الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصومال 2011.. المجاعة «أغيثونا»

الصومال 2011.. المجاعة «أغيثونا»
1 يناير 2012
بين مطرقة «الشباب» وسندان «القراصنة» مر عام آخر على دولة مضطربة منقسمة مفجوعة اسمها الصومال التي شهدت بلاء جديدا في 2011 اسمه المجاعة طال مئات آلاف المدنيين واودى بحياة الآلاف معظمهم من الأطفال. في 20 يوليو، أعلنت الأمم المتحدة ان المجاعة تضرب اكثر من 300 ألف شخص في منطقتين بجنوب الصومال تسيطر عليهما حركة «الشباب» المتشددة نتيجة تأثرهما بالجفاف، مشيرة الى ما وصفته بـ»أسوأ أزمة غذائية في أفريقيا منذ 20 عاما». وبعد 3 أيام أكدت ان نحو مليوني صومالي يواجهون الموت جوعا، بينما أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ان حوالي 12 مليون شخص في القرن الأفريقي يحتاجون إلى مساعدة عاجلة. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان اوغلي «ان الصومال بات منطقة مجاعة»، وأعلن عن بدء حملة لحشد الموارد بهدف تقديم المساعدات حيث كانت اليد السخية للإمارات العربية المتحدة الاولى التي تمتد لاغاثة المحتاجين لا سيما بعد صدور تقرير دولي آخر قال «ان طفلا صوماليا يموت جوعا كل 6 دقائق». وأعلنت المجاعة في 3 مناطق جديدة في الصومال في 3 أغسطس وسط تحذير الأمم المتحدة من احتمال انتشار هذه الحالات بصورة أكبر في أنحاء شرق أفريقيا، لا سيما مع رصد خبراء اتجاهات مثيرة للقلق في أوغندا. وضغطت الولايات المتحدة باتجاه تحرك عالمي لمواجهة المجاعة في القرن الافريقي متحدثة عن وفاة 29 ألف طفل صومالي بسبب الجوع خلال 3 أشهر . وحذرت الأمم المتحدة في 6 أغسطس من تفشي الحصبة بين اللاجئين الصوماليين الفارين من الجفاف والمجاعة في مخيمات إثيوبيا. وأطلقت تحذيرا آخر بعد أيام من تفشي الكوليرا في الصومال بعد وفاة 181 شخصا، وقالت إن نصف مليون طفل يواجهون خطر الموت خلال أسابيع ما لم يكثف المجتمع الدولي جهوده لمواجهة المجاعة بالقرن الافريقي. وفي 5 سبتمبر، أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في منطقة سادسة في الصومال. أما داخل الصومال، فبقي أسيرا للتفجيرات حيث سقط 12 قتيلا بانفجار سيارة ملغومة في مقديشو في 21 فبراير. وسقط 17 قتيلا من المدنيين بمعارك عنيفة في 16 مارس. كما سقط 6 قتلى في اقتحام مسلحين لمسجدين في 17 أبريل. وقتل 17 آخرون بمعارك بين متمردي حركة الشباب والقوات الحكومية الصومالية من أجل السيطرة على سوق بكارا وسط مقديشو في 2 يونيو. وفي 11 يونيو، اعلن عن مقتل فضل عبدالله محمد قائد تنظيم «القاعدة» في شرق افريقيا و»الرأس المدبر» للاعتداءات على السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام في 2002 باشتباك في مقديشو. في وقت تبنت حركة «الشباب» اغتيال وزير الداخلية الصومالي بقنبلة زرعت تحت فراشه، وأعلنت في 6 أغسطس انسحابها من العاصمة وسط توعد الرئيس الصومالي بطردها من أنحاء الصومال. ووقع قادة الصومال في 6 سبتمبر خارطة طريق لإنهاء المأزق السياسي وتشكيل حكومة جديدة بديلة للحكومة الانتقالية الحالية والعمل على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية العام المقبل. بينما عادت حركة «الشباب» إلى اعتداءاتها الدامية، حيث تبنت هجوماً بشاحنة ملغومة في وسط مقديشو في 4 أكتوبر أسفر عن سقوط 65 قتيلا و50 جريحا. وانضمت القوات الكينية إلى القوات الصومالية في حملتها ضد «الشباب» في 16 أكتوبر بعد التأكد من تورط الحركة بعمليات خطف الأجانب. وشنت المقاتلات الكينية غارات جوية على قاعدتين لمتمردي «الشباب» إلى الجنوب من بلدة افمادو فقتلت عددا من المتمردين ودمرت عربات تحمل عليها مدافع رشاشة». وسقط 10 قتلى بانفجار في 22 نوفمبر في مقديشو التي فاجأها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيارة في 9 ديسمبر هي الأولى لرئيس المنظمة الدولية منذ عام 1993 متعهدا بفتح مكتب سياسي للمنظمة في مقديشو وداعيا متمردي «الشباب» الى وقف العنف والمشاركة في عملية السلام». وزار بان كي مون مخيما للاجئين في كينيا حيث قال انه تأثر بشدة بمأساة الصوماليين الفارين من المجاعة. ومن البر الى البحر الذي شهد المزيد من عليات القرصنة هذا العام بينها خطف سفينة شحن سورية ترفع علم توغو مع بحارتها الخمسة والعشرين قبالة سواحل عمان في 21 يناير، وناقلة نفط إيطالية في المحيط الهندي في 8 فبراير، وناقلة نفط عملاقة ترفع علم اليونان محملة بشحنة كويتية كانت متجهة لأميركا قبالة ساحل عمان في 9 فبراير. وقتل أربعة أميركيين على متن يخت استولى عليه القراصنة أمام سواحل الصومال في 22 فبراير. واحتجز القراصنة في 28 فبراير سفينة يونانية وأخرى شراعية على متنها 7 دنماركيين في المحيط الهندي. وفي 21 أبريل خطف القراصنة سفينة إيطالية في بحر العرب تقل طاقما من 21 فردا، وسفينة شحن وسط بحر العرب في 5 مايو، وناقلة قرب ميناء عدن في 6 يوليو، وسفينة إيطالية في 10 أكتوبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©