(أبوظبي)- أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن الجهاز عمل خلال السنوات الست، التي مضت على تأسيسه بشكل دؤوب وفعال، لكي يرسم نموذجاً متميزاً في العمل الرقابي على الغذاء في الإمارة، حيث نجح في تحقيق إنجازات مهمة شملت مختلف القطاعات، واحتل مكانة مرموقة بين الهيئات والمؤسسات المعنية بشؤون الغذاء إقليمياً وعالمياً.
واعتبر سموه في كلمته بمقدمة التقرير السنوي للجهاز أن من أبرز الثمار التي جناها «أبوظبي للرقابة الغذائية» خلال العام الماضي، حصوله على جائزة الصفوة الدولية، والتتويج بشهادة المطابقة لنظام الإدارة المتكامل من المعهد البريطاني للمواصفات، كذلك حصوله على جائزة سمو وزير الداخلية للتميز لعام 2011 عن فئة الشريك المثالي، يضاف إليها جائزة الأعمال الدولية 2011 من مؤسسة جوائز ستيفي، ويأتي كل ذلك كنتيجة طبيعية للتميز والجهد والتطوير الذي يطرأ على أعمال الجهاز وأدواره في المجتمع.
ونفذ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية العام الماضي 14 مشروعاً في إطار المشاريع الاستراتيجية والتشغيلية، حيث انتهى من حفر ألف و496 بئراً جوفية في المنطقة الغربية بما يحقق استدامة قطاع الزراعة، ودعم المزارعين في الاستغلال الأمثل للموارد المائية وبما يخدم المحاصيل الزراعية الاستراتيجية التي تدعم الأمن الغذائي المحلي.
وأفاد التقرير السنوي لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لعام 2011، الذي صدر مؤخرا عن الجهاز، أنه يتم تنفيذ مشروع حفر وصيانة الآبار من قبل الجهاز بما يتوافق مع القانون رقم 6 لسنة 2006 لإمارة أبوظبي والذي يهدف إلى حماية مصادر المياه الجوفية والمحافظة عليها من خلال تنظيم عمليات الحفر، وتسجيل شركات الحفر والاستشاريين، وتجميع البيانات في قاعدة بيانات مركزية.
وأشار إلى أنه بموجب إعادة هيكلة خطة تنفيذ مشاريع الحفر، والبدء بعملية التنفيذ على مستوى المنطقة الغربية فقد تم تنفيذ حفر 1496 بئراً تم التعاقد على تنفيذها وذلك لضمان تطبيق معايير رقابية أكثر فاعلية.
وتناول التقرير ملخصاً وملامح من الخطة الاستراتيجية لعام 2011-2015 التي أعدها الجهاز بما يتماشى مع توجيهات حكومة أبوظبي الخاصة بالتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء، وقد أخذت في الاعتبار توجّه الحكومة ورؤيتها الشاملة في ما يتعلّق بضمان الاستدامة الزراعية والسلامة الغذائية في الإمارة، كما تمّ وضع مبادرات الجهاز الواردة في الخطة الشاملة ضمن سياق الأولويات الاستراتيجية، وهي تحدد الأهداف المشتركة للسلامة الزراعية والغذائية بعد عملية دمج قطاع الزراعة بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.
مخازن الأعلاف
وينفذ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في إطار المشاريع الاستراتيجية والتشغيلية مشروع بناء مخازن الأعلاف الاستراتيجية الذي يهدف إلى إنشاء مخازن وبنية تحتية لمراكز توزيع الأعلاف، بحيث تتوافق مع معايير الأمن والصحة والسلامة، بغرض الوفاء بحاجة إمارة أبوظبي لتوفير مخزون استراتيجي من الأعلاف يكفي لمدة ثلاثة أشهر، على أن تساهم هذه المخازن في الحفاظ على جودة العلف الحيواني في جميع الأوقات، ولتطوير عملية توزيع الأعلاف الحيوانية.
وفي إطار هذا المشروع، أفاد التقرير السنوي للجهاز بأنه تم الانتهاء من تنفيذ موقعي غياثي والسلع، ومن المزمع إنجاز بقية المواقع قبل نهاية العام الحالي، وتمت الموافقة على إضافة موقع إضافي جزئي للمشروع في ناهل وجارية عملية إعداد الموقع خلال العام الحالي.
