الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«القات» يغزو مجتمعات المهاجرين في أوروبا

5 يوليو 2011 23:47
يبدو أن سوق القات، وهو نبتة تمضغ لتأثيراتها المنشطة “ينمو في أوروبا” حيث يستهلكه بشكل خاص المهاجرون من الجيل الأول القادمون من أفريقيا جنوب الصحراء، بحسب المرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان. تفرض 15 دولة فقط من أصل 27 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب النرويج، قيوداً على القات باعتباره منبهاً غير شرعي، على ما أوضح المرصد في تقريره “الهدف المخدرات”. في المقابل، تبيح بريطانيا وهولندا استيراد القات والاتجار به واستهلاكه، في حين أنه لا يخضع لأي قيود في عشر دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. تزرع أوراق القات في المناطق الجبلية في القرن الأفريقي، وجنوب الجزيرة العربية وعلى طول الساحل الشرقي لأفريقيا، وتمضغها بشكل خاص شعوب أثيوبيا وكينيا والصومال واليمن. لكن “هجرة شعوب القرن الأفريقي بأعداد هائلة ترافقت مع انتشار استخدام القات في البلدان المجاورة وأوروبا وبقية العالم”، على ما أوضح المرصد الذي يشدد على أنه “ما من معلومات موثوقة حول استيراد القات في الاتحاد الأوروبي”. وأوضح المرصد، أن لندن يصلها “ما يقارب 300 طن من القات سنوياً”، وأمستردام، وتعتبران “بوابتي الدخول الرئيسيتين”، مشيراً إلى أنه في “بعض البلدان تضاعفت كميات القات المضبوطة خلال السنوات الأخيرة”. وفي الاتحاد الأوروبي، “يقتصر (استهلاك القات) على المهاجرين المتحدرين من بلدان القرن الأفريقي”، و”تشير بعض العناصر إلى أن الممارسة انتشرت لتشمل مجتمعات أخرى”. ولفت المرصد إلى أنه “بسبب كثافته، والفارق الزمني بين استهلاكه والشعور بتأثيره (تبدأ تأثيراته بعد ساعة من استهلاكه)، وأساليب تناوله، لا يسد القات حاجات المستهلكين المدمنين على المخدرات في أوروبا”. وأضاف “أن المستهلكين الدائمين اكتسبوا هذه العادة قبل وصولهم إلى أوروبا، في حين أن المهاجرين من الجيل الثاني قلما يميلون إلى استهلاك القات”. وفيما يؤكد البعض أن القات يعزز التلاحم الثقافي، يرفضه البعض الآخر لأسباب دينية.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©