الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«العنابي» ينشد اللقب خارج الديار بمعنويات «مونديالية»

«العنابي» ينشد اللقب خارج الديار بمعنويات «مونديالية»
1 يناير 2013 23:30
الدوحة (أ ف ب) - يبدو المنتخب القطري لكرة القدم مؤهلاً للمنافسة بقوة علي لقب دورة كأس الخليج الحادية والعشرين، رغم نتائجه غير الجيدة في النسخة الأخيرة في اليمن بعد خروجه من الدور الأول. وبات المنتخب القطري يتمتع بالخبرة الكافية التي تساعده لأن يكون من المرشحين بقوة على اللقب، كما استعاد نجومه الكبار مستواهم المعروف، وفي مقدمتهم خلفان إبراهيم أفضل لاعب في آسيا عام 2006، فضلاً عن لاعبي الارتكاز وسام رزق وطلال البلوشي، والمهاجم السريع يوسف أحمد، كما استعاد هدافه سيباستيان سوريا مستواه وخطورته بتصدره قائمة هدافي الدوري برصيد 9 أهداف في 12 مباراة. ومن المؤكد أن المنتخب القطري سيكون في أفضل حالاته في “خليجي 21”، إذا ظل هؤلاء النجوم على مستواهم، وإذا ظهروا بأدائهم المعروف والجيد، ورغم مشاركة هؤلاء النجوم في النسخ الأخيرة من دورات كأس الخليج، فإنهم لم يقودوا المنتخب القطري إلى اللقب إلا على ملعبهم وبين جماهيرهم عام 2004 في النسخة السابعة عشرة، وكان اللقب الثاني لقطر في الدورة، ولا يزال هناك من حقق اللقب ضمن صفوف المنتخب الحالي لا سيما وسام رزق ويوسف أحمد وإبراهيم الغانم وبلال محمد، بالإضافة إلى حارس المرمى قاسم برهان. الثقة في المدرب إضافة إلى كل ذلك، فإن وجود المدرب البرازيلي باولو أتوري على رأس الجهاز الفني يمنح اللاعبين والجماهير الثقة، فهو مدرب كفء وأثبت نجاحاً كبيراً عندما كان مدرباً للريان، ثم للمنتخب الأولمبي، وأخيراً مع المنتخب الأول، حيث يقوده حالياً في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 التي تعتبر حلم الجماهير القطرية وحلم نجومهم ومدربهم أيضاً. وسيكون “العنابي” قادراً على المنافسة في لقب “خليجي 21” إذا تعامل اتوري بواقعية مع البطولة بعيداً عن الأفكار التي تراوده في بعض الأحيان وتجعله يقدم على بعض التغييرات وعلى إيجاد تشكيلة غير متجانسة ما يتسبب في بعض المشكلات. المنتخب القطري خاض استعدادات عادية لـ “خليجي 21” بالتدريب لمدة 12 يوماً فقط بدأت في 23 من الشهر الماضي وتنتهي غداً بالسفر إلى المنامة، وخاض الفريق مباراة ودية واحدة مع نظيره المصري بطل أفريقيا السابق في الدوحة خسرها صفر - 2. وسيعلن أتوري القائمة النهائية اليوم عقب المباراة الودية مع مصر، وربما تشهد القائمة وجوهاً جديدة للمرة الأولى بعد أن ضم أتوري 4 لاعبين جدد في القائمة خرج واحد منهم هو عبد الكريم سالم العلي بسبب الإصابة وبقي موسي العلاق مهاجم قطر والمهدي صالح مدافع السد وخالد عبد الرؤوف لاعب وسط الجيش، إضافة إلى علي حسن عفيف العائد بعد فترة طويلة إلى صفوف المنتخب. الإصابة تبعد 4 لاعبين لكن أتوري استبعد أربعة لاعبين بسبب الإصابة، وهم عادل لامي وفابيو سيزار وخالد المفتاح وعبد الكريم العلي. ويأمل المنتخب القطري أن يحقق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن فاز به مرتين في الدوحة عامي 1992 و2004 في “خليجي 11 و17”، وأفضل نتيجة له خارج أرضه كانت المركز الثاني 4 مرات أعوام 84 و90 و96 و2002. وأوقعت القرعة الفريق في المجموعة الأولى بجانب الإمارات والبحرين وعمان بطلة 2009، وقد اختلفت الآراء حول قوة المجموعة، ففي الوقت الذي رأى البعض أنها جيدة ومناسبة، اعتبر البعض الآخر أنها صعبة وقوية خاصة بعد التغييرات التي طرأت على منتخبي الإمارات والبحرين. وقد أكد باولو أتوري في تصريحات لوكالة فرانس برس “ان سقف طموحات المنتخب