الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع الطاقة يجذب الحرس الثوري الإيراني

قطاع الطاقة يجذب الحرس الثوري الإيراني
28 يونيو 2006 23:58
طهران- (اف ب): يزداد اهتمام الحرس الثوري الإيراني، الجيش الأيديولوجي للنظام الإسلامي، أكثر فأكثر بقطاع الطاقة المزدهر مما يشير إلى انخراطهم المتنامي في الاقتصاد· وأعلن الجنرال عبد الرضا عبد المسؤول عن المشاريع الاقتصادية لدى حراس الثورة الإسلامية (الباسدران) في مقابلة مع صحيفة ''شرق'' المعتدلة أن ''حراس الثورة حصلوا على عقد تنمية المرحلتين الخامسة عشرة والسادسة عشرة في حقل فارس-جنوب'' وهو حقل غاز ضخم يقع في الخليج، وقال إن كلفة المشروع تبلغ 2,09 مليار دولار''· والحرس الثوري الذي يشكل جيشا حقيقيا موازيا وأنشئ اثر ثورة ،1979 يتألف من قوات النخبة ويملك وسائل أكثر أهمية وحداثة من الجيش النظامي لكنه سجل أخيرا أولى تدخلاته المميزة في المجال الاقتصادي· وقد حصل الباسدران قبل ثلاثة أسابيع على عقد بقيمة 1,3 مليار دولار لمد أنبوب غاز بطول 900 كلم بين حقل فارس-جنوب ومحافظة سيستان-بلوشستان (جنوب شرق)· وفي الحالتين، عهد بالمشاريع للباسدران بعد العدول عن إجراء استدراج عروض (مناقصة)· وبالنسبة إلى المرحلتين الخامسة عشرة والسادسة عشرة في حقل فارس-جنوب، اشترك حراس الثورة مع الشركة النرويجية ''اكير كفايرنر'' التي انسحبت من المشروع لاحقا بعدما فازت بالمناقصة· وكان يفترض أن تنظم وزارة النفط مناقصة أخرى لكنها قررت عكس ذلك لاحقا· وبحسب الصحافة الأسبوع الماضي، فقد حصل الباسدران أيضا على عقد مهم آخر تفوق قيمته ملياري دولار لتطوير شبكة مترو الأنفاق في طهران· ورأى البعض أن منح هذه العقود لا يخلو من رابط مع انتخاب الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد قبل عام· وعندما كان رئيسا لبلدية العاصمة، كان احمدي نجاد، العضو السابق في الباسدران، منح عقودا لشركات على علاقة بحراس الثورة الإيرانية· وإضافة إلى انخراطهم في المجال الاقتصادي، يبدي الباسدران اهتمامهم أيضا بالسياسة ويقدمون كوادر للإدارة· وقبل عامين، دخل حوالي ثلاثين مسؤولا سابقا في الباسدران إلى مجلس الشورى (البرلمان)· وفي نهاية الحرب بين إيران والعراق (1980-88)، دخل عناصر الباسدران في مشاريع صناعية لإعادة اعمار البلاد· واليوم يهتمون بقطاع الطاقة في إيران التي تحتل المرتبة الرابعة من حيث إنتاج النفط في العالم وتملك احتياطات ضخمة من الغاز· وقال الجنرال عبد ''إلى متى سيبقى عمل حراس الثورة محصورا بشق طرقات وبناء السدود والأنفاق الصغيرة أو أنابيب النفط بطول عشرة إلى عشرين كيلومترا·· إذا ما تولينا أمور مشاريع كبيرة، فإن بامكاننا أن نوفر عملا لمقاولين صغار''· وقد شق الباسدران عددا كبيرا من الطرق السريعة مثل الطريق بين طهران وساويه (120 كلم) كما بنوا سدودا أيضا مثل سد كركيه (غرب)· والعصب الرئيسي لهذا النشاط هو مركز ''خاتم الأنبياء'' الذي أنشئ في 1989 والمكلف بالأنشطة الاقتصادية والمشاريع الانمائية· وبحسب الجنرال عبد، فإن بحوزة المركز الآن ''247 مشروعا بكلفة اجمالية تصل إلى 21 ألف مليار ريال'' (حوالى 2,28 مليار دولار)· من جهة أخرى، فقد تم إنجاز 1220 مشروعا تصل كلفتها الإجمالية إلى ما بين 2,7 و3,2 مليار دولار· ومع العقود الجديدة، ينتقل الباسدران الى المرتبة التالية· وقال الجنرال ''إننا بصدد بناء اكبر مرفأ بترو كيميائي في البلد في الصالوية (فارس جنوب)''· وللذين ينتقدون انخراطهم في المشاريع الاقتصادية على حساب مهمتهم الدفاعية، أجاب الجنرال عبد الرضا عبد أن ''30% فقط من قدرة الهندسة لدى الباسدران مخصصة للأنشطة الاقتصادية والإنمائية والسبعين بالمئة الباقية للأنشطة العسكرية''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©