الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنقرة تهدد بتوسيع «غصن الزيتون» حتى أراضي العراق

أنقرة تهدد بتوسيع «غصن الزيتون» حتى أراضي العراق
27 يناير 2018 11:58
عواصم (وكالات) تواصلت المعارك لليوم السابع على التوالي في عفرين بين الجيش التركي والمسلحين السوريين المتحالفين معه من جهة، والفصائل الكردية المسيطرة على المنطقة، من جهة أخرى، فيما أعلن طرفا القتال ما تكبده من خسائر بشرية، في وقت كشفت وكالة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» مقتل 11 طفلاً وإصابة العشرات في المدينة المنكوبة، تزامناً مع إعلان المرصد الحقوقي أن غارة جوية تركية حصدت 5 أشخاص من عائلة واحدة، بينهم طفلان. ورصد ناشطون اشتباكات عنيفة بين الطرفين على 10 محاور ممتدة من قسطل جندو وجبل برصايا في الشمال الشرقي، وهي المنطقة التي عجز الجيش التركي وحلفاؤه عن الحفاظ عليها، وصولاً إلى جنوب غرب حمام، ومروراً بنواحي بلبلة وراجو وجنديرس، شمال وغرب عفرين. وتجاهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، النداءات المتكررة الداعية إلى «ضبط النفس»، وأعلن عزمه توسيع تدخل جيشه ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية، مؤكداً أن عملية «غصن الزيتون» ستمضي قدماً إلى مدينة منبج، حيث تتمركز قوات أميركية، وبعدها شرقاً حتى الحدود العراقية. بينما أكد وزير خارجيته خلال زيارة إلى أنطاليا، أن الحملة العسكرية ستستمر حتى القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، مبيناً أن أنقرة لن تتقيد بمدينة عفرين ومستعدة «لنقل الأعمال القتالية إلى داخل العراق». وتحدثت «اليونيسيف» عن تلقيها «تقارير مفزعة» حول مقتل ما لا يقل عن 11 طفلاً، وإصابة عشرات الأطفال نتيجة أعمال العنف المستمرة في عفرين، شمال غرب سوريا، مشيرة إلى أن السكان المدنيين الذين يحاولون الفرار من المنطقة بحثاً عن الأمان، يُمنعون من مغادرة عفرين. وبحسب المنظمة، فإن شدة القتال دفعت العائلات إلى لزوم أقبية المباني التي تقيم فيها، بينما أغلق معظم المحال التجارية، واستدعت الحال تعليق خدمات حماية الطفل التي تدعمها «اليونيسيف»، بما في ذلك المساحات الصديقة للأطفال وأنشطة الدعم النفسي الاجتماعي. من جهته، أكد المرصد السوري الحقوقي، أن غارة تركية حصدت 5 أفراد من عائلة واحدة، بينهم طفلان، في حين أعلنت أنقرة أن الضربة أسفرت عن 7 قتلى، نافية وقوع ضحايا مدنيين بعملية «غصن الزيتون». وقال وزير الصحة التركي أحمد دميرجان، أمس، إن 3 جنود و11 من مقاتلي «الجيش الحر» المتحالفين مع أنقرة، قتلوا، وأصيب 130 آخرون في أعقاب الهجوم التركي على منطقة عفرين السورية. بينما تحدث الجيش في بيان أمس، أنه قتل ما لا يقل عن 343 مقاتلاً منذ بدء العملية ضد الوحدات الكردية المهيمنة على «قوات سوريا الديمقراطية» المعروفة اختصاراً بـ «قسد»، إضافة إلى تدمير 23 هدفاً ليل الخميس-الجمعة، بما في ذلك مواقع ومخابئ ومستودعات معدات عسكرية للأكراد. من جانبها، أصدرت «قسد» ذات الغالبية الكردية، بياناً يضم حصيلة المواجهات الدائرة في المنطقة منذ السبت الماضي، مشددة على أن الجيش التركي وفصائل «الجيش الحر» المتحالفة معه «عجزت عن تحقيق أي نصر عسكري حقيقي على الأرض، وتكبدت خسائر فادحة في العدة والعتاد». وقالت إن خسائر الجيش التركي وحلفائه في عفرين تبلغ 308 قتلى، بمن فيهم 4 ضباط وقائد ما يسمى بـ«لواء سمرقند» المدعو أحمد فايز، إضافة إلى مصابين اثنين. وأفاد البيان بأن 43 مقاتلاً من مسلحيها، لقوا حتفهم جراء معارك عفرين، بمن فيهم 8 نساء من «وحدات حماية المرأة»، بينما أسفر القصف التركي على المنطقة عن مقتل 59 مدنياً وإصابة 134 آخرين. وأشار البيان إلى أن العمليات التركية لا تقتصر على عفرين وحدها، بل تشمل أيضاً مقاطعات كوباني (عين العرب) ومنبج والجزيرة التي تعرضت لقصف جوي ومدفعي، ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة آخر في الجزيرة. وفي بيان آخر، أكدت «قسد» إحباط محاولات تقدم الجيش التركي وحلفائه في ناحية شرا باتجاه تلة قسطل، وفي محور مرعناز، وفي ناحيتي جنديرس وشيراوا، علاوة على تدمير دبابتين في قريتي عمارة وكومرشي التابعتين لراجو. وأضح البيان سقوط حوالي 700 قذيفة مدفعية وهاون استهدفت المنطقة في الأيام الستة الماضية، إضافة إلى 191 طلعة جوية من الطيران الحربي الذي رافقته طائرات مروحية أمس الأول. وتعهد أردوغان، أمس، بتطهير حدود بلاده مع سوريا من المقاتلين الأكراد، قائلاً إن أنقرة قد توسع نطاق عمليتها العسكرية الراهنة في شمال غرب سوريا شرقاً حتى الحدود مع العراق، وهي خطوة تهدد بمواجهة محتملة مع القوات الأميركية المتحالفة مع الأكراد في منبج. وقال «عملية غصن الزيتون ستستمر حتى تحقق أهدافها. سنطهر منبج من (الإرهابيين)...قتالنا سيستمر حتى لا يبقى أي (إرهابي) حتى حدودنا مع العراق». بينما أعلن جاويش أوغلو خلال زيارة لأنطاليا أن «الدعوات إلى تقييد العملية بمدينة عفرين لا تأثير لها»، موضحاً: «مهما كان مصدر التهديد (الإرهابي)، سنجار أو قنديل أو شرق نهر الفرات في العراق أو منبج في سوريا، سنحاربه وندمره».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©