الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ابن تميم: نتطلع إلى تعزيز حضور الكتاب المترجم في الثقافة الإماراتية والعربية

ابن تميم: نتطلع إلى تعزيز حضور الكتاب المترجم في الثقافة الإماراتية والعربية
1 يوليو 2012
أبوظبي (وام)- يواصل مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مسيرته بترجمة أكثر من 700 كتاب عن أكثر من ثلاث عشرة لغة، حيث استطاع تأسيس قاعدة بيانات للمترجمين تضم أكثر من 500 مترجم في مختلف اللغات. وساهم المشروع الذي تأسس في عام 2007 تنفيذاً لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نحو إحياء حركة الترجمة في العالم العربي في إثراء المكتبة العربية وتعريف القارئ العربي بأفضل الكتاب العالميين ومد الجسور بين مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية، وعقد المشروع عددا كبيرا من الاتفاقيات مع دور نشر عريقة إضافة إلى إبرام عقود مع ناشرين عالميين كما أسس اتفاقيات تعاون وشراكة مع عدد من الجامعات والمؤسسات العالمية. وقال الدكتور علي بن تميم مدير المشروع في حوار مع وكالة أنباء الإمارات إن المشروع يؤسس لحركة ترجمة تتجاوز الإسهام الفردي إلى الإسهام المؤسسي انطلاقاً من طبيعة عملية الترجمة التي لم تعد في القرن الحالي عملا فرديا، لافتا إلى أهمية الموهبة وإسهامها في عملية الترجمة. كما أشار إلى أن التطور الهائل في صناعة الكتاب جعل الحضور الجماعي أو المؤسسي أكثر بروزاً. وأعرب ابن تميم عن تطلعه لتأسيس حضور إماراتي رائد في مجال حركة الترجمة التي هي الأساس التي تتكئ عليه الأمة في تطور حضاراتها وتطوير وجودها. وقال “نتطلع أيضا لأن نسهم أكثر في حماية حقوق الملكية الفكرية والترويج لها وبث الوعي بأهميتها والى ان نساهم في مبادرات تعزز حضور الكتاب المترجم في الثقافة الإماراتية والعربية”. مؤكدا أن هذه المبادرات لن تتنكر للناشئة والأطفال لأنهم يشكلون مستقبل القراءة في دولة الإمارات والعالم العربي. وأضاف “نسعى إلى إبراز أسماء جديدة في حركة الترجمة حيث هناك آلاف الخريجين ممن لم يحظوا بالفرصة لتحقيق المهارات التي اكتسبوها نظرا للنقص الشديد في مراكز الترجمة في العالم العربي”. وأكد أن من أبرز التحديات التي تواجهها حركة الترجمة أيضا عدم وجود قوائم معتمدة للمترجمين. مشيرا إلى أن وجود مثل هذه القاعدة سيسهم بشكل فاعل في إحياء حركة الترجمة. وقال في هذا الصدد ان مشروع “كلمة” استطاع أن يطلق العديد من المبادرات لإيجاد هذه القاعدة التي تضم ما لا يقل عن 500 مترجم وهي قاعدة عملية تفي بأهداف المشروع وتقود الى توفير العناصر التي تساهم في تحقيق المشروع الذي يترجم أكثر من 100 كتاب سنويا من أكثر من ثلاث عشرة لغة من بينها الإيطالية والإنجليزية والألمانية والهندية والصينية والكورية والتركية والكردية والسويدية. وحول آلية اختيار المترجمين واعتمادهم، أوضح مدير مشروع كلمة انه تم وضع جملة من الشروط والقواعد لهذا الغرض من خلال لجنة متخصصة تختبر المترجم من خلال تكليفه بترجمة ما لا يقل عن خمس صفحات تعرض على لجنة تحكيم إضافة إلى وجود مراجعين معتمدين بهدف الوصول إلى مستوى الجودة المطلوبة في مجال الترجمة. وفيما يتعلق باختيار الكتب واعتمادها أكد ابن تميم أن اختيار الكتب لا يعتمد على قناة واحدة لأن ذلك قد يضفي نوعا من الرتابة في حين ان مشروع “كلمة” يهدف الى تنويع ذائقة الاختيار، مشيرا الى ان عملية اختيار العناوين تتسم بالدقة وتلبي احتياجات المكتبة العربية. وقال ان المشروع وقع اتفاقيات للتعاون مع معاهد عالمية لترجمة المؤلفات العلمية والأدبية والروايات العالمية الى اللغة العربية، حيث تساهم تلك الجهات في هذا الاختيار إلى جانب اختيارات المترجمين والناشرين. وأشار إلى أن من بين قنوات اختيار الكتب التي تتم ترجمتها لجنة التحكيم التي شكلها المشروع والتي تضم خمسة أعضاء من العرب وخمسة من الأجانب حيث تطرح مجموعة من العناوين المقترحة، فضلا عن البحث حول ما كان الكتاب قد ترجم من قبل. وأوضح الدكتور علي بن تميم ان إعادة ترجمة بعض الكتب تعد خيارا حميدا لأن الأدب الكلاسيكي يؤثر في الأمم ولا يوجد مانع من ان تتم ترجمة بعض الكتب إلى اللغة العربية لاسيما اذا لم تكن قد وصلت الى القراء إلا في إطار ضيق ومحدود. وأضاف “لا نريد ان نقدم كتبا متحفية بل نسعى لتقديم إصداراتنا لمختلف شرائح المجتمع أي للمثقف والقارئ العادي وكذلك الأطفال والناشئة ومختلف أفراد الأسرة”. وحول أبرز التحديات التي يواجهها الكتاب في الثقافة العربية ودول العالم العربي قال ابن تميم ان أبرزها يكمن في عدم وجود آلية متطورة للتوزيع حيث يضطر الناشر إلى ممارسة أدوار ليست من تخصصه. منوها الى ان التوزيع مهنة مستقلة بشكل كامل عن النشر في المجتمعات المتطورة. وشدد في هذا السياق على أن أبرز تحد يعترض الكتاب هو عدم وجود شبكة لتوزيعه وهو الأمر الذي حدا بمشروع “كلمة” إلى توقيع اتفاقيات مع دور نشر عريقة وموزعين كبارا لإيصال إصداراته لأنحاء عديدة من العالم ومن بينها أوروبا. وبشأن الإقبال على إصدارات مشروع “كلمة” ومدى تجاوب القراء في الإمارات وخارجها معها قال إن المشروع يتلقى بشكل مستمر انطباعات القراء واهتماماتهم وذلك من خلال مشاركاته العديدة في معارض الكتب العربية والدولية. مشيرا إلى أن إصدارات “كلمة” كانت الأكثر مبيعا خلال معرضي أبوظبي والشارقة للكتاب. وتطرق الدكتور علي بن تميم الى مبادرات مشروع كلمة ومن بينها “غرد مع كلمة” عبر صفحته على موقع “تويتر” بهدف ترجمة اقتباسات من “مأثورات وحكم ومقولات” عن اللغة الإنجليزية تحمل قيمة فكرية وجمالية متميزة، حيث تم إعلان أسماء الفائزين خلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب مؤخرا، وأضاف ان هذه المسابقة تأتي في إطار مبادرات المشروع الجديدة الهادفة إلى الترويج للترجمة والقراءة والتفاعل الثقافي وصولا إلى تعزيز اللغة العربية بين مستخدمي تويتر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©