إنهم شباب من أبناء الإمارات هبوا لتلبية نداء الواجب الإنساني لمساعدة أشقاء لهم في غزة التي تتعرض لعدوان الآلة العسكرية الإسرائيلية.
إنهم متطوعو الهلال الأحمر الذين كانوا أول فريق إغاثة عربي يصل لمساعدة السكان هناك، حاملين أرواحهم على أكفهم لإغاثة الجرحى ومساعدة المحتاجين، يرافقهم المستشفى الميداني الإماراتي المتحرك.
دور إنساني رفيع هو من أشكال الدعم المتواصل من الإمارات قيادة وحكومة وشعبا تجاه أشقائهم الفلسطينيين والقضية الفلسطينية.
فلهم منا كل الشكر والامتنان لهؤلاء الشباب من متطوعي الهلال الأحمر الذين لم يسلموا من أذى وفتن قناة الجزيرة البغيضة، وهي تحاول تأليب إخوانهم الفلسطينيين عليهم، وتردد أكاذيب وافتراءات حول رسالتهم ودورهم الإنساني، ولم تتردد قناة الفتنة و»شبيحة تويتر» بتصويرهم كجواسيس.
لا حول ولا قوة إلا بالله ونحن نرى مستوى الانحطاط والانحدار الذي بلغته هذه الوسائل الإعلامية القطرية.
ونحن نشد على أيادي متطوعي الهلال الأحمر الإماراتي في غزة وفي كل مكان، نقول لهم ألا يكترثوا لهذه الافتراءات والأكاذيب التي تنطلق من قلوب حاقدة، فشمس الحقيقة لا يحجبها غربال الأقزام الذين أوغرت صدورهم نجاحات الإمارات ومواقفها الأصيلة تجاه فلسطين.
وكانت هيئة الهلال الأحمر قد أعلنت المستشفى الميداني المتنقل في غزة وأصبح يستقبل الجرحى، الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة التي يشهدها القطاع.
وقال الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر إن وفد الهلال الموجود في غزة الآن استكمل إنشاء المستشفى الميداني الإماراتي واختار له مكاناً مناسباً في وسط جامعة الأزهر بدير البلح ليستقبل الجرحى والمرضى من جميع المناطق.
يذكر أن طاقم وفد الهلال الأحمر إلى غزة والمكون من 51 شخصاً من أطباء وممرضين شاركوا في تجهيز المستشفى.
وكان طاقم الهلال الأحمر الإماراتي وصل قطاع غزة من القاهرة عبر معبر رفح لمساعدة السكان الذين يتعرضون لأحداث خلفت مئات الشهداء وآلاف الجرحى.
ويضم المستشفى 50 سريراً وغرفتي عمليات جراحية وغرفة عناية مكثفة وسيارتي إسعاف وطاقماً طبياً مكوناً من 51 طبيباً وممرضاً في تخصصات مختلفة، أهمها الجراحة العامة وجراحة العظام.
وبإمكانه إجراء عمليات للجرحى بواقع 18 عملية جراحية في اليوم الواحد.
وسيضم المستشفى طاقماً سيعملون على مدار الساعة لتقديم الخدمات العلاجية لمرضى قطاع غزة.
وقد وفر الوفد الإماراتي قائمة الأدوية الضرورية واللازمة للجرحى التي يفتقدها قطاع غزة.
كما قدم مكتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في غزة مساعدات تموينية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية لتوزيعها على السكان المتضررين من الأحداث الأخيرة.
وشملت المساعدات 200 طرد غذائي تحتوي على مواد تموينية أساسية للتخفيف عنهم.
فتحية لهؤلاء الشباب من متطوعي الهلال الأحمر الإماراتي، رسل الإنسانية والطيب والأصالة الإماراتية.
.
ولو كره الكارهون.
أحمد عبدالرحمن- ابوظبي
عدد اليوم
