الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيت لحم تحتفل بإدراج كنيسة المهد في التراث العالمي

بيت لحم تحتفل بإدراج كنيسة المهد في التراث العالمي
1 يوليو 2012
بيت لحم (وكالات) - احتفل أهالي بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة ومسؤولون فلسطينيون مساء أمس الأول بإدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” كنيسة المهد في المدينة ضمن لائحة التراث العالمي، فيما صعَّدت إسرائيل احتجاجها على القرار. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، في بيان أصدره في رام الله، “إن قرار اليونيسكو يؤكد الأهمية العالمية لمدينة بيت لحم الفلسطينية المقدسة ومكانتها لدى شعوب العالم والتراث والحضارة الإنسانية، ويعطي الأمل والثقة لشعبنا بحتمية انتصار قضيته العادلة ويزيد من إصراره على مواصلة انخراطه في تعميق جاهزيته لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967”. وأضاف “آن الأوان لمنظمات الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة كي تتحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والثقافية والأخلاقية لوضع حد لما يتعرض له شعبنا الفلسطيني وتراثه الثقافي وإرثه الحضاري الإنساني من مخاطر جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي”. وتابع “على المجتمع الدولي أن يمارس هذه المسؤولية بجدية وفاعلية لضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا المحتلة منذ عام 1967 وتمكين شعبنا الفلسطيني من تقرير مصيره واستعادة مكانته الحضارية والثقافية والإنسانية وإسهامه بتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين”. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال اجتماع المنظمة في مدينة سان بطرسبورج “إن التراث الثقافي والطبيعي الفلسطيني مهدد بخطر التدمير من قبل آلة الحرب الإسرائيلية ومن سياسة الاحتلال المتبعة في بناء المستوطنات والجدار العنصري”. وقالت وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي “هذا حدث كبير بالنسبة لنا أن يتم اعتماد كنيسة المهد مكان ولادة السيد المسيح وطريق الحج على لائحة التراث العالمي”. وأضافت “نحن نشكر كل الدول التي صوتت لصالحنا، فهذا التصويت يعني الوقوف مع الشعوب المحبة للحرية والمتمسكة بتراثها”. في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان أصدره في القدس المحتلة “هذا القرار يثبت أن اليونيسكو تحركها دوافع سياسية وليست ثقافية. وبدلا من أن يتقدموا في اتجاه السلام، يقوم الفلسطينيون بمساع من جانب واحد تُبعد السلام”. وأضاف “يجب ألا يغيب عن بالنا ان الكنيسة التي قدستها المسيحية استخدمت قاعدة لإرهابيين فلسطينيين”. وهو يشير بذلك إلى محاصرة الجيش الاسرائيلي الكنيسة لأربعين يوماً عام 2002 بعدما تحصن فيها ناشطون فلسطينيون خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية ضد الاحتلال. وقال باول هيرشيسون المتحدث باسم نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، في تصريح صحفي، “إننا من حيث المبدأ لا نعارض أن تكون كنيسة المهد موقعاً تراثيا عالميا، فهذا ليس هو الموضوع. المسألة هي تسييس اليونيسكو انتهاك قوانين اليونيسكو بعدما قالت لجنتها إنه لا يوجد خطر داهم على الكنيسة، لذا لم يكن من المطلوب اتخاذ أي إجراء طارئ”. وقال نائب رئيس “المجلس الدولي للآثار والمواقع الأثرية” الاسرائيلي جدعون كورين، في تصريح مماثل، “هذا قرار غير منطقي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©