الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة البيئة تتبنى سلحفاة نادرة

هيئة البيئة تتبنى سلحفاة نادرة
5 يوليو 2011 23:58
أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي، عن رعايتها لواحدة من إناث سلاحف منقار الصقر، التي يتم تتبعها ضمن المشروع الذي أطلقته جمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة لحماية السلاحف البحرية. وتأتي رعاية الهيئة للسلحفاة التي أطلق عليها اسم «لطيفة»، بهدف دعم المشروع والمساهمة في نشر الوعي بالتنوع البيولوجي الذي تتمتع به إمارة أبوظبي، بما في ذلك التنوع البيولوجي في جزيرة بوطينة، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض. وكانت الهيئة تبنت السلحفاة في شهر أبريل الماضي وتكفلت بثمن الشريحة الإلكترونية التي تم تثبيتها على ظهرها لتتبع مسارها مراقبة تحركاتها عبر الأقمار الاصطناعية. وكانت الهيئة، في خطوة استهدفت جذب الصغار ومنحهم فرصة للعب دور في إحدى مبادرات الحفاظ على الطبيعة؛ طلبت منهم مساعدتها في تسمية السلحفاة، خلال معرض المسابقة البيئية السنوية الذي نظمته على كورنيش أبوظبي، واختار 30% من الأطفال اسم «لطيفة» من بين خمسة خيارات للاسم وفرتها الهيئة. وجرى تثبيت جهاز التتبع على جسم السلحفاة «لطيفة» على جزيرة جرنين في أبوظبي تحت إشراف عدد من الخبراء الذين قاموا بتحديد واختيار المكان المناسب لوضع جهاز التتبع وإطلاق السلحفاه. وتشير البيانات التي يجري جمعها حالياً، إلى أن «لطيفة» لا تزال في مرحلة التعشيش، حيث إنها تغادر شاطئ الجزيرة من وقت إلى آخر، ومن ثم تعود إليه بشكل متكرر لوضع البيض، علماً أنه يمكن تتبع موقعها وحركتها من خلال موقع www.gulfturtles.com. ويعتبر مشروع حماية السلاحف البحرية إحدى مبادرات جمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، ويشارك فيه شركاء ورعاة من شتى أنحاء المنطقة، بما فيهم «هيئة البيئة - أبوظبي»، وسوف يتم استخدام النتائج التي يتم التوصل إليها من خلال تعقب السلاحف التي تحمل أجهزة تتبع في تحديد ورسم خريطة لمواطن التغذية المهمة التي تلجأ إليها السلاحف البحرية ومسارات هجرتها في الخليج، الأمر الذي سيوفر بدوره قاعدة من البيانات الدقيقة التي تساعد في وضع خطط مدروسة وفعالة للحفاظ على السلاحف البحرية ومواطنها. وتعتبر «لطيفة» واحدة من بين 44 سلحفاة تم تثبيت أجهزة تتبع عليها حتى الآن من قبل جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، وشركائها منذ إطلاق مشروع حماية السلاحف البحرية في العام الماضي2010. ويهدف البرنامج الذي يستمر على مدى 3 سنوات، إلى تتبع 75 سلحفاة منقار الصقر عبر منطقة الخليج. وعالمياً، يصنف الاتحاد العالمي لصون الطبيعة سلاحف منقار الصقر ضمن قائمته الحمراء، على اعتبار أنها من الأنواع المهددة بخطر الانقراض، وعلى المستويين المحلي والإقليمي، يعتبر هذا النوع من السلاحف من الأنواع المهددة بالانقراض، كما تشهد موائلها الطبيعية ومواقع تعشيشها تدهوراً متواصلاً، ما يدعو إلى بذل المزيد من الجهد لحمايتها والحفاظ على مواطنها الطبيعية. وقدمت ليزا بيري، مديرة البرامج في جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، الشكر لهيئة البيئة – أبوظبي على رعايتها للسلحفاة «لطيفة. وقالت: تعتبر الهيئة من أبرز شركاء الجمعية في مجال الحفاظ على البيئة، فإلى جانب رعايتها للسلحفاة، تزودنا الهيئة باستمرار بالمعرفة والخبرة العملية التي تساعدنا على تحقيق أهدافنا المرجوة وإنجاح برامج التعقب التي ننفذها. وأضافت أنه لولا المساهمات الكبيرة التي قدمها رعاتنا وشركاؤنا لما تمكنا من المضي قدما في تنفيذ المشروع والاستمرار في تثبيت أجهزة المراقبة وجمع البيانات المطلوبة، ونأمل أن يساعد نجاح هذا المشروع البحثي في توفير قاعدة البيانات اللازمة لوضع خطط وسياسات فعالة وسليمة لحماية البيئة في المنطقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©