أيها الحظ أمنحني الكرة الذهبية

حصل النجم المتألق فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ الألماني على جائزة أفضل لاعب فرنسي في عام 2007 متقدماً بفارق خمسين نقطة كاملة عن أقرب منافس له وهو النجم الهداف الخطير تيري هنري، حيث حصل ريبيري على 126 نقطة بينما حصل هنري على 76 نقطة، وجاء المهاجم كريم بن ذمة نجم فريق ليون في المركز الثالث برصيد 63 نقطة ثم فلوران مالودا لاعب تشيلسي في المركز الرابع برصيد 60 نقطة، وايريك أبيدال لاعب برشلونة خامساً برصيد 47 نقطة وسمير نصري ''مرسيليا - 28 نقطة'' سادساً، وكلود ماكيليلي ''تشيلسي- 15 نقطة'' سابعاً ووليام جالاس ''أرسنال - 12 نقطة'' ثامناً وشارك ثلاثة لاعبين في المركز من التاسع إلى الحادي عشر برصيد 10 نقاط وهم نيكولا أنيلكا ''بولتون الإنجليزي'' وجيروم ليروا ''رين الفرنسي'' وفيليب ميكس ''روما الإيطالي''· الجائزة تمنحها مجلة فرانس فوتبول وهيئة تحكيمية مكونة من جميع اللاعبين الفرنسيين الذين سبق لهم الحصول على جائزة النجم الذهبية للمجلة خلال الفترة من عام 1959 إلى ،1964 والأوائل في جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها المجلة أيضاً منذ عام ،1965 ومعهم رئيس تحرير المجلة· وبمناسبة حصول فرانك ريبيري على هذه الجائزة الرفيعة في بلاده، أجرت معه المجلة حواراً طويلاً أكد فيه استحقاقه لهذه الجائزة مع كامل احترامه لجميع منافسيه وفي مقدمتهم تيري هنري الذي احتكر هذه الجائزة طوال أربع سنوات متتالية ''،2003 ،2004 ،2005 ·''2006 وقال ريبيري: هدفي الأول والدائم أن أحرز تقدماً في لعبي مع فريقي ومع منتخب بلادي· وإذا كنت لم ألعب مطلقاً في مسابقة دوري الأبطال الأوروبي، فإنني أتمنى أن يتحقق لي ذلك مع بايرن ميونيخ اعتباراً من الموسم المقبل حتى يمكنني وقتها أن أفوز أيضاً بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها المجلة لأفضل لاعب في العالم·· وستبقى هذه الجائزة هدفاً أضعه نصب عيني· بساطة متناهية وأكد ريبيري أن عام 2008 سيكون حافلاً بالبطولات التي يمكن أن تساعده على تحقيق هذا الهدف ''الفوز بالكرة الذهبية الأوروبية'' فهناك بطولة كأس الأمم الأوروبية في يونيو المقبل وهناك لقب بطولة الدوري الألماني موسم 2007/2008 وأيضاً كأس ألمانيا، وكأس الاتحاد الأوروبي· وأضاف قائلا: لو ابتسم لي الحظ وحالفني التوفيق في كل هذا فيمكنني الحصول على جائزة الكرة الذهبية·· لمَ لا؟ وعندما قالت له المجلة إن زميله ديلي سانيول في بايرن ميونيخ يرشحه لخلافة كاكا، قال ريبيري: أشكره على ذلك ولكن أكثر ما أهتم به هو أن أبقى كما أنا ولا أتغير حتى أكبر ويتطور أدائي أكثر، فالسر في قوتي اليوم هو ''البساطة المتناهية'' ولن أتغير أبداً''· أداء جيد واعترف ريبيري للمجلة أنه يخلف نجماً كبيراً بحجم تيري هنري في الحصول على هذه الجائزة وهذا إنما يدل على أهميتها وأضاف قائلاً: اليوم أنا صاحب هذه الجائزة ورقم واحد في فرنسا وأصبح لي من الآن صوت ضمن لجنة التحكيم ولو كان لي حق الاختيار في 2007 لاخترت نفسي· وأعتقد أن اختياري جاء نتيجة أدائي الجيد مع منتخب فرنسا في مرحلة التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس الأمم، وأيضاً أدائي الطيب مع فريقي بايرن ميونيخ· وعندما سألته المجلة عن الألقاب التي يضعها في مقدمة أولوياته في عام ،2008 قال ريبيري ضاحكاً: كل الألقاب طبعاً ولكن إذا اقتصر الأمر على بطولة الدوري الألماني وكأس الأمم الأوروبية فلا بأس· وعندما قالت له المجلة إن ريمون