سيد عثمان:
أعلن عادل محمد نجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد الاعتزال رسميا بعد رحلة عطاء طويلة في ناديه وبين صفوف المنتخب الوطني·
وأكد عادل محمد 32 سنة انه قرار صعب ولكنني اتخذته عن قناعة بعدما بذلت قصارى جهدي لأجل فريقي والمنتخبات الوطنية بمختلف فئات وآخرها الابيض الكبير الذي ظللت احد جنوده لسنوات عدة والحمد لله أنا راض عن مسيرتي الكروية وكنت اتمنى مواصلة العطاء في الموسم القادم حتى أساهم في إعادة فريقي لمكانه الطبيعي بدوري الاضواء إلا ان الاصابة القديمة بالقدم وآلام المعدة عاودتني وحالت دون مشاركتي في العديد من المباريات في الموسم الاخير ولهذا فقد تحاملت كثيرا ويعلم الجميع انني كنت العب احيانا تحت ضغط الاصابة الا انني كنت أتألم في صمت ولكن لحظة الفراق حانت وهذه هي سنة الحياة والحمد لله فريقي زاخر بالمواهب والموهوبين وهم قادرون بقيادة كابتن الفريق حسن سعيد الذي يعد أحد أخلص اللاعبين الذين انجبتهم مدينة كلباء فهو بخلاف موهبته التي جعلته أحد أبرز نجوم الفريق والمنتخب الوطني خلال الفترة التي شارك فيها بصفوف الأبيض فهو كتلة من الاخلاص والوفاء وكثيرا ما يتحامل على نفسه ويلعب حبا في فريقه رغم الآلام التي يتعرض لها بمنطقة وتر القدم·
واضاف عادل محمد: لقد كان الموسم الاخير هو الاصعب في حياتي وكان حزينا بكل المقاييس بعدما فقدنا فرصة الصعود بالمباراة الحاسمة الفاصلة بيننا وفريق دبي مع اننا قدمنا واحدة من أروع مبارياتنا إلا ان ضربات الجزاء الترجيحية خذلتنا ولهذا لم أتمالك نفسي عقب صفارة النهاية وبكيت بمرارة حزنا على سوء الحظ وتأثرنا بجماهيرنا الوفية التي اردنا ان نسعدها بعد ان ساندتنا بقوة ووقفت معنا في السراء والضراء إلا ان هذه هي كرة القدم·
واشار عادل محمد الى انه يترك الفريق في يد أمينة فكل المواهب الموجودة قادرة على تشريف النادي ومدينة كلباء ومن بينهم شقيقي الاصغر ابراهيم الذي كنت اتمنى مشاركته بالمباراة الفاصلة باعتباره من الأوراق الرابحة الدائمة في الفريق ولديه القدرة على قلب موازين أية مباراة بفضل مهاراته العالية إلا انه جلس على دكة الاحتياط بعدما رجح المدرب كفة النيجيري جيري بعدها سجل هدفا بمرمى الخليج بالمباراة الذهبية الاخيرة فتفاءل به المدرب ودفع به ولكن يبقى ان عدم اشتراك ابراهيم في هذه المباراة كان بمثابة خطأ فادح خاصة وان جيري لم يفعل شيئا وتم الاستغناء عنه بنهاية الموسم بعكس البرازيلي رومالدو الذي اعتبره أحد افضل المحترفين الذين لعبوا ضمن صفوفنا فهو رغم ان عمره 32 سنة إلا انه شباب في الملعب لمحافظته على لياقته بالتدريبات الصباحية والمسائية وهو لهذا محترف بمعنى الكلمة زد على ذلك اخلاصه الشديد ولهذا يكن له الجميع في الفريق كل الحب والاحترام·
واستطرد عادل محمد قائلا: لقد أسعدني هذا الموسم عودة الحارس العملاق محمد عبدالله لمستواه ولهذا فاز بلقب احسن حارس بالدرجة الثانية وأتمنى ان يعود هو ولاعبنا موسى حطب لصفوف المنتخب الوطني لأنهما جديران بذلك بعدما استعاد مستواهما القديم·
واختتم عادل محمد كلامه موجها الشكر للشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب الرئيس لرعايتهم له طوال مشواره بالملاعب·
عدد اليوم
