الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تيلرسون: واشنطن مستعدة للمساعدة في أية جهود للوساطة في الأزمة الخليجية

تيلرسون: واشنطن مستعدة للمساعدة في أية جهود للوساطة في الأزمة الخليجية
27 أكتوبر 2017 23:55
أبوظبي (الاتحاد، كونا) قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن دول مجلس التعاون الخليجي أقوى عندما تكون موحدة، وإن واشنطن ستواصل بذل جهودها لفتح خطوط اتصال لتحقيق هذه الوحدة ومع الاستعداد للمساعدة في أية جهود للوساطة. وأعرب الوزير الأميركي في لقاء مع صحفيين في جنيف بثت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ملخصاً له عن استمرار قلق الولايات المتحدة إزاء «الآثار بعيدة المدى» للأزمة الخليجية. وأضاف أنه انطلاقاً من روح قمة الرياض التي عقدت في وقت سابق من هذا العام، فإن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع دول مجلس التعاون الخليجي للقضاء على الإرهابيين ومن يمولونهم. وأكد «أن دول مجلس التعاون يطرحون جهوداً متجددة لمكافحة الإرهاب، ويجب أن نوسع تلك الجهود من خلال زيادة التعاون والتنسيق وتقاسم المعلومات فيما بين الجميع». وشرح تيلرسون تفاصيل رحلته إلى بعض دول الشرق الأوسط، حيث أكد التنسيق المشترك مع العراق، ما أدى إلى تراجع نفوذ (داعش) «كما نجحت قوات الأمن العراقية في تحرير أكثر من 90 في المئة من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم بدعم من التحالف الدولي». ولفت إلى أن ثمار هذا النجاح تتمثل في قيام أكثر من 360 مشروعاً من مشاريع الاستقرار التي تمولها وتقودها الأمم المتحدة لدعم عودة المواطنين العراقيين مع قيام الولايات المتحدة بالسعي للحصول على دعم دولي لمساندة الاقتصاد العراقي، وتعزيز الجهود الإنسانية الجارية وتحقيق الاستقرار. في الوقت ذاته أشار إلى أن التوترات التي بدأت في شمال العراق خلال الشهر الماضي مثيرة للقلق لاسيما، وأن واشنطن تشعر بخيبة أمل لأن الأطراف لم تتمكن بعد من التوصل إلى حل سلمي تماماً للتوترات الأخيرة. وأكد تيلرسون استعداد بلاده لمساعدة بغداد وأربيل على رسم مسار إيجابي إلى الأمام من أجل دعم عراق موحد وفيدرالي وديمقراطي من خلال الوسائل السلمية والسياسية. ودعا الجانبين إلى تجنب كل الصراعات بين العراق وقوات البيشمركة مع تشجيع بغداد على قبول مقترحات أربيل لإجراء محادثات على أساس الدستور العراقي. وفي الملف الأفغاني أوضح تيلرسون أن تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في أفغانستان يتطلب مشاركة شركاء إقليميين وأهمهم باكستان والهند بهدف العمل مع الشركاء الإقليميين للقضاء على «الملاذات الآمنة للأرهابيين في أفغانستان وباكستان حتى يتسنى لجنوب آسيا أن تدخل فترة سلام وازدهار». وأوضح أن الطريق إلى أفغانستان مستقرة وذات سيادة وموحدة وديمقراطية يتطلب من الحكومة الأفغانية أن تقدم التزامها بالإصلاح لاسيما جهود مكافحة الفساد لتحقيق تقدم حقيقي للشعب الأفغاني. في الوقت ذاته أوضح أن واشنطن لديها تاريخ طويل من الشراكة الإيجابية مع باكستان كشريك أساسي في تلك المنطقة ولكن يجب على باكستان أن تبذل المزيد من الجهود للقضاء على المسلحين والإرهابيين العاملين داخل أراضيها. وكان وزير الخارجية الأميركية قد بدأ في 20 من أكتوبر الجاري جولة شملت المملكة العربية السعودية وقطر وباكستان والهند ثم سويسرا التي وصلها أمس الجمعة. من جهة أخرى، قال السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون إن قطر تعد من الدول التي تأتي في مقدمة الداعمين للإرهاب، مشدداً على أنه يجب عليها وقف تمويل جماعة الإخوان وكبح جماح قناة «الجزيرة». وبحسب موقع «بريتبارت» الأميركي، قال «بولتون» خلال مشاركته في ندوة استضافتها إذاعة «سيريوس إكس إم»: «لا يمكننا الدفاع عن أي دولة تدعم أنشطة إرهابية، سواء كانت موجهة ضدنا أم ضد الآخرين». وتابع بولتون: «يجب أن نبقي أعيننا مفتوحة على مصادر التهديدات الإرهابية الرئيسية، وهي اليوم إيران وداعش والقاعدة، كما تشكل جماعات أخرى مثل الإخوان وحزب الله وحماس تهديداً إرهابياً». وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب «أجلت» تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي بسبب التعقيدات البيروقراطية. وأوضح أن «بعض الناس يزعمون أن جماعة الإخوان تنظيم معقد وليسوا كلهم إرهابيين، ويقولون بالتالي إنه لا داعي لتصنيفهم جميعاً كإرهابيين، ولكن النتيجة أننا بهذه الطريقة لن نصنف أياً منهم، وهذا خطأ، وأنا مستعد لتقبل مبدأ التمييز، ولكن دعونا نصنف التنظيمات التي تتبع الإخوان صراحة باعتبارها إرهابية لأنها كذلك بالفعل». وتابع «بولتون»: ما يجب على الرئيس الأميركي فعله هو حماية المدنيين الأميركيين وبلادنا ومصالحنا في جميع أنحاء العالم، وواشنطن يجب أن تستمر في الضغط مع الالتفات إلى التهديد الرئيسي القادم من إيران وتنظيم داعش والقاعدة، وأيضاً من خلال جماعات مثل الإخوان وحزب الله وحماس. وقال بولتون «تأخر إدارة ترامب في تسمية جماعة الإخوان المسلمين رسمياً منظمة إرهابية هو مثال آخر على البيروقراطية التي تمارس نفوذها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©