القطري عال، وان أي بطولة يشارك فيها يتم وضع اللقب في الحسبان”، وأشار إلى أنه “يعي مدى أهمية بطولة الخليج والمكانة الخاصة التي تحتلها لدى دول المنطقة”. وأضاف “في أي بطولة أشارك فيها أضع تصوراتي الخاصة، حيث لا بد أن نضع في عين الاعتبار بأن اللاعبين سيخوضون ثلاث مباريات في غضون سبعة أيام، وبالتالي لا بد من وجود تصور للطريق الذي قد يسلكه المنتخب خلال المنافسات سواء كان جيداً أم عكس ذلك”. أفضلية لقطر والعراق وحول المجموعة التي وقع فيها المنتخب القطري مع منتخبات البحرين والإمارات وعمان، قال المدرب البرازيلي: “أفضلية الاستعداد وجاهزية اللاعبين قد تصب في مصلحة المنتخبين القطري والعماني لكونهما في سباق على حصد بطاقة التأهل لمونديال البرازيل بجانب المنتخب العراقي، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهما سيتأهلان للدور الثاني، فالمنتخب الإماراتي يعتبر من المنتخبات المتجددة والتي تطورت بشكل كبير مع المدرب مهدي علي الذي مزج بين العناصر الشابة وأصحاب الخبرة، كما أن المنتخب البحريني يسعى لتحقيق اللقب للمرة الأولى، ويتسلح بعاملي الأرض والجمهور؛ لذلك فإن الأمور مفتوحة للجميع للمنافسه على بطاقتي المجموعة”. وتابع: “إذا ما ظهر الفريق بشكل جيد خلال هذه البطولة، فإن هذا الأمر سينعكس بشكل إيجابي على اللاعبين وسيزيد ثقتهم بأنفسهم قبل المواجهات الآسيوية المقبلة خصوصاً تلك التي ستكون في كوريا”. وبالنسبة للمباراة الافتتاحية أمام الإمارات قال أتوري “إنها مباراة مهمة خصوصاً أنها تأتي في بداية مشوارنا في البطولة، وكما ذكرت، فإن المنتخب الإماراتي متطور للغاية ويمتلك عناصر مميزة”. وعن الفرق التي يرشحها للمنافسة على اللقب أوضح أتوري: “جميع المنتخبات تمتلك فرصاً متساوية لنيل اللقب، فالمستويات متقاربة جداً بين دول المنطقة، إلا أن استعدادات المنتخبات تختلف عن بعضها، حيث هناك من لا يزال يخوض تصفيات كأس العالم، وهو ما قد يساعدها لأن تخوض مباريات تنافسية على نسق مرتفع، وبين مدارس مختلفه تختلف كلياً عن الاستعدادات الودية والمباريات التجريبية”. وختم أتوري حديثه قائلاً: “ان استعدادات المنتخب القطري تسير نحو الطريق الصحيح والجميع يعكف على أن يقدم المنتخب مستويات طيبة في هذه البطولة”، مثمناً “دور رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفه الذي لم يدخر جهداً في توفير كل شيء للمنتخبات القطرية”. البداية بالأخير من جهة أخرى، كان المنتخب القطري حاضراً منذ الدورة الأولى لكأس الخليج التي استضافتها البحرين عام 1970، إلى جانب البلد المضيف والكويت والسعودية، وحل حينها رابعاً وأخيراً، سجل الهدف الأول للعنابي في البطولة الخليجية مبارك فرج من ركلة جزاء وكان في مرمى البحرين. وفي الدورة الثانية في السعودية عام 1972، بقي المنتخب القطري رابعاً قبل البحرين الأخيرة من دون نقاط بعد أن ارتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى خمسة، وفي الدورة الثالثة في الكويت عام 74، حسن العنابي مركزه وصعد إلى الثالث بين ستة منتخبات بعد انضمام عمان، واختير محمد غانم الرميحي أفضل لاعب فيها، وبقي ثالثاً في الدورة الرابعة في قطر عام 76 التي انضم فيها العراق أيضاً ليرتفع العدد إلى سبعة. قفزة نوعية وفي “خليجي 5” في العراق عام 79، تراجع منتخب قطر إلى المركز الخامس، واحتفظ بمركزه في الدورة السادسة في الإمارات عام 82، قبل أن يحقق قفزة نوعية في الدورة التالية في عمان عام 84 حين تقدم إلى المركز الثاني خلف العراق، وكان على وشك إحراز لقبه الأول عندما تساوى معه برصيد 9 نقاط لكل منهما، فخاض المنتخبان مباراة فاصلة وفقاً