الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مداخلة ورسالة سلطان

5 يوليو 2011 22:27
هي ليست مداخلة في برنامج جماهيري يذاع على الهواء، وهي ليست ملاحظات عابرة على موضوع يناقش مع أصحاب العلاقة، وإنما رسالة لها معنى ومغزى وذات بعد وطني، تمس إنسان هذا الوطن وشبابه. وليست مداخلة لإعادة البسمة إلى جماهير بعينها، وليست إلغاء قرار تجميد نشاط فريق لكرة القدم، وإنما رسالة لكل شبابنا، أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، هو من يزرع الابتسامة دائماً في نفوس شبابنا ورياضيينا أينما كانوا ومتى ما احتاجوا. وليست رسالة إلى أسرة نادي الشعب فحسب، وإنما إلى الإعلام الرياضي عامة، أن أبوة سلطان الحانية لم ولن تتخلى عن شباب الوطن واهتماماته، وأن الرسالة الإعلامية التي أوصلها عبر قناة دبي الرياضية من خلال طرحها لقرار تجميد نشاط كرة القدم بنادي الشعب، ليست هماً أحادي الجانب، بل هو هم شريحة كبيرة من الشباب وعشاق الشعب الذي أنجب نجوماً حملوا راية الإمارات عالية خفاقة، لا في المحافل الكروية فحسب، وإنما في كل الرياضات، حيث كان هذا الصرح، وما زال يضم في جنباته العديد من الرياضات يمارسها شريحة كبيرة من الشباب تحقيقاً لرؤية سموه أن الأندية هي الملاذ الآمن لحفظ الشباب من الانحراف، كما هي ساحة للمنافسة وتحقيق الانتصارات. إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى الذي يحمل راية العلم والثقافة، ويحرص على زرع بذورها بين الشباب في كل الميادين، لا يترك مناسبة إلا ويذكر أبناءه بأن الرياضي المسلح بالعلم والثقافة، هو من يستطيع التعايش مع هذا العالم سريع التغير، وعليهم أن يكونوا على قدر التحديات. وهو الذي يكرم المبدعين والمتفوقين من الرياضيين والمثقفين والمسرحيين والفنانين، بمشاركته لهم ورعاية أنشطتهم، ويقف من الجميع على مسافة واحدة، فالكل أبناؤه والكل له مكانة في قلبه الكبير الذي يتسع لكل أبناء الوطن. إنها مداخلة ورسالة وتوجيهات لأبنائه عند كل إنجاز، بل وعند كل لقاء يجمعه بهم، وفي أدق التفاصيل الغائبة عنهم، وفي كل أمور حياتهم العلمية والعملية، وكيف لا وهو الذي أسس العديد من الصروح الرياضية والثقافية في الإمارة، وهو الذي يدعمها بكل الوسائل لتحقيق أهدافها، لأن في نجاحها نجاحاً لشبابنا في كل مواقعهم. لقد عاش أبناء نادي الشعب فترة عصيبة منذ هبوطهم إلى دوري الدرجة الأولى، وتوديعهم عالم الاحتراف والشهرة والأضواء، والديون المتراكمة عليهم وعجزهم عن الإيفاء بالتزاماتهم، إلى قرار التجميد الذي صدر عن مجلس الإدارة، حتى صدور قرار صاحب القلب الكبير والرؤية الثاقبة الذي أعاد البسمة إلى أبناء هذا النادي العريق بإدارته ولاعبيه وجماهيره، الشعب بكل تاريخه لم يكن يرضى بغير تدخل الوالد والقائد الكبير لانتشاله من أزمته، فما كان من سموه إلا أن يشارك أبناءه، ويتدارس بقلبه الكبير تداعيات قرار التجميد على أبناء النادي والإمارة، فاتخذ قرار إلغاء التجميد والوعد بحل كل مشاكله والالتقاء بإدارته خلال شهر من الآن للوقوف على حيثيات القرار الذي أصدره النادي بالتجميد، وتقديم الدعم المطلوب ومحاسبة المقصر منهم، لا معاقبتهم، وتوجيهم لمواجهة المشكلات في المرحلة القادمة، مهما كان حجمها والعودة إلى دوري الأضواء مجدداً. فشكراً لكم يا صاحب السمو على مواقفكم الداعمة للشباب، وشكراً على سعة صدركم وحكمتكم، والشكر من شباب النادي وشباب الشارقة وأبناء الوطن لموقفكم من قرار التجميد. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©