الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد يدعو لتعزيز حملة «سندهم» لدعم الأوضاع في اليمن

حمدان بن زايد يدعو لتعزيز حملة «سندهم» لدعم الأوضاع في اليمن
1 يوليو 2012
(أبوظبي) - أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر أن حملة “سندهم” لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن، تأتي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله وتحظى باهتمام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال سموه في كلمة وجهها عبر القنوات التلفزيونية المحلية المشاركة في الحملة إن اليمن غالي علينا جميعا لذلك لن ندخر وسعا في تلبية الاحتياجات الإنسانية لشعبه الشقيق وذلك امتدادا للنهج الذي تعلمناه من الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه-. وناشد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان المواطنين والمقيمين على أرض الدولة بالقيام بواجبهم الديني والإنساني والأخلاقي تجاه أشقائهم في اليمن لتخفيف معاناتهم الإنسانية نتيجة للظروف التي يمرون بها حاليا وذلك من خلال وقوفهم ودعمهم لحملة (سندهم) خاصة وأنها تأتي في وقت مناسب مع تباشير شهر رمضان الكريم، وقال سموه هذا واجب علينا جميعا، وأشاد سموه بدور القنوات الفضائية المشاركة في فعاليات الحملة ووسائل الإعلام كافة. ووصلت حصيلة التبرعات في اليوم الثاني من حملة “سندهم” لدعم الشعب اليمني الشقيق التي انطلقت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أربعة ملايين و312 ألف درهم. وكانت حصيلة الحملة قد بلغت أمس الأول 3 ملايين و275 ألف درهم وتختم الحملة أعمالها اليوم في مختلف إمارات الدولة. وكانت الحملة قد انطلقت أمس الأول في مختلف إمارات الدولة، لتقديم مختلف أشكال الدعم المادي والعيني إلى اليمن الشقيق للخروج من محنته والتي تتجسد في النقص الشديد في الغذاء، حيث تم تخصيص 167 موقعاً لجمع التبرعات على مستوى الدولة بخاصة في المراكز التجارية والبنوك والجمعيات التعاونية وغيرها من المرافق الحكومية والخاصة.وتهدف الحملة إلى لفت الانتباه للتحديات الإنسانية على الساحة اليمنية وتداعياتها على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع اليمني. ووفرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي طاقاتها البشرية وكوادرها التطوعية لتعزيز الحملة وإنجاح فعالياتها لإظهار أكبر قدر من التضامن مع الأشقاء في اليمن، وقامت بإعداد كافة التجهيزات لاستقبال التبرعات المادية والعينية وإيصالها لمستحقيها في المحافظات اليمنية، ونشرت مندوبيها في مختلف مواقع جمع التبرعات على مستوى الدولة. وشهدت مراكز جمع التبرعات في مدينة أبوظبي ضمن حملة “سندهم” إقبالا من مواطنين ومقيمين لليوم الثاني لدعم الشعب اليمني الشقيق. وقال علاء عبد العزيز مقيم بأبوظبي: “إن الحملة مهمة للغاية لتعريف الجمهور بحجم المأساة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق” مؤكدا أهمية الوقوف بجانب أبناء الشعب اليمني الشقيق. وعبر عن تقديره للحملة مؤكدا أن هذا الموقف الإنساني تجاه الشعب اليمني الشقيق ليس غـريبا عن دولة الإمـارات العربيـة المتحدة التي تقف قيادة وحكومة وشعبا مع شعوب المنطقة والعالم في أوقات الأزمات وهذا ما تعدونا عليه من شيوخ الإمارات الكرام”. وأشار إلى