لنظام البطولة انتهت بالتعادل 1 - 1 قبل أن يحسم العراق الموقف بركلات الترجيح 3 - 2، وبفوز باللقب للمرة الثانية. وفي “خليجي 8” في البحرين عام 86، عاد المنتخب القطري ليحتل المركز الرابع، ثم تراجع إلى المركز السادس في الدورة التاسعة في السعودية عام 88 قبل أن يعود وينتزع المركز الثاني في الدورة العاشرة في الكويت عام 90. وكان المركز الثاني دافعاً للعنابي هذه المرة إلى المضي قدماً والمنافسة على اللقب في الدورة الحادية عشرة التي استضافها على أرضه وبين جمهوره، فكان على الموعد لانتزاع اللقب للمرة الأولى. بدأ المنتخب القطري الدورة بقوة بفوز على نظيره العماني بهدفين سجلهما مبارك مصطفى، ثم فاز على البحرين بهدف وحيد، قبل أن يحقق فوزاً كبيراً على الكويت بأربعة أهداف نظيفة تناوب على تسجيلها عادل الملا وعادل خميس ومحمود صوفي ومبارك مصطفى. وتابع العنابي انتصاراته وتغلب على الإمارات بهدف سجله محمود صوفي كان كافياً لتتويجه بطلاً قبل ختام البطولة، لتكون المباراة الأخيرة له مع السعودية من باب تأدية الواجب ليس إلا فخسرها صفر - 1، وحصل مبارك مصطفى على لقب هداف الدورة برصيد ثلاثة أهداف، كما اختير أحمد خليل أفضل حارس فيها، وكان هدف السعودية في المباراة الأخيرة الوحيد الذي دخل شباكه فمنعه من تكرار إنجاز حارس الكويت أحمد الطرابلسي الذي أنهى الدورة الثالثة من دون أن تهتز شباكه. التراجع إلى الرابع وتراجع العنابي مجدداً إلى المركز الرابع في الدورة الثانية عشرة في الإمارات عام 94، قبل أن يعود إلى المقدمة في الدورة التالية في عمان عام 96 عندما حل ثانياً بعد الكويت بقيادة المدرب الهولندي جو بونفرير، واختير الحارس القطري يونس أحمد أفضل حارس في الدورة. وكانت نتيجة المنتخب القطري في الدورة الرابعة عشرة في البحرين عام 98 الأسوأ له في تاريخ مشاركاته في دورات كأس الخليج عندما حل سادساً وأخيراً. وكان “العنابي” قريباً جداً من اللقب في “خليجي 15” في الرياض عام 2002 حين وصل إلى الجولة الأخيرة الحاسمة متقدما بالنقاط عن جميع منافسيه، وكان بحاجة إلى تعادل فقط مع نظيره السعودي، وليس هذا فقط، بل إن التعادل كان مسيطراً حتى ربع الساعة الأخير قبل أن يسجل أصحاب الأرض فوزاً 3 - 1 تاركين للقطرين المركز الثاني. التتويج الثاني وفي “خليجي 16” بالكويت عام 2004، حلت قطر ثالثة بعد فوز على الكويت 2 - 1 وثلاثة تعادلات مع السعودية والبحرين والإمارات بنتيجة واحدة صفر - صفر، وفوز على اليمن 3 - صفر، وخسارة أمام عمان صفر - 2. أما في النسخة السابعة عشرة في الدوحة عام 2004، فأحرزت قطر لقبها الثاني في دورات الخليج، فقد تعادلت مع الإمارات 2 - 2 والعراق 3 - 3 ثم فازت على عمان ورافقتها إلى نصف النهائي، حيث تغلبت على الكويت 2- صفر، قبل أن تفوز على عمان في النهائي بركلات الترجيح 5 - 4 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1 - 1. وفي الدورة الثامنة عشرة بأبوظبي مطلع عام 2007، وقعت قطر في مجموعة حديدية تضم السعودية والعراق والبحرين، فخسرت أمام العراق صفر - 1، وتعادلت مع السعودية 1 - 1، قبل أن تسقط أمام البحرين 1 - 2 وتفقد لقبها بخروجها من الدور الأول. وداع مبكر في عدن وفي “خليجي 19” بمسقط مطلع 2009، تأهلت قطر إلى نصف النهائي بعد تعادلهما مع السعودية والإمارات صفر - صفر وفوزها على اليمن 2 - 1، ثم سقطت أمام عمان في دور الأربعة صفر - 1. وفي النسخة الأخيرة بمدينة عدن اليمنية أواخر 2010، خرجت قطر من الدور الأول بخسارتها أمام الكويت صفر - 1 وفوزها على اليمن 2 - 1 وتعادلهما مع السعودية 1 - 1.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©