الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة تونسية جديدة بمشاركة المعارضة والمجتمع المدني

حكومة تونسية جديدة بمشاركة المعارضة والمجتمع المدني
18 يناير 2011 00:44
أعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي عن تشكيل حكومة وحدة وطنية أمس، تتألف من 23 حقيبة و15 كاتب دولة، مع احتفاظ وزراء الدفاع والداخلية والمالية والخارجية بمناصبهم، التي ظلوا يشغلونها منذ العهد السابق، مع ضم 3 زعماء من المعارضة للحكومة الجديدة، في محاولة لاستعادة الاستقرار السياسي بعد احتجاجات عنيفة في الشوارع أسقطت الرئيس زين العابدين بن علي الجمعة الماضي. وتعهد الغنوشي، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والموافقة على طلبات ترخيص الأحزاب، وكفالة الحرية التامة للإعلام، ورفع الحظر عن المنظمات غير الحكومية، وبينها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، ملتزماً أيضاً بالتحقيق مع أي شخص يشتبه في ضلوعه في قضايا فساد أو تمكن من جمع ثروة كبيرة في العهد السابق. وكان نحو ألف شخص نزلوا إلى الشوارع وسط العاصمة تونس في وقت سابق صباح أمس، في تظاهرة سلمية للمطالبة بحل “التجمع الدستوري الديمقراطي” الحاكم، وعزل عناصره من السلطة، رافعين شعارات ترفض إبقاء أعضاء من حكومة بن علي في الحكومة الجديدة. واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء للمرة الأولى ضد محتجين منذ إعلان الطوارئ في 14 يناير الحالي، لتفريق المحتجين الذين تفرقوا سلمياً. وقال الغنوشي إن وزراء الدفاع والداخلية والمالية والخارجية سيحتفظون بمناصبهم في الحكومة الجديدة، وإن زعماء معارضين كنجيب الشابي ومصطفى بن جعفر وأحمد إبراهيم، سيشغلون مناصب وزارية. وعين الغنوشي الشابي مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض، في منصب وزير التنمية الجهوية. وقال الغنوشي إن المعارضين أحمد إبراهيم ومصطفى بن جعفر سيشغلان على التوالي، منصبي وزيري التعليم العالي والبحث العلمي والصحة العمومية، كما تولى الطيب البكوش الأستاذ الجامعي والأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي حقيبة وزارة التربية. وفي الإجمال ضمت الحكومة 6 من وزراء آخر حكومة في عهد بن علي بينهم رئيس الوزراء نفسه، كما ضمت الحكومة ممثلين عن المجتمع المدني، وأعلن الغنوشي أن وزارة الاتصال، المتهمة بفرض رقابة على حرية الصحافة والتعبير، تم إلغاؤها. وأضاف الغنوشي في مؤتمر صحفي أن الحكومة ملتزمة بتكثيف الجهود لإعادة الهدوء والطمأنينة إلى قلوب التونسيين، مبيناً أن الأمن والإصلاح السياسي والاقتصاد تمثل أولويات للحكومة، كما عين الغنوشي محافظاً جديداً للبنك المركزي هو مصطفى كامل النابلي. وفي شوارع العاصمة التونسية عبر مواطنون عن شكوكهم، وقال محمد مشرقي “نحن لا نثق في هذه الحكومة، لأنها تضم الوجوه نفسها، مثل الغنوشي ومرجان، وعلى الأخص فريعه (وزير الداخلية)، إنه لم يغير شيئاً، يبدو الأمر وكأن نظام بن علي ما زال قائماً، لهذا السبب فإن المظاهرات مستمرة في تونس، نريد دولة جديدة بشعب جديد”. وبدوره، وصف المعارض التونسي منصف مرزوقي، الذي أعلن أمس ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، تشكيل الحكومة الجديدة بأنه “مهزلة”، منتقداً بقاء وزراء للرئيس السابق في السلطة، وقال مرزوقي للتلفزيون الفرنسي “اي تيلي” إن “تونس تستحق أكثر من ذلك: 90 قتيلاً وثورة حقيقية دامت 4 أسابيع لنتوصل إلى ماذا؟ حكومة وحدة وطنية بالاسم، لأنها في الواقع تضم أعضاء من حزب الدكتاتورية”. وأضاف “أعتقد أن الشعب التونسي لن يسمح بأن تمر هذه المهزلة مرور الكرام”. وقال الغنوشي “حرصاً على توفير أفضل مقومات الانطلاق في هذه المرحلة الجديدة تقرر تشكيل لجنة عليا للإصلاح السياسي، وتقرر إحداث لجنة وطنية لاستقصاء التجاوزات، التي حصلت في الفترة الأخيرة، والتي تسببت في عديد الضحايا، وتقرر أيضاً تشكيل لجنة وطنية لاستقصاء الحقائق حول الرشوة والفساد .. لضبط الحالات، التي وقع فيها الاستيلاء على الأموال العمومية والحصول على الرشى، التي أدت إلى حالات الثراء الفاحش”. ومضى قائلاً “تتعهد الحكومة بفتح حوار مع مكونات المجتمع المدني والسياسي كافة، والتمكين من حرية التعبير والنشاط، كما تتعهد بتسريع الجهود