السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق برنامج «سلمى» لإغاثة متضرري الكوارث والحروب

إطلاق برنامج «سلمى» لإغاثة متضرري الكوارث والحروب
3 يوليو 2015 01:19
سامي عبدالرؤوف (دبي) أطلقت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبرنامج الأغدية العالمي التابع للأمم المتحدة، برنامج «سلمى» لتوفير الإغاثة العاجلة لمتضرري الكوارث الطبيعية والحروب، ويستهدف البرنامج توفير مليون وجبة لحوم جاهزة للأكل، خلال العام الجاري، ليتم توزيعها على المحتاجين والمتضررين. ويعتبر برنامج «سلمى» أول مشروع وقفي عالمي، حيث سيتم إنشاء صندوق «المستقبل» لتتحول المبالغ الموضوعة في الصندوق إلى أصول داعمة، ويستقبل هذا الصندوق التبرعات من مختلف الأشخاص في أي مكان بالعالم، من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج ورقم الحساب البنكي المحدد، بالإضافة إلى التبرع عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. وتتولى مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بإدارة البرنامج والإشراف على عملية تجهيز الوجبات، فيما تقوم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبرنامج الأغدية العالمي التابع للأمم المتحدة، بعملية التوزيع، على المستوى الدولي بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة والمعنية على المستويين المحلي والدولي. وقال حسين القمزي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي، في مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة في فندق إنتركونتننتال فستيفال سيتي دبي: «إن المشروع ينطلق من الإمارات ويمثل عالمية الدور الإنساني الذي تلعبه الإمارات، حيث يمثل انعكاساً للنهج الحضاري للدولة في التعامل مع العالم الخارجي ويعكس الوجه العالمي للإسلام، ونشر قيم الخير وبناء جسور المحبة والتعاون بين جميع الشعوب». وأشار إلى أن من بين جوانب المشروع التي سيتم تطبيقها، بالإضافة إلى توزيع وجبات اللحوم الجاهزة، إنه سيتم الاستفادة من الجلود والأصواف وغيرها من مكونات الحيوانات المذبوحة، حيث ستعاد قيمة هذه المكونات في صورة مبالغ في الصندوق الوقفي المزمع إنشاؤه. ونوه بأنه خلال العام الماضي وحتى الآن، تم تجريب المشروع والبدء في عمليات توزيع محدود للوجبات الغذائية على المحتاجين ومتضرري الحروب، وتأكدنا من جدوى وأهمية المشروع من جهة، وطورنا في الآلية التي ستستخدم في التنفيذ من جهة ثانية. وفي عام 2014 قامت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بالتعاون مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بإغاثة المنكوبين في قطاع غزّة بالتعاون بالتنسيق مع وكالة غوث للاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وتم توزيع الدفعة الأولى المكوّنة من 200 ألف وجبة غذائية. ويعتبر البرنامج واحداً من مبادرات «دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي» من خلال توجيه قطاع الأغذية الحلال نحو تحقيق أهداف سامية وتمكين المحتاجين في العالم من الحصول على غذاء صحي وموثوق وفق أصول الشريعة الإسلامية.وقال القمزي: يعتمد برنامج سلمى الإنساني على توفير الغذاء الحلال كمساعدة إغاثية دولية عاجلة بطريقة فريدة ومستدامة، ولضمان ديمومته فقد تم إطلاقه بناء على قاعدة الاستدامة الوقفية والتي تستند على التبرعات في المرحلة الأولى وصولاً إلى قدرة البرنامج على الاعتماد المالي الذاتي في مرحلة لاحقة».وأضاف: «سنعمل من خلال التبرعات التي سيتلقاها برنامج سلمى على مساندة المنكوبين بالتنسيق مع المؤسسات والهيئات العالمية الناشطة في قطاع الإغاثة. حيث أطلقنا اليوم مجموعة من الوسائل التي تمكن الأفراد والمؤسسات من التبرع للبرنامج من أجل إنتاج وتصنيع وتوزيع الوجبات الغذائية الحلال على من هم في أمس الحاجة إليها وذلك وفقاً للدراسات والإحصائيات التي تقوم بها المؤسسات العالمية المعنية بضحايا الكوارث والمنكوبين». بدوره أكد محمد عبدالله الحاج الزرعوني مدير هيئة الهلال الأحمر الإماراتي فرع دبي، أهمية مشروع سلمى ودوره الفاعل في مجال الإغاثة الغذائية العاجلة والذي يتكامل مع منظومة العمل الإنساني داخل الدولة وخارجها. وأن حصول دولة الإمارات على المركز الأول كدولة مانحة في مجال المساعدات الخارجية ناتج عن نهج إنساني متقدم ومبدع ترعاه القيادة الرشيدة للدولة. بدوره قال عبدالوهاب صوفان، مدير برنامج سلمى: «إذا كان الغذاء من أولويات إغاثة الإنسان فإن الغذاء الصحي هو شرط وضرورة لتمكين الإنسان من ممارسة واجبه اليومي. واليوم، أصبح الغذاء الحلال مطلب العديد من الشعوب على اختلاف انتماءاتها لأنه يمتلك أعلى مزايا الجودة والخصائص الصحية، ونحن نسعى في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي لأن تكون الإمارات من أوائل الدول التي تسعى إلى تطوير قطاع الأغذية الحلال خدمة للإنسان وللبشرية جمعاء. تعزيز مكانة دبي قال عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: «تتجلى في هذه الخطوة أهداف ورؤى الاقتصاد الإسلامي الذي نتطلع من خلاله إلى إحداث تغيير في حياة الشعوب وتحمل مسؤوليتنا الاجتماعية والإنسانية تجاه كل محتاج على اختلاف دينه وانتماءه. وأشار إلى دور برنامج «سلمى» في تعزيز مكانة دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي، حيث يعتبر البرنامج أحد المشاريع الرائدة التي تنفذها دبي لتحقيق هذا الهدف. حلول إبداعية قال عبد الله الوردات، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في الإمارات: «إن برنامج سلمى» يمثل حلولاً إبداعية ومبتكرة حول كيفية تقديم المساعدات الغذائية والذي فتح آفاقاً واعدة بالنسبة لمهمة محاربة الجوع وسوء التغذية في حالات الطوارئ». وأضاف: «يساند مشروع سلمى جهود برنامج الأغذية العالمي لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري للعائلات النازحة التي فقدت كل شيء ولا تملك الإمكانيات المادية للحصول على الأغذية». وأشار إلى أنه من خلال برنامج « سلمى» يتم التعاون بين برنامج الأغذية العالمي، وحكومة دبي ممثلة في مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر لتسليم أغذية سلمى الجاهزة للاستهلاك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©