الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الإندونيسي يعود للحياة السياسية باستعانة رئاسية

الجيش الإندونيسي يعود للحياة السياسية باستعانة رئاسية
3 يوليو 2015 00:21
جاكرتا (أ ب) بعد ما يقرب من عقدين على سقوط نظام «سوهارتو» الديكتاتوري، واضطرار القوات المسلحة الإندونيسية إلى الخروج من الحياة السياسية، يعود الجيش الآن إلى لعب أدوار مدنية، الأمر الذي يراه عدد من المحللين تهديداً للنظام الديمقراطي في جاكرتا، وربما المنطقة المضطربة في جنوب شرق آسيا. ويستعين الرئيس الإندونيسي «جوكو ويدود» في الوقت الراهن بالجيش من أجل تعزيز سلطاته في مواجهة الأحزاب السياسية والشرطة النافذة الموالية للرئيسة السابقة «ميجاواتي سوكارونبوتري». وكانت «ميجاواتي»، ابنة «سوكرانو» أول رئيس إندونيسي، نصبت نفسها قوة خلف رئاسة «جوكو» عبر دعم حزبها لـ «جوكو» في الانتخابات العام الماضي. ووقع الجيش اتفاقيات مع الوزارات والشركات الحكومية للقيام بدور كبير في مجالات توفير الأمن للمطارات ومحطات الحافلات والسكك الحديدية ومساعدة المزارعين في زيادة محاصيلهم. ويعتبر الأرخبيل الإندونيسي الضخم واحداً من أكبر الأنظمة الديمقراطية في العالم من حيث تعداد السكان. وقد رحب كثير من الإندونيسيين بانسحاب الجيش من السياسة بعد إنهاء حكم «سوهارتو»، الذي استمر 32 عاماً في مظاهرات حاشدة عام 1998، بيد أن محللين وجنرالات سابقين يقولون إن الاقتصار على دور الدفاع الوطني الذي يقوم به الجيش لا يرضي كثير من الضباط. ودعا بعض المسؤولين إلى مشاركة الجيش في هيئة مكافحة الفساد الإندونيسية لمواجهة محاولات الشرطة وحلفائها السياسيين الرامية إلى تحييد المؤسسة الفعّالة التي يخشاها كثيرون. وعيّن «جوكو» مؤخراً جنرالاً بالجيش رئيسًا لكافة القوات المسلحة، متخلياً بذلك عن تقليد إصلاحي يقضي بتناوب المنصب بين القوات البحرية والجوية والجيش. وقال «فيدي هاديز»، خبير الشؤون الإندونيسية في جامعة «مردوخ» الأسترالية: «من الواضح أن هناك تحركاً محسوباً من قبل الرئيس جوكو الذي يسعى لكسب الجيش في صفه في ضوء كثير من المشكلات التي يواجهها من قبل الأصدقاء والخصوم على السواء». وأثار «جوكو»، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حالة من الغضب في بداية الشهر الجاري، عندما التقطت له صورة في القصر الرئاسي وهو يرتدي زي الجيش بدلاً من بزة عسكرية محايدة تظهره كزعيم غير متحزب لأفرع القوات المسلحة الثلاث. وبرر الرئيس الإندونيسي تعيينه للجنرال «جاتوت نورمانتيو» كقائد للقوات المسلحة بأنه مبني على «الوضع الجيوستراتيجي والجيوسياسي الراهن» في المنطقة. وبحسب تحليل معهد «السياسة» للصراع في جاكرتا، يستفيد الجيش من المقارنات بين الصورة السيئة للشرطة، التي تدهورت خلال العام الجاري بعد مهاجمتها هيئة مكافحة الفساد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©