هناك أشخاص قدموا خدمات جليلة للمجتمع ووضعوا نصب أعينهم نشر الخير للفقراء والمحتاجين الذين يعانون من ضنك العيش، فأنشأ بعضهم وقفا خيريا يرفد الفقراء ومن يدور في فلكهم بالخير، وذلك إحساس نابع من عمق المشاعر الإيمانية وتقديم ما لديهم للآخرة، حيث لا ينفع مالٌ ولا بنون·· وإذا أخذنا بعين الاعتبار الأوجه الطيبة التي تصرف فيها هذه الأموال الكبيرة فستجد أنك أمام أجندة كبيرة لا حصر لها من المشروعات، وذلك يعطي الدليل الصريح والواضح على نقاوة وبياض سريرة المخلصين منهم، ونحن في هذا الزمن المليء بالمنغصات الصعبة لا نرى إلا توجه الناس إلى الجهات الخيرية أو إلى من يتوسمون فيهم النعمة والأيادي الكريمة، واضعين نصب أعينهم أن من خفف على أحدهم كربة من كرب الدنيا·· خفف الله عنه كربة من كرب يوم القيامة·· فلماذا لا يقوم كل رجل أعمال وكل إنسان مقتدر بعمل وقف خاص للمشاريع الإنسانية·
إن الشريحة المحتاجة كبيرة وامتدادها ليس بالبسيط بحيث نتمكن من تغطيته أو حتى تجاهله·· لذا فإن وجود الأيادي الكريمة التي تطعم فماً وتشبع بطناً وتمسح دمعاً موجودة وتحمل الكثير من الرحمة والعطف، فليكن ذلك في ميزان حسناتهم وحصناً منيعاً لهم من مصائب الدنيا ونوراً في قبورهم وظلاً يوم لا ظل إلا ظله·· ونتمنى أن يقوم كل من لديه القدرة بنفس عملهم·
عدد اليوم
