«الفيفا» يحارب «مافيا» الانتقالات ويلغي النظام الورقي القديم

دشن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” اعتباراً من مطلع هذا الشهر، نظاماً جديداً للانتقالات أطلق عليه اسم “تي ام سي”، يهدف إلى إكمال التعاقدات وانتقالات اللاعبين إلكترونياً من خلال ارتباط البرنامج بالإنترنت. وسيكون لكل نادٍ اسم مستخدم، وكلمة سر خاصة، يدخل بهمـا بيانات اللاعب الذي ينوي التعاقد معه، وهناك 30 نقطة في استمارة المخصصة لهذا الغرض، يجب الإجابة عليها تتضمن كل تفاصيل الصفقة، بما في ذلك قيمة الانتقال وأسماء الوسطاء “السماسرة”، والمبالغ التي تقاضوها في الصفقة، ونادي اللاعب السابق، وما إلى ذلك من تفاصيل الكاملة. وإذا غابت أي معلومة خاصة في الجزئية المتعلقة بنصيب السماسرة، أو تضاربت المعلومات التي يقدمها الناديان “البائع والمشتري” يحق للاعب أن يلغي العقد مع النادي الجديد. ويستفيد من هذا النظام 3660 نادياً حول العالم وميزتها أنها تنهي العمل بالنظام الورقي القديم بتحوله إلى نظام إلكتروني كامل وتتيح شفافية في انتقالات وتعاقدات اللاعبين، كما تمكن الاتحاد الدولي من مراقبة كل عمليات الانتقالات، حول العالم ومحاربة العقود الوهمية وعمليات التزوير وإيقاف غسيل الأموال الذي يصاحب المتاجرة باللاعبين، وأي ناد يخالف هذا النظام سيتعرض للعقاب، كما ستحظر عملية الانتقال. وقال جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إن تأثير هذا النظام سيكون كبيراً على الانتقالات الدولية للاعبين، معتبراً أن إطلاق النظام الجديد يعتبر لحظة تاريخية، حيث إنه نظام بسيط حل مكان النظام الورقي القديم. وأكد مارك جوادراد مدير نظام مطابقة الانتقالات في “الفيفا” أن نظام “تي ام سي” سيجعل التعامل بشفافية، والجميع سيكونون ملتزمين بالقوانين، ومن يخرق القانون سيتعرض للمساءلة من لجنة الانضباط في “الفيفا”. وقال: لن تكون هناك ثغرات يمكن الالتفاف عليها أو صفقات سرية، وقد وضع الاتحاد الدولي فريقاً متخصصاً لمراقبة كل عمليات انتقال اللاعبين الدولية، ويتميز النظام الجديد بأنه يلزم الاتحادات والأندية بإكمال الانتقالات في الفترة المحددة لها، ويجعل المشكلات القديمة المتعلقة بتأخر وصول البطاقات الدولية تختفي، حيث لن تكون هناك حاجة لإجراء مراسلات أو مكاتبات بالفاكس، ويتشدد “الفيفا” مع الاتحادات الوطنية والأندية التي أصبحت مطالبة بتدريب موظفيها للتعامل مع هذا النظام الجديد. وقال الدكتور سليم الشامسي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، رئيس لجنة شؤون اللاعبين: اتحاد الكرة من الاتحادات السباقة في تطبيق هذا النظام الذي أصبح عملنا به رسمياً اعتباراً من هذا العام، وكان في العام الماضي اختياريا، وزارنا في السابق وفد من “الفيفا” لشرح النظام، وبعد ذلك نظمنا عدد من ورش العمل للأندية للتعامل مع عملية الانتقالات إلكترونياً، حسب النظام الذي حدده “الفيفا” والأسبوع الماضي قدمنا خبراتنا لأشقائنا في الاتحاد البحريني الذين زارونا وتعرفوا إلى كيفية العمل بـ”تي ام اس”. وأوضح الشامسي أن النظام سريع ومبسط ومريح في الوقت نفسه، لكنه لا يخلو من بعض السلبيات، وكدليل على ذلك ما صاحب عملية انتقال العراقي مصطفى كريم إلى قطر، حيث لم يطلب الاتحاد القطري جواز سفر اللاعب الذي لعب للشارقة، ثم انتقل إلى الإسماعيلي المصري، حيث كانت بطاقته بطرف الاتحاد المصري لكرة القدم. واعتبر الشامسي أن جميع الأندية في الدولة مؤهلة للتعامل مع هذا النظام، بعد أن تم تدريبها عليه، مؤكداً أنه لا يقتصر على الانتقالات الكاملة للاعبين، بل يشمل أيضاً نظام الإعارة الذي يستوجب موافقة الأطراف الثلاثة، ويجعل عملية الانتقالات الدولية تسير بشفافية من خلال مراقبة “الفيفا” لكل تفاصيل الانتقال التي أن حدث بها أي خطأ لا تكتمل.