(دبي) - أحبط رجال مكافحة المخدرات بدبي، في عملية أطلق عليها (جي.بي.ار)، بيع 36 كيلوجراماً من مادة الحشيش المخدرة، وإلقاء القبض على اثنين من المتهمين، وهما من الجنسية الخليجية.
وما زالت الاتصالات جارية مع الجهات المختصة بإحدى الدول الخليجية المجاورة لإلقاء القبض على المتهم الثالث باعتباره الرأس المدبر للعملية برمتها.
وقال اللواء عبد الجليل مهدي محمد العسماوي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، إن رجال المكافحة الدولية، بالتعاون والتنسيق مع إدارة المكافحة المحلية، نجحوا في تنفيذ هذه العملية في شهر مارس الماضي، حيث لم يتم الكشف عنها في حينه، لأنها كانت في ذلك الوقت قيد التحقيق والمتابعة.
ووصف العسماوي عملية (جي.بي.ار) بالمميزة لما سادها من نشاط استخباراتي متقدم المستوى، أدى إلى إفشال عملية بيع هذه الكمية الكبيرة من الحشيش التي تقدر قيمتها بنصف مليون درهم، والقبض على متهمين اثنين خليجيين: الأول “ع.م.م” 28 سنة، والثاني يدعى: “م.ب.س” 30 سنة.
وبين أن الاتصالات مع الجهات المختصة في إحدى الدول الخليجية المجاورة لا تزال جارية بشأن متهم ثالث هارب يدعى ف. ب. م. للقبض عليه، كونه يعتبر الأخطر والرأس المدبرة للعملية برمتها.
وأوضح أن تفاصيل هذه العملية تعود إلى أن ثمة مصادر خاصة بالإدارة، أبلغت عن معلومات أولية في بداية شهر مارس الماضي، مفادها بأن المتهم الخليجي “ف. ب. م.” مقيم خارج الدولة، وهو يقوم بنشاط مشبوه، تمكن بموجبه من تهريب كمية من المخدرات إلى الدولة.
وقال بعد المتابعة والتقصي من الجهات المختصة للمعلومات الواردة، والتأكد من مدى دقتها، عمد فريق العمل الذي تم تشكيله برئاسة أحد الضباط إلى إعداد فخ للمتهم الثالث، حيث قام أحد أفراد الفريق بالاتصال به، والاتفاق معه على صفقة مزعومة سيتم بموجبها شراء ما لديه من كمية الحشيش المخدر التي سبق وأدخلها إلى الدولة.
وابتلع المتهم الثالث “ف. ب. م.” الطعم، وقام المتهم الأول بالاتصال “بالتاجر المزعوم” عنصر الشرطة، وطلب منه أن يحضر إلى “جي بي آر” بمنطقة جبل علي لتسلم البضاعة.
وتابع أن عناصر الفريق توجهوا على الفور برئاسة مدير إدارة المكافحة الدولية إلى المكان، ثم قاموا بإعداد كمين محكم، تمكنوا من خلاله من الإيقاع بالمتهم الأول متلبساً، وهو ينزل حقيبة الحشيش من سيارته، ثم يقوم بتسليمها إلى الشاري المزعوم، بعد أن تعرف إليه في موقف للسيارات بالقرب من أحد الفنادق.
وأشار إلى أن المتهم اعترف بعد أن اقتيد للإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي بأن ثمة صداقة قديمة تربطه بالمتهم الثالث “ف. ب. م.” وقد أرسل الأخير كمية الحشيش إليه لتخزينها، ثم تسليمها لاحقاً بحسب التعليمات التي سيتلقاها منه.
ثم قام المتهم الثالث بإرسال شخص من جنسيته، تابعاً له، وهو المتهم المشار إليه أعلاه “م.ب.س”. لتسلم البضاعة والتصرف بها. وقال إن أعين رجال المكافحة الساهرة دائماً على أمن الوطن كانت له بالمرصاد، حيث قام فريق العمل بعد توافر معلومات عن الشخص القادم لمقابلة المتهم الأول بإعداد كمين محكم له، بالقرب من أحد المرافق العامة على شارع الشيخ زايد وإلقاء القبض عليه واقتياده إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي.
وأوضح أن المتهمين تمت إحالتهما إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية المختصة بحقهما، بعد أن وجهت للأول تهمة حيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وترويجها، وللآخر تهمة حيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية. وتم التعميم على الثالث لدى الجهات الأمنية الداخلية والخارجية للقبض عليه بتهمة ترويج المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.
وأثنى اللواء عبد الجليل مهدي على عناصر الفريق الذين ساهموا في إحباط عملية “جي.بي.آر” ووجه باليقظة والحذر الدائمين من الأساليب المخادعة والشيطانية للمهربين والمروجين، والعمل الدؤوب على تدعيم وتعزيز التواصل بين الإدارة وأفراد الجمهور من خلال العناوين التي يعلن عنها باستمرار والرقم المجاني 800400400 والضابط المناوب 0505516218 والبريد الإلكتروني، في حال توافر أي معلومات لدى المتصلين تتعلق بنشاط أو أمر ذي صلة بالمخدرات.
عدد اليوم
