الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تحتفي بتسجيل «العين» على قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي

أبوظبي تحتفي بتسجيل «العين» على قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي
6 يوليو 2011 00:10
احتفلت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بإدراج منظمة اليونسكو مدينة العين على قائمة التراث العالمي للبشرية، باعتبارها أول موقع بالدولة يضم 17 معلما أثريا وتراثيا من أهمها آثار هيلي وواحة الجيمي وأم النار وقلاع الجاهلي ومزيد ومدافن جبل حفيت وبدع بنت مسعود والحصن الشرقي وواحات العين والتراث الطبيعي لجبل حفيت وسوق الجمال بالمدينة. وأكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مؤتمر صحفي نظمته الهيئة أمس في فندق قصر الإمارات، أن الفضل في إدراج منظمة اليونسكو لمدينة العين كأول موقع إماراتي على قائمة التراث العالمي للبشرية، والتي تشكل من خلال 17 موقعا مشهدا ثقافيا متكاملا، وما زالت تحافظ على أصالتها وألقها التراثي وصفاتها المحلية من المنظور العمراني، يعود إلى رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وتوجه معاليه بهذه المناسبة التي تعزز الفخر بالهوية الوطنية، بالتهنئة والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تحقيق هذا الاعتراف العالمي المستحق الذي سيسهم في تطوير الوعي بأهمية صون التراث وتعزيز السياحة الثقافية والاقتصاد المحلي. وقال إن الانجاز الذي تحقق جاء بفضل الجهود المميزة لكل من المجلس الوطني للسياحة والآثار وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، مشيرا إلى أن بصمة القيادة الرشيدة واضحة على هذا الإنجاز بفضل دعمها اللامحدود لمشاريع صون التراث. وأكد أن المواقع الأثرية في منطقة العين وأبوظبي تزخر بنماذج بالغة الأهمية عن العادات السكنية والجنائزية من العصرين البرونزي والحديدي، بما فيها تلك التي تعكس ثقافتي جبل حفيت وأم النار، لافتا إلى أن هذه المواقع تجمع بين مشاهد صحراوية وجبلية وواحات، تمثل قيمة عالمية متميزة لأنها الشاهد على تقاليد ثقافية مميزة تبلورت عند ملتقيات الطرق التجارية التي ربطت ما بين حضارات المنطقة قديماً. وقال معاليه إن المخطط الرئيسي للواحات يهدف إلى إعادة تأهيل المؤسسات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الموجودة عند أطراف الواحة، وإدخالها ضمن مقاربة تفسير ثقافية شاملة تعمل على تشكيل “حي واحة العين الثقافي” من دون المساس بالطابع المحلي للمدينة وتراثها التاريخي. وأضاف أنه تم إطلاق مبادرات بحثية مختلفة لإدماج الواحات في البنية الحضرية والاجتماعية للمدينة، وفي الوقت ذاته الحفاظ عليها وصونها كقيمة تراثية، ومن ذلك التعاون الأكاديمي مع جامعة هارفارد الذي بدأ عام 2009 لدراسة واحتيْ القطارة والجيمي. ولفت إلى أنه تم مع انتهاء المرحلة الأولى من برنامج الترميم، تنفيذ أكثر من 140 مهمة في أكثر من 25 موقعا تاريخيا مهما في مدينة العين، حيث ضمنت هذه الأعمال سلامة المباني واستقرارها على المدى القريب، وتهيئتها للمرحلة التالية من الترميم على المدى البعيد، كما بدأت في نهاية العام الماضي 2010، أعمال الترميم للأجزاء المتهدمة في واحة الجيمي. من جانبه، رفع معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، آيات التهاني إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة هذا الإنجاز على الصعيد الثقافي. وقال، إن دولة الإمارات حققت إنجازات وقفزات هائلة خلال العقود الماضية في مجال الثقافة والتراث الذي حظي بقدر كبير من اهتمام القيادة الرشيدة التي تعي أهمية الحياة الثقافية للمجتمع. إلى ذلك، قال محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إن الهيئة قامت بجرد المواقع الثقافية والمباني التاريخية في مدينة العين والمحافظة عليها وترميمها، من خلال استراتيجية تعتمد أحدث المنهجيات ووسائل التقنية. ونوه بنجاح أبوظبي في نوفمبر 2010 بتسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية من خلال ملف دولي وصفته لجنة الخبراء باليونسكو، بأنه أفضل ملف دولي تم تقديمه من حيث العلمية والموضوعية والجودة ودقة المعلومات. وأوضح أن دولة الإمارات تقدمت بمقترح ترشيح المواقع الثقافية في منطقة العين لتدرج في لائحة اليونسكو للمواقع التراثية العالمية، من خلال ملف متكامل بلور مُقاربة علمية تاريخية، أكدت على عراقة مدينة العين والدلالات والمعاني الإنسانية الفريدة لمعالمها وآثارها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©