دومينيك المدير الفني لمنتخب فرنسا قال مؤخراً إنه يفضل أن يصاب ريبيري الآن لكي يكون في الفورمة في شهري مارس وابريل المقبلين قبل انطلاق كأس الأمم الأوروبية، رد النجم الفرنسي قائلاً: دومينيك قال هذا (وابتسم) وأضاف قائلا: يا له من كوتش·· إنه يحب المزاح مثلي· فريق كبير كنت تأمل أن تلعب في انجلترا أو إسبانيا لأحد الأندية التي تلعب في دوري الأبطال، فما الذي يجعلك تستقر في نهاية المطاف على بايرن ميونيخ·· هكذا سألته المجلة: فقال ريبيري: البايرن فريق كبير حتى لو لم يكن هو اختياري في البداية·· وهنا أريد أن أفوز ببعض الألقاب مع هذا النادي الألماني الذي حدثني عنه كثيراً زميلي سانيول ولقد ساعدتني نصائحه كثيراً على اتخاذ قرار اللعب له· ولأن المجلة تعلم أن ريبيري يعشق المزاح والمداعبة وتدبير المقالب لزملائه في الفريق، فقد سألته عما إذا كان قد تجرأ على أن يفعل ذلك مع أوليفر كان حارس مرمى بايرن ميونيخ، قال ريبيري: لا·· لم أفعل حتى الآن ولكنني انتظر اقترابه من الاعتزال في يونيو المقبل لكي أدبر له مقلباً حتى لا يستطيع أن ينساني ''قالها وهو يقهقه ضاحكاً''· ورداً على سؤال حول ما إذا كان على اقتناع بأن بايرن ميونيخ سيتوج في مايو المقبل بطلاً للدوري الألماني ''البوند سليجا''، قال ريبيري: أتمني ذلك لأنه لو لم يحدث سيكون ذلك بمثابة كارثة نظراً للمبالغ الكبيرة التي أنفقها النادي في صفقات الانتقال في الصيف الماضي والتي بلغت 70 مليون يورو، منها صفقة انتقالي وحدي 25 مليون يورو· كرة هجومية وعن رأيه في الكرة التي تمارس في الدوري الألماني، قال ريبيري: اللعب هنا يختلف كثيراً عن اللعب في فرنسا·· هنا كثير من الفرق تحب اللعب الهجومي وتسجيل الأهداف، وليس انتظار خطأ أو هفوة للمنافس لتسجيل هدف·· هنا أجد الكثير من المتعة في اللعب وفضلاً عن ذلك فإن ألمانيا لديها أجمل استادات وأكبرها وهي دائماً ملأى عن آخرها بالجماهير، فالشعب الألماني يعشق كرة القدم، لقد وجدت هنا ما عشته خلال مونديال ألمانيا ·2006 وعما إذا كان قد تعلم اللغة الألمانية، قال: أعرف بعض كلمات ولكن لا أستطيع تركيب جمل كاملة وإن كنت على أي حال أعرف الكلمات الأساسية التي نستخدمها على أرض الملعب·· ولأن فرانك ريبيري يعتنق الإسلام فقد كانت سعادته شديدة عندما وجد النادي يقوم بتقديم وجبات اللحوم المذبوحة طبقاً للشريعة الإسلامية بمجرد علمهم بأنه مسلم، وكان ذلك بمثابة مفاجأة له أيضاً· وعندما انتقلت المجلة للحديث عن منتخب فرنسا، قالت له: هل تطور لعبك مع المنتخب بعد عام ونصف العام من الانضمام إلى صفوفه، قال ريبيري: أنا في غاية السعادة والفخر لأنني فرضت نفسي سريعاً وقمت بدور مؤثر مع المنتخب ولكن ذلك لن يغير شيئاً في سلوكي داخل المجموعة·· وعن طريقة اللعب التي يفضلها مع المنتخب، قال ريبيري: لقد اعتدنا على طريقة 4-4-2 وهي تناسبنا، وعلى المستوى الشخصي أكون سعيداً أيضاً لو أعطاني المدرب حرية أكبر تحت رأس الحربة سواء كان واحداً أو اثنين ولكنني أجيد أيضاً سواء لعبت يميناً أو يساراً أو في الوسط· اللقب الأوروبي هدفنا وعن رأيه في قرعة كأس الأمم الأوروبية ووقوع فرنسا في مجموعة الموت التي تضم إيطاليا و هولندا و رومانيا، قال ريبيري: شيء مثير للضيق أن تجد إيطاليا مرة أخرى في مجموعتك، وأرى أنها مجموعة صعبة جداً ولا ينبغي التهاون مع منافس مثل رومانيا ولاسيما أنها المواجهة الأولى·· وفي ختام الحوار سألته المجلة عما إذا كان بمقدور فرنسا أن تفوز بكأس الأمم قال ريبيري: بالتأكيد فهذا هو هدفنا الوحيد·