الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين تعكس أناقة الحوريات في قالب متناقض

فساتين تعكس أناقة الحوريات في قالب متناقض
2 أكتوبر 2010 20:48
في جوّ مفعم بالرومانسية والموسيقى، وللمرة الثانية على التوالي أقيمت حفلة “بيروت بوت فاشين نايتس” على متن باخرة (بلو داون) التي توقفت في وسط البحر حيث قدّم المصمم اللبناني داني أطرش مجموعته الجديدة لموسم خريف وشتاء 2011/2010 والتي سبق أن عرضها في باريس. اعتبر المصمم داني أطرش أن ذلك عرضه الأخير على متن باخرة بلوداون بمثابة تشجيع لإعادة إحياء بيروت عاصمة للموضة والأناقة والحفلات الكبيرة، وكذلك ليدفع المصممين اللبنانيين تحديداً على تقديم عروضهم في بلدهم الأم كما كان في السابق ولفت أنظارهم إلى أهمية عاصمتهم. وقد تميّزت المجموعة بالألوان الفرحة التي لجأ إليها وكذلك بالقصّات التي تمازجت مع أجواء العرض فبدت العارضات في قمّة الأناقة. خصوصية لونية أطلق المصمم اللبناني أطرش أزياء جاهزة مميزة، حاول من خلالها تقديم الصورة المثالية للأنوثة الجميلة. ووزع على الأقمشة سلسلة من الألوان، وابتكر الأشكال اللافتة التي تجذب النظر، ليجعل حضور المرأة أكثر إشراقا. وأكد أطرش أن أزياءه تبرز أنوثة لافتة، وفي كل قطعة ثمة صورة أخرى تضاف إلى الشكل، فتصير الصورة مناخاً أنثوياً عابقا بالعطر، وفضاء لونياً باهراً يؤجج اللحظة المفتوحة على نغم الوقت وأطيافه، موضحاً أن لكل ثوب خصوصية لونية تتعانق مع الشكل وتحوله باتجاهات أخرى لا يمكن إلا أن تكون جاذبة، تفتح مخيلة المشاهد والمهتم على أبعد حدود. “فانتازيا” النيو-لوك التي حولت الخمسينيات من القرن الماضي إلى ساحة إبهار جمالي، استوحى منها المصمم أطرش حورياته اللواتي تزيّن بخليط جمالي يمزج العراقة بالحداثة، ويحدد خطاً جديداً في موضة موسم خريف وشتاء 2010 - 2011، عنوانها أناقة الحوريات. لغة الموضة في هذه المجموعة، رسم أطرش سحر الخمسينيات تصاميم فاتنة تضيق عند الخصر وتلازمه، فيما تتسع في أسفل الفستان في شكل موحد، وقد أضحى القسم الأعلى من التصاميم مركز الانتباه البصري من خلال الرسم الذي حول الصدر إلى واحة من خيال علمي، مشغولة ببريق الأناقة وسحر الحوريات. هذه اللغة المتجددة في الموضة، مأخوذة من الشكل اللامحدود من ساعات الرمل القديمة، كونها تنحت الخصر بأقمشة غير كلاسيكية، ومنسجمة مع الروح العامة للمجموعة التي اعتمدت النوع الجديد من القماش. ونوّع أطرش أقمشته بين التول والأورجنزا والتافتا، وصنع مزيجاً مخملياً من أقمشة تتسع حيناً، وتمنح الفستان حجماً كبيراً، وتضيق حيناً لتلتصق بالجسم. في المقابل، تعددت طبقات الأقمشة في بعض التصاميم حيث قُصّت الأقمشة في بعض قطع المجموعة بطريقة عامودية لتمنح الفستان مداه الطبيعي، وخصوصاً في الفساتين الطويلة، فيما كانت طبقات أخرى بطريقة أفقية وبأشكال متعددة لتحدد هوية مختلفة للتصاميم. قماش الدانتيل أكثر المصمم من استخدام قماش الدانتيل الذي يحاور الجسم بشفافية، ويصنع هالة من الإبهار الأنثوي على مرمى النظر.الألوان الدافئة، طغت على الرونق العام للمجموعة الجديدة، بالإضافة إلى ألوان هادئة مثل الزهر والليلا الباستيل. لكن اللون الزيتي بكافة تدرجاته كانت الأبرز، بالإضافة إلى الرمادي والأحمر والموف الداكن. كما تم استخدام ألوان جديدة مثل “نيو بلاك” المشتق من الكحلي. ولكي يكمل حكاية الإبهار التي تجسد الفكرة، كان اللون الأسود حاضراً بقوة، وخصوصاً في الدانتيل الذي يتمم عشق السوداويين للموضة التي كانت رائجة في الخمسينيات. ولم يتوان أطرش عن اعتماد ألوان متناقضة في التصميم الواحد، التي توجد التضاد الحالم بين هدوء الفستان وصخبه. ثلاثة أطوال ثلاثة أطوال مختلفة برزت في المجموعة، تبدأ من الفساتين الطويلة (الماكسي) التي تمنح المرأة بعدها الأرستقراطي في المناسبات الرسمية، كما أبرزت الفساتين منتصفة الطول التي تليق بحفلات الكوكتيل والسهرات، بالإضافة إلى الفساتين القصيرة (الميكرو) المستوحاة من موضة المايوهات في الخمسينيات، وهي تصاميم فريدة تكرس الشورت بروحية الهوت كوتور. وقد تنوعت القصات من الأعلى بين الكتف الوحيد، و”البوستييه” بعد أن أضاف لمسته المميزة بالدرابيه عند الصدر، بالإضافة إلى القبة التي تأخذ شكل الحرف.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©