تجري حالياً مباحثات لاستحواذ مصرف الإمارات الإسلامي على مصرف دبي، لتكوين كيان مصرفي إسلامي ضخم بالدولة، يكون قادرا على المنافسة ويواكب التطورات الاقتصادية الجديدة، بحسب ما أكدته مصادر مصرفية مطلعة.
وأكدت المصادر التي فضلت عدم نشر اسمها أن هذه الخطوة تأتي في إطار الرؤية الاقتصادية الجديدة لحكومة دبي والهادفة إلى دمج المصارف الصغيرة والمتوسطة في كيانات مصرفية أكبر تكون قادرة على المنافسة.
وقالت المصادر التي شاركت في اجتماع عقد لهذه الغاية لـ” الاتحاد” إن نجاح تجربة دمج بنك “ الإمارات الدولي “ وبنك “ دبي الوطني “ شجعت على طرح فكرة استحواذ البنك الأكبر حجما “الإمارات الإسلامي” على الأصغر “مصرف دبي” أو دمج البنكين معاً.
ومرت دبي في العام 2007 تجرية دمج مصرفية بين بنكي الإمارات الدولي ودبي الوطني أسفرت عن ظهور أكبر بنك تجاري في منطقة الشرق الأوسط من حيث الموجودات التي تبلغ 282 مليار درهم.
وبحسب المصادر، فإن الاجتماعات بين قيادات المصرفين الإمارات الإسلامي بدأت في شهر رمضان الماضي، وبحثت خلال الايام الثلاثة الماضية سيناريوهات عدة أبرزها الاستحواذ التام والكامل لمصرف الإمارات الإسلامي على مصرف دبي أو تأسيس شركة على غرار ما حدث مع تجربة دمج الإمارات الدولي ودبي الوطني تنتقل إليها ملكية البنكين.
ومن بين المقترحات المعروضة في حال إتمام عملية الاستحواذ أن يقوم الكيان المصرفي الجديد بشراء شركة “ أملاك “ باعتبارها تمارس نشاطا شبيها في مجال التمويل الإسلامي، وبهدف إغلاق ملفها على غرار ما حدث مع شركة تمويل التي رفع بنك دبي الاسلامي حصته فيها إلى 57%.
ويمتلك بنك الإمارات دبي الوطني كامل أسهم مصرف الإمارات الإسلامي المدرج في سوق دبي المالي برأسمال 2,3 مليار درهم، في حين تتوزع ملكية مصرف دبي “غير مدرج في أسواق المال المحلية” على مجموعة دبي القابضة بنسبة 70% وشركة إعمار 30% وهى التي كانت تمتلك كامل أسهم البنك قبل بيع حصة الـ 70% لدبي القابضة، ويبلغ رأسماله 1,5 مليار درهم.
وأكدت المصادر “ ان قيادات بنك الامارات دبي الوطني أكثر تحمسا للمضي قدما في عملية الاستحواذ او الدمج، بعدما حصدت ثمار تجربة الدمج والتي انتهت مطلع العام الجاري، مشيرة إلى ان قيادات عليا من البنك تشارك في الاجتماعات الدائرة حالياً.
ورفضت المصادر الإفصاح عن توقيت محدد للإعلان عن الاستحواذ المتوقع قائلة “ إن المناقشات في مراحلها الأولى، ومن الصعب الإعلان حاليا عن أي معلومات، خصوصا وان هناك شروطا وضعها مصرف الإمارات الاسلامي لإتمام الصفقة تحتاج إلى جلسات طويلة للنقاش “.
وتراجعت ارباح مصرف الإمارات الإسلامي في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 51% الى 49,2 مليون درهم من 101,2 مليون درهم, في حين تكبد مصرف دبي خسائر العام الماضي بقيمة 290,6 مليون درهم، مقارنة مع أرباح بقيمة 226 مليون درهم في عام 2008.
عدد اليوم