أن الأمة العربية في حاجة للتكاتف والتلاحم في جميع الأوقات لاسيما أوقات الأزمات والكوارث، لافتا إلى أن الحملة تأتي امتداداً لمبادرة صاحب السمو رئيس الدولة بتقديم مبلغ 500 مليون درهم لتوفير الغذاء للأشقاء اليمنيين الذين يواجهون ظروفاً صعبة نتيجة للأوضاع التي تشهدها اليمن. ومن داخل أحد مراكز التبرعات بأبوظبي قال أحمد محمد مسعد، عقب قيامه بالتبرع : “إنني بادرت بالمشاركة في الحملة، لتقديم التبرع لأشقائنا في اليمن بعد أن شاهدت على شاشات التلفزيون معاناة الأطفال هناك “. وعبرت أم فاطمة عن تقديرها الكبير لفكرة الحملة مؤكدة إن من واجبنا جميعا أن نساند أخوتنا في اليمن الشقيق في ظل الظروف الصعبة التي تواجههم، لأنهم أخوتنا وأخواتنا وديننا الحنيف يدعون إلى التضامن والتعاون ومساعدة أخوتنا باعتبارنا أمة واحدة”. وأعربت عن شكرها وتقديرها للقيادة الرشيدة لإطلاق هذه الحملة الإنسانية التي تسهم في رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق”. توزيع التبرعات بالطائرات العسكرية قال محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إنه تم اختيار فريق من المؤسسة لتقديم المساعدة للشعب اليمني وقام بالتنسيق مع السفارة الإماراتية باليمن بتقديم الدعم الاقتصادي وتوزيع المساعدات في أبين ولحج وعدن وسوقطرة وذلك بالتعاون مع الحكومة اليمنية التي وفرت طائرات عسكرية، علاوة على إجراء مسح شامل لجميع الأنحاء في اليمن”. وأضاف :إن الفريق الإماراتي وصل بطائرات عسكرية للمناطق التي تعاني في الجنوب لتوصيل المساعدات لمستحقيها من الرجال والنساء المسنين والأطفال والمرضى”. تفاقم معاناة مرضي السرطان في اليمن فاقمت الظروف التي تمر بها اليمن من معاناة مرضي السرطان بسبب النقص الشديد في الأدوية وعدم تمكن المرضي من الحصول على جرعاتهم العلاجية، فضلا عن قلة الدخل وصعوبة الحياة بشكل عام مما ادى لتدهور حالاتهم الصحية. وذكر تقرير بثت قناة أبوظبي من اليمن أن الإحصاءات الطبية أوضحت أن هناك 22 ألف حالة سرطان سنويا باليمن ويفتك المرض حاليا بما يقرب من 12 آلف شخص، وبات وضع مرضى السرطان مخيفا في الوقت الذي انحسرت فيه أعداد المراكز المتخصصة في علاج السرطان. وقال والد الطفل أحمد ابن الخمس سنوات - ضمن التقرير - “إنني اخشي من ضياع ابني المصاب بالسرطان بعد استحالة الحصول على الجرعة العلاجية له، حيث ارتفاع ثمنها بشكل كبير فضلا عن صعوبة الحصول عليها في الأسواق المحلية ويحاول البعض جلبها من الخارج بأسعار باهظة”. ?وأضاف : إن حالة ابنه كانت قد بدأت في التحسن بعد أن انتظم في العلاج من السرطان إلا أن الأزمة الحالية التي تمر بها اليمن وقفت حائلا أمام وصول الدواء وتوفيره لأبنه مما أدى لتدهور حالته الصحية “. وقال علي الخولاني مدير مركز علاج السرطان: “إنه يزيد من تفاق المشكلات الصحية قلة الإمكانات ووجود مركز وحيد في صنعاء متخصص في علاج السرطان وعدم وجود مراكز للتشخيص المبكر وإضافة إلى الفقر المدقع والتكاليف المرتفعة للعلاج”. و قال أحمد شملان نائب مدير مركز علاج السرطان: “إن سوء التغذية عند اغلب السكان يسبب ضعف المناعة ويجعله عرضة للإصابة بالسرطان، علاوة على الاستخدام غير المنظم للمبيدات المسموح بها والتي تعد من الأسباب الرئيسة في السرطان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©