عيادات بيطرية
وذكر التقرير أن الجهاز ينفذ مشروع تطوير وبناء المستشفيات والعيادات البيطرية والذي يهدف إلى تطوير وتجديد المستشفيات والعيادات والمختبرات البيطرية لترتقي للمستوى العالمي والتنافسي في هذا المجال، وستساهم هذه المبادرة في توفير بيئة عمل صحية وسليمة للعاملين والمتعاملين، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة في هذه المرافق، وتوفير وتفعيل خدمات الاتصال التقني للكادر الفني.
وفي إطار المشروع تم إعداد هوية مؤسسية للعيادات تتوافق مع هوية الجهاز، وتقييم كافة مباني العيادات والمستشفيات، وتطوير تصميم موحد للعيادات البيطرية قابلة للتوسعة المستقبلية، وإعداد عرض توضيحي عن نطاق العمل وتوصيات فريق المشروع بشأن التنفيذ.
وفي شأن مشاريع الأبحاث والتطوير، أفاد التقرير بأن الجهاز يسعى منذ تفعيله إلى إجراء البحوث التطويرية في قطاعات الغذاء والزراعة والثروة الحيوانية والعمل على نقل تطبيقات التكنولوجيا الحديثة بالإضافة إلى إدارة وتحليل البيانات الإحصائية التي يعتمد عليها في اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتنفيذية.
وخلال عام 2011 عمل الجهاز على عدد من المشاريع البحثية والتطويرية ومنها دراسة تأثير الأشعة الإلكترونية على المحتوى الميكروبي والحشري للتمور، حيث تسعى هذه الدراسة إلى تحديد الجرعة المثلى من الأشعة الإلكترونية لتعقيم التمور، وتقييم آثار الأشعة الإلكترونية على المحتوى الميكروبي والحشري للتمور، بالإضافة إلى تقييم آثار الأشعة الإلكترونية على جودة التمور.
تطوير أعلاف
وينفذ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وفقا للتقرير، مشروع تطوير أعلاف متحملة للملوحة والذي يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الأعلاف الحيوانية، بالإضافة إلى تقييم الإنتاج والقيمة الغذائية لمجموعة من محاصيل الأعلاف لأصناف محسنة والتي ستقترح كبديل لأعلاف الرودس، وتقييم الإنتاج والقيمة الغذائية لمجموعة من الأصناف المحلية والتي تنمو طبيعياً في دولة الإمارات تحت مستويات مختلفة من الملوحة ومقارنتها مع محصول الرودس، بالإضافة إلى دراسة مدى استساغة وهضم هذه الأعلاف وتأثيرها على صحة ونمو الماشية.
إعداد بيانات
وفي شأن مشروع إعداد قاعدة بيانات إحصائية، أوضح التقرير أن الجهاز يسعى إلى إنشـاء قـاعدة بيـانات تتضمـن كافة المؤشرات المتعلقة في كل من قطاع الثروة الحيوانية، الشؤون الزراعية، والسلامة الغذائية ويهدف إلى توفير بيانات إحصائية يتم إعدادها بشكل تقارير شهرية وموسمية وسنوية، واستكمال مؤشرات إمارة أبوظبي التي يعمل على إعدادها مركز الإحصاء في أبوظبي تحقيقاً للهدف الاستراتيجـي لإمارة أبوظبي لعـام 2030، وتوفير الأطر الواضحة لإجراء المشاريع الإحصائية المتعلقة بالمسوح والعينات.
مشروع مسح المزارع التجارية
يعمد مشروع مسح المزارع التجارية إلى جمع البيانات التي تبين التغير الهيكلي في القطاع الحيواني للمزارع التجارية، القطاع الحيواني المنظم، وتوفير بيانات دقيقة وشاملة عن الخصائص الرئيسية للمزارع التجارية والمعاملات الفنية لها مثل تركيبة وحركة القطيع ونسبة المواليد والنافق وغيرها.
أما مشروع الارتقاء بالتفتيش في العمليات الميدانية فيبحث في وضع أفضل الحلول للارتقاء بالتفتيش في العمليات الميدانية والذي قام على أساس عينة تمثل مجتمع كافة المنشآت الغذائية، وقد تم تحليل الوضع القائم للتفتيش في العمليات الميدانية، والبحث عن إمكانية إيجاد أفضل الحلول للارتقاء بعمليات التفتيش وذلك من خلال التحليل الإحصائي لنتائج المشروع.
عدد اليوم
