2 -1. 4 هذه المرة الرابعة التي يتواجه فيها منتخبان في الدور الأول ثم النهائي: الأولى كانت في نسخة 1988 حين خسرت هولندا أمام الاتحاد السوفياتي صفر -1 ثم واجهته في النهائي وتغلبت عليه 2- صفر، والثانية عام 1996 حين فازت ألمانيا على تشيكيا 2- صفر في الدور الأول ثم جددت الفوز عليها في النهائي 2- 1 بالهدف الذهبي، والثالثة عام 2004 حين فازت اليونان على البرتغال 2- 1 في الدور الأول ثم 1- صفر في النهائي. 2 إنها المرة الأولى في تاريخ بطولة كأس أوروبا التي يكون فيها قائدا المنتخبين المتواجدين في النهائي حارسي مرمى - بوفون وكاسياس - والمرة الثانية في تاريخ البطولات الكبرى بعد مونديال 1934 حين كان حارسا إيطاليا جانبييرو كومبي وتشيكوسلوفاكيا فرانتسيك بلانيسكا قائدي بلادهما. 1 في حال توجت إسبانيا باللقب، سيصبح مدربها فيسنتي دل بوسكي المدرب الثاني فقط في التاريخ الذي يتوج بلقب كأس العالم وكأس أوروبا بعد الألماني هيلموت شون الذي قاد ألمانيا الغربية للقب القاري عام 1972 واللقب العالمي عام 1974، علماً بأنه قاد الألمان إلى المركز الثاني في مونديال 1966 وكأس أوروبا 1976. برانديللي يستكشف نقاط ضعف المنتخب الإسباني كراكوف (د ب أ) - أكد تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم، أنه يبحث عن نقاط الضعف في صفوف المنتخب الإسباني لاستغلالها في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية “يورو 2012” المقررة اليوم في العاصمة الأوكرانية كييف. وقال برانديللي “أتمنى أن نستعد جيداً للنهائي أمام إسبانيا، رغم أنه لم يكن متاحاً أمامنا سوى يوم واحد. سنحاول التعرف إلى نقاط الضعف في صفوفهم كما فعلنا أمام الألمان. وأضاف “لن تكون المواجهة سهلة؛ لأن المنتخب الإسباني توج بلقب البطولة الأوروبية وكذلك كأس العالم خلال الأعوام الأربعة الماضية. لديهم كفاءات حقيقية، ليس فقط فيما يتعلق بالفنيات ولكن أيضا بالروح والشخصية. وأشاد برانديللي بالمهاجم ماريو بالوتيللي الذي سجل هدفي المنتخب في مباراة إيطاليا ورفض كل ما يتردد حول إمكانية رحيله عن تدريب المنتخب عقب البطولة. صحف إسبانيا تحتفل بذكرى نهائي 2008 مدريد (د ب أ) - استعادت الصحافة الأسبانية أمس الأول ذكريات فوز المنتخب الإسباني بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو 2008” قبل المواجهة المرتقبة بين الفريق ونظيره الإيطالي في المباراة النهائية للبطولة الأوروبية الحالية “يورو 2012” ببولندا وأوكرانيا. وتزامن أمس الأول مع ذكرى مرور أربع سنوات على المباراة النهائية ليورو 2008 والتي أقيمت في 29 يونيو 2008 بين المنتخبين الإسباني والألماني وانتهت بفوز الماتادور الإسباني 1/ صفر في ختام فعاليات البطولة التي استضافتها النمسا وسويسرا، وكانت هذا المباراة سببا في أن يصبح المنتخب الإسباني هو الفريق الذي يخشاه الجميع ومن بينهم المنتخبات العريقة في العالم. وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية الرياضية “هذا التاريخ لن ينسى على الإطلاق”. وأضافت الصحيفة “إسبانيا بدأت المسيرة الأفضل التي لم تحدث من أي منتخب في تاريخ إسبانيا.. يحترم طريقة لعبه فوق أي شيء آخر”. وسجل المهاجم فيرناندو توريس الهدف الوحيد للمباراة النهائية في يورو 2012، وكان هذا الهدف هو بداية العصر الذهبي الأبرز في تاريخ الكرة الإسبانية، طبقا لما ذكرته صحيفة “سبورت” الإسبانية الرياضية. وأضافت الصحيفة أن الفوز على المنتخب الإيطالي في دور الثمانية بيورو 2008 كان «لحظة حاسمة» في مسيرة الفريق في البطولة. ووصل المنتخب الإسباني للمربع الذهبي من خلال الفوز على إيطاليا بضربات الترجيح بعد التعادل السلبي على مدار الوقتين الأصلي والإضافي لتكون المرة الأولى التي يتجاوز فيها الفريق دور الثمانية للبطولة منذ عام 1984.
المصدر: كييف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©