(بغداد)- قتل 12 شخصاً وأصيب 9 آخرون أمس بهجمات في عدة مدن عراقية، وسط تصاعد التوتر بين الكتل السياسية التي تسعى ثلاث منها إلى استجواب رئيس الحكومة نوري المالكي تمهيدا لسحب الثقة عنه. وأكدت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي أنها وحليفها التحالف الكردستاني مصران على استجواب المالكي، بينما نأى التيار الصدري عن الاستجواب متواريا وراء اكتمال النصاب القانوني.
ومن الناحية الأمنية وفي محافظة الأنبار قتل مدني وأصيب آخر بانفجار عبوة لاصقة استهدفت سيارة مدنية وسط ناحية الكرمة شرق الفلوجة. كما قتل شرطي وأصيب آخر بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة شرق الرمادي.
وفي محافظة نينوى قتل جنديان وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة شمال الموصل. كما قتل ضابط في الجيش العراقي بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته غرب الموصل. وقتل مدني صاحب صالة لألعاب البليارد داخل صالته بهجوم شنه مسلحون مجهولون غرب الموصل.
وقتل مسلحون مجهولون شرطيا في سوق الأربعاء وسط الموصل. كما قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون بتفجير عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمال الموصل.
وفي محافظة التأميم قتل مدني أمام منزله بنيران مسلحين مجهولين شمال شرق كركوك. وفي محافظة ذي قار قتل شخص بانفجار عبوة شمال مدينة الناصرية. وفي محافظة بابل اغتال مسلحون مجهولون مختار منطقة بناحية أبي غرق غرب الحلة. كما قتل شرطي وأصيب اثنان آخران بجروح بانفجار عبوة ناسفة شمال غرب الحلة.
سياسيا أكدت مصادر القائمة العراقية أن الأخيرة تستعد لتقديم طلب استجواب المالكي هذا الأسبوع بتأييد التحالف الكردستاني، مضيفة أن الخلاف عن اسم المستجوب لن يعيق تقديم الطلب. وقالت المصادر أن نواب التيار الصدري لن يشاركوا في الاستجواب، لكنهم سيصوتون لسحب الثقة إذا أدى الاستجواب إليها.
من جهتها طالبت النائب عن الكتلة العراقية الحرة عالية نصيف باستجواب الكابينة الحكومية بكاملها في حال إصرار بعض الكتل على استجواب رئيس الوزراء. وأوضحت “أن المسؤولية في الحكومة تضامنية، وإذا كان هناك أي تقصير في تقديم الخدمات للمواطنين فيفترض أن جميع الوزراء مشتركون في هذا التقصير، وهذا يعني أن استجواب رئيس الوزراء بمفرده لن يحقق أية فائدة.
وأضافت “من المهم جدا أن يتم استجواب الكابينة الحكومية بكاملها ومساءلة جميع الوزراء حول أي تقصير بدر منهم، ومحاسبة الكتل التي كانت قد رشحتهم لهذه الوزارات باعتبارها خانت الثقة التي وضعها فيها المواطن العراقي في الانتخابات”.
وفي سياق آخر تنصل الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني عن تصريحات بعض قيادات ونواب التحالف الكردستاني حول سحب الثقة من رئيس الحكومة. وقال إن موقف التحالف الكردستاني من مختلف القضايا العراقية تحددها قيادة التحالف ويصدر بشأنها قرار سياسي.
وأشار إلى أن “تصريحات بعض النواب الكرد مؤخرا بشأن القضايا السياسية في العراق لا تعبر عن وجهة نظر التحالف الكردستاني”. وذكر أن “الاتحاد الوطني يعتقد بأن طريق الحوار والحلول السياسية ما زالت باقية ومفتوحة أمام جميع القوى السياسية”، مؤكدا أن “الدعوة لإجراء الانتخابات المبكرة قد تكون أحد الخيارات المطروحة أمام العملية السياسية في البلاد إذا ما فشل الحوار السياسي”.
عدد اليوم
