السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرياض تؤكد نشر مقاتلات في تركيا وتربط «البرية» بالتحالف

الرياض تؤكد نشر مقاتلات في تركيا وتربط «البرية» بالتحالف
15 فبراير 2016 11:43
عواصم (وكالات) أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، أن استعداد المملكة لإرسال قوات خاصة لأي عملية برية ضد «داعش» في سوريا يرتبط بقرار وجود عنصر بري لهذا للتحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي، مبيناً أن نشر مقاتلات من بلاده في قاعدة انجرليك التركية جزء من هذه الحملة. وشدد على أن روسيا الداعمة بقوة للنظام الحاكم في دمشق «ستفشل في إنقاذ الأسد»، مؤكداً أن رحيل الأخير عن الحكم «مسألة وقت». من جهته، أكد العميد الركن أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي، أن نشر الرياض طائرات حربية في القاعدة التركية بطواقمها، يهدف «لتكثيف» العمليات ضد «داعش». بالتوازي، ذكر الكرملين أن الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين اتفقا خلال محادثة هاتفية على تعزيز التعاون الدبلوماسي وغيره من أشكال التعاون لتنفيذ اتفاق ميونيخ القاضي بوقف النار في سوريا وإيصال المساعدات تمهيداً لاستئناف مباحثات السلام بين أطراف النزاع. فيما أعلن البيت الأبيض أن أوباما طالب نظيره الروسي بالاضطلاع «بدور بناء» عبر وقف حملتها الجوية ضد قوات المعارضة المعتدلة في سوريا، مشدداً على أهمية الإسراع بإيصال مساعدات إنسانية للبلاد. وأكدت السعودية الليلة قبل الماضية، إرسال طائرات إلى انجرليك من أجل قتال «داعش» في إطار عمليات التحالف الدولي. وقال الجبير في مؤتمر صحفي مع نظيره السويسري بالرياض أمس، إن استعداد المملكة لإرسال قوات خاصة لأي عملية برية في سوريا يرتبط بقرار وجود عنصر بري لهذا التحالف ضد التنظيم الإرهابي في سوريا، مشيراً إلى أن توقيت إرسال هذه القوات لا يرجع للسعودية. وأضاف أن توقيت إرسال قوات أو حجمها، أمر ما زال قيد البحث. واتفقت القوى الكبرى في ميونيخ الجمعة الماضي على وقف «الأعمال القتالية» في سوريا إلا أن روسيا مضت قدماً في حملة القصف الجوي الداعمة لحليفها الرئيس الأسد الذي توعد بمواصلة القتال إلى أن يستعيد السيطرة على البلاد تماماً. وتابع الوزير السعودي «لا يمكن الإفصاح عما يمكن أن يحصل أو ما قد لا يحصل، إذ لا يمكنني القول سوى إن هناك محادثات جدية تجرى في الوقت الحالي وتركز على تواجد عناصر برية في سوريا، لأن هناك احتمالاً بالتدخل والسيطرة على مناطق محددة، لا يمكن القيام بذلك من الجو». ورغم التقدم الذي أحرزته قوات الأسد على الأرض في الأسابيع الأخيرة بدعم من الضربات الجوية الروسية والمساعدة العسكرية من إيران ومليشياتها، أكد الجبير أنه لا يعتقد أن الرئيس السوري سينجو مضيفاً «طلب مساعدة روسيا ولكن ذلك سيفشل في إنقاذه». ورأى الجبير أن الأسد «أصبح ضعيفاً وأن حكمه بات منتهياً، ولا مستقبل له، فهو مسؤول عن تهجير وقتل شعبه، ودمار بلد بأكمله، وهو رجل بلا مستقبل». ورداً على تصريح رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، بأن تدخل السعودية براً في سوريا سيؤدي إلى حرب عالمية، اعتبر الجبير ذلك «أمراً مبالغاً»، مشيراً إلى أن التحالف الدولي يعمل في سوريا منذ سبتمبر 2014. وشدد على أن الأسد «سيرحل في جميع الأحوال، سواء بحل سياسي أو بالقوة لأن الشعب السوري لن يقبل ببقائه». كما دعا الجبير روسيا أمس إلى «تقليص وايقاف عملياتها الجوية ضد المعارضة السورية المعتدلة»، وأن يفتح النظام المجال لإدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع الأنحاء وبشكل فوري، ويوقف الضربات العسكرية ضد الأبرياء المدنيين بشكل فوري، وينخرط في العملية السياسية للبدء في المرحلة الانتقالية السياسية. من جهته، أكد العميد عسيري أن انتشار المقاتلات السعودية في انجرليك جنوب تركيا، يأتي تحت مظلة التحالف الدولي المناهض لـ«داعش». وقال إن المقاتلات انتشرت بطواقمها في القاعدة وإن الانتشار يقتصر على الطائرات الحربية حتى الآن دون وجود قوات برية». وأشار إلى أن حجم مشاركة المملكة يحدده اختلاف الأهداف التي يضعها التحالف الدولي، مجدداً تأكيده على استعداد الرياض للمشاركة في قوات برية بعمليات في سورية لمحاربة «داعش» تحت مظلة التحالف. إلى ذلك، انتقد رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة، بشدة أمس الاتفاق بين القوى الكبرى الذي ينص على وقف الأعمال العدائية في سوريا لأنه يسمح باستمرار عمليات القصف الروسية. وقال حجاب أثناء المؤتمر الدولي للأمن في ميونيخ «رأينا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري يخرجان لإعلان أن موسكو لن توقف الأعمال العسكرية في سوريا...هل هو حقاً موقف مقبول بالنسبة للمجتمع الدولي؟». وتابع «تعودنا على المؤتمرات والعبارات التي تبعث على الأمل. لكننا بحاجة للفعل، والفعل الوحيد الذي أراه هو أن روسيا تقتل مدنيين»، رافضاً الإفصاح عما إذا كان يؤيد التزام مقاتلي المعارضة بالاتفاق. ماكين: بوتين يريد تقسيم «الناتو» وتقويض الاتحاد الأوروبي ميونيخ (د ب أ) حذر السناتور الأميركي جون ماكين أمس، من أن التدخل العسكري الذي يقوم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا يمثل محاولة لإعادة ترسيخ روسيا كقوة عظمى بتقسيم حلف شمال الأطلسي «الناتو» وتقويض المشروع الأوروبي. وقال ماكين في مؤتمر ميونيخ للأمن وهو اجتماع سنوي بين مسؤولي السياسة الخارجية والدفاعية «بوتين غير مهتم بأن يكون شريكنا». وأضاف: إن بوتين «يسعى لإعادة ترسيخ روسيا كقوة عظمى لاستخدام سوريا كتدريب على الذخيرة الحية لجيشها وتصعيد أزمة اللاجئين وتقسيم الناتو وتقويض المشروع الأوروبي». وتابع «ليس هناك أي أمل كبير بشأن نجاح الاتفاق الذي توصلت إليه القوى العالمية في ميونيخ لتنفيذ هدنة جزئية في سوريا الأسبوع الحالي». ويسمح الاتفاق لموسكو بقصف الجماعات المتمردة والمدنيين بشكل عشوائي لعدة أيام أخرى قبل أن يجري سريانه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©