لإرجاع الطمأنينة إلى نفوس كل التونسيين والتونسيات، والعمل على استتباب الأمن في أقرب الآجال .. وتلتزم أيضاً بتكثيف الجهود لدفع التنمية وإحداث مواطن شغل وتحسين ظروف العيش في كل الجهات”. وتابع “تتمثل مهمة الحكومة في تحقيق الانتقال إلى الديمقراطية من خلال إصلاح القوانين المنظمة للحياة العامة والإعداد لانتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف هيئة مستقلة وبحضور مراقبين دوليين”. وفي السياق، أبلغ الغنوشي، قناة “العربية” الفضائية أن الانتخابات “ستجرى خلال 6 أشهر على أقصى تقدير”، وقال عقب إعلان تشكيل حكومة وحدة وطنية لإدارة الفترة الانتقالية حتى الانتخابات المقبلة، إن “الانتخابات ستجرى على أقصى تقدير بعد 6 أشهر، وهذا ما برز من خلال مناقشاتنا ومشاوراتنا مع مختلف الأحزاب”. واعتبر أن “6 أشهر تكون فترة معقولة حتى ندخل الإصلاحات في مستوى المنظومة القانونية، وتتمكن الأحزاب من تنظيم صفوفها وتستعد للانتخابات حتى لا تكون صورية”. وأضاف “حسب الدستور تجرى الانتخابات في غضون 45 إلى 60 يوماً على أقصى تقدير، لكن هذه الفترة باعتبار المجهود الذي يتعين بذله في مستوى تعديل القوانين .. فترة لا تكفي”. إلى ذلك، كشف وزير الداخلية أحمد فريعة أمس، أن 78 شخصاً على الأقل، قتلوا منذ بدء الانتفاضة، التي شهدتها تونس، مشيراً إلى “وفيات عديدة” في صفوف الأمن في الأحداث الأخيرة، كما أعلن فريعة أن الانتفاضة الشعبية وما تلاها من أعمال عنف، تسببت في خسائر بقيمة 3 مليارات دينار (1,6 مليار يورو، ملياران و150 مليون دولار) للاقتصاد التونسي. تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية تونس (د ب ا) ­- التشكيلة الوزارية المؤقتة لحكومة الوحدة الوطنية التي أعلن عنها عصر أمس، رئيس الوزراء المعين محمد الغنوشي، والذي احتفظ فيها بمنصبه: كمال مرجان، وزيراً للشؤون الخارجية. الأزهر القروي الشابي، وزيراً للعدل. رضا قريرة، وزيراً للدفاع الوطني. أحمد فريعة، وزيراً للداخلية. العربي الميزوري، وزيراً للشؤون الدينية. أحمد نجيب الشابي، وزيراً للتنمية الجهوية والمحلية. أحمد إبراهيم، وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي. مصطفى بن جعفر، وزيراً للصحة العمومية. محمد جغام، وزيراً للتجارة والسياحة. الطيب البكوش، وزيراً للتربية. منصر الرويسي، وزيراً للشؤون الاجتماعية. الحبيب مبارك، وزيراً للفلاحة والبيئة. محمد النوري الجويني، وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي. محمد عفيف شلبي، وزيراً للصناعة والتكنولوجيا. زهير المظفر، وزيراً لدى الوزير الأول مكلف بالتنمية الإدارية. رضا شلغوم، وزيراً للمالية. مفيدة التلاتلي، وزيرة للثقافة. ليليا العبيدي، وزيرة شؤون المرأة. صلاح الدين مالوش، وزيراً للنقل والتجهيز. حسين الديماسي، وزيراً للتكوين المهني والتشغيل. محمد علولو، وزيراً للشباب والرياضة. ­عبد الجليل البدوي، وزيراً لدى الوزير الأول. عبد الحكيم بوراي، الكاتب العام للحكومة. كتاب الدولة: أحمد ونيس، كاتب دولة للشؤون الخارجية. رضوان نويصر، كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية. نجيب الكرافي، كاتب دولة لدى وزير التنمية الجهوية والمحلية. فوزية الشرفي، كاتبة دولة لدى وزير التعليم العالي. رفعت الشعبوني، كاتب دولة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي مكلفاً بالبحث العلمي. لامين مولاهي، كاتب دولة لدى وزير الصحة العمومية. عبد الحميد التريكي، كاتب دولة لدى وزير التخطيط والتعاون الدولي. عبد العزيز الرصاع، كاتب دولة لدى وزير الصناعة والتكنولوجيا مكلفاً بالطاقة. سامي الزاوي، كاتب دولة لدى وزير الصناعة والتكنولوجيا مكلفاً بتكنولوجيات الاتصال. منصف بودن، كاتب دولة لدى وزير المالية مكلفاً بالجباية (الضرائب). أحمد عضوم، كاتب دولة لدى وزير المالية مكلفاً بأملاك الدولة. سليم شاكر، كاتب دولة لدى وزير التجارة والسياحة مكلفاً بالسياحة. أنور بن قدور، كاتب دولة لدى وزير النقل والتجهيز. سالم حمدي، كاتب دولة لدى وزير الفلاحة. سليم عمامو، كاتب دولة لدى وزير الشباب والرياضة. من جهة أخرى تقرر تعيين مصطفى كمال النابلي محافظاً للبنك المركزي التونسي.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©