الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كنت معرضاً لفقدان البصر والطبيب أنقذني

كنت معرضاً لفقدان البصر والطبيب أنقذني
3 يوليو 2015 00:01
صلاح سليمان (العين) غاب علي الوهيبي لاعب وسط الميدان في فريق العين الأول لكرة القدم عن المشاركة فترة طويلة في الموسم الماضي، وظن الكثيرون أنه تعرض لإصابة خطيرة حرمته من التواجد مع الفريق، إلا أن سبب الغياب كان بعيداً كل البعد عما اعتقدته الساحة الرياضية عامة، وجمهور الزعيم على وجه الخصوص كما ذكر ذلك اللاعب نفسه في حواره التالي مع «الاتحاد». يقول الوهيبي: «أصبت بمرض في العيون منذ الصغر ولم يتوصل الأطباء إلى السبب الحقيقي وراء هذه المشكلة، وبعد أن عانيت كثيراً خضعت لفحص طبي في إسبانيا خلال معسكر الفريق الإعدادي الذي أقامه هناك في موسم 2007، وأكد الطبيب المعالج أنني أعاني من عيب في النظر وليس له سوى حل واحد فقط». وتابع: «نصحني الطبيب في ذلك الوقت بإجراء عملية جراحية عاجلة، ثم التوقف بعدها عن ممارسة كرة القدم بصفة نهائية، مؤكداً أن هذا هو الحل الوحيد لعلاج المشكلة، وقد أصابتني كلماته بالدهشة المقرونة بدرجة عالية من الإحباط ووقتها فكرت في مستقبلي مع معشوقتي المستديرة وصعوبة التخلي عنها والابتعاد عن فريق العين، ولهذا رفضت الفكرة جملة وتفصيلا، وتمسكت بمواصلة مشواري مع البنفسج، إلا أن الأمر أصبح مؤخراً فوق الاحتمال». وأضاف: «وفي الموسم قبل الماضي زادت المشكلة سوءًا وقررت السفر إلى ألمانيا ومقابلة الدكتور الألماني فرانكي متخصص طب الأعصاب الذي نصحني بعد إجراء فحوصات جديدة في مدينة ميونيخ، بالابتعاد عن ممارسة الكرة، ولكنني صراحة لم ألتزم في الفترة الأولى تعليماته، وعند مراجعته في المرة الثانية طلب مني تقليل الحصص التدريبية مدة شهرين، مع الاستمرار في العلاج المقرر، إلا أنني تركت بعدها مواصلة الوصفات الطبية التي حددها لي ورجعت للتدريبات بصفة عادية مع بداية الموسم المنصرم». وواصل الوهيبي حديثه ليقول: «وبعد أن شاركت مع العين في بعض مباريات الموسم الماضي، لم أستطع مواصلة اللعب لأعود مجدداً لمراجعة الدكتور الألماني فرانكي الذي قرر على الفور ضرورة إجراء العملية الجراحية حتى لا أتعرض لفقدان البصر في المستقبل، إذا ظل الوضع على ما كان عليه، والحمد لله تمت العملية بنجاح تام والتزمت هذه المرة كل تعليمات وتوجيهات الطبيب بعد أن أصبح الوضع في غاية الصعوبة، والآن أشعر بتحسن كبير في النظر، وقد عدت للتدريب مع الفريق في نهاية الموسم الأخير، وسأكون في كامل الجاهزية بإذن الله مع بداية الموسم الجديد». وتحدث اللاعب عن المستوى الفني لبطولة دوري الخليج العربي في الموسم الماضي، مؤكداً أنها لم تكن عالية المستوى، وواجه فيها العين صعوبة كبيرة بسبب الغيابات المتكررة لبعض عناصره الأساسية والمؤثرة، إضافة إلى توقف المنافسات تارة وضغطها تارة أخرى ما أثر على أداء معظم الفرق وجعلها تبتعد عن المنافسة على اللقب، لينحصر الصراع في نهاية المطاف بين الثنائي العين والجزيرة فقط ويتمكن الزعيم من حسمها والفوز بالدرع، في وقت مبكر وتحديداً قبل ثلاث جولات من الوصول إلى خط النهاية. وقال: «جاءت بطولة الموسم المنقضي أقل بكثير من الناحية الفنية من بعض المواسم التي خضناها منذ بداية عهد الاحتراف، وبطولة الدوري هي التي من خلالها يتم تقييم مستوى الفرق وتطور مستوى كرة القدم لأن مشوارها طويل ومبارياتها كثيرة، ما يؤكد صحة التقييم الفني ويجعل الحكم صائباً، بعكس بطولة الكأس التي تخوض فيها الفرق عدداً محدوداً من اللقاءات ويلعب فيها الحظ أحياناً دوراً كبيراً، وأحياناً تحسم النتيجة النهاية وتحدد هوية البطل بالركلات الترجيحية». وقال الوهيبي:«على الرغم من عدم التوفيق الذي صاحب العين في الموسم الأخير، إلا أنه قدم مستوى رائعاً ومشرفاً توجه بالفوز ببطولة دوري الخليج العربي، وأكبر دليل على قوة أداء البنفسج أنه لم يتعرض للخسارة ولو مرة واحد في كل المباريات التي خاضها على ملعب استاد هزاع بن زايد، وفي كل البطولات والمنافسات وهذا سيمنح اللاعبين دافعاً معنوياً قوياً في الموسم المقبل للمحافظة على هذا الإنجاز». وأكد النجم العيناوي أن استراتيجية الإدارة والجهاز الفني كانت ترمي إلى المنافسة والفوز بكل البطولات بما فيها دوري الأبطال الآسيوي، إلا أن الفريق لم يوفق بسبب ظروف قاهرة. وقال: «ولكن ما يطيب خاطرنا أن فريقاً إماراتياً هو الأهلي سيكون في المحفل القاري، بمثابة سفير للكرة الإماراتية. وفرصتنا ما زالت قائمة للمشاركة كأبطال للدوري والفوز بالنسخة القادمة، ونأمل أن نصحح أوضاعنا، وأن نرتب أوراقنا، ونعالج أخطاءنا كلاعبين مواطنين وأجانب، ولا شك في أن إدارتنا تمتلك الخبرة الكافية لإعداد وتهيئة الفريق، ومن المؤكد أنها ستدعم صفوف الفريق بلاعبين محترفين على مستوى الأجانب والمواطنين، يصنعون الفارق ويشكلون الإضافة المطلوبة». وعن أسباب ابتعاد جماهير الأندية هذا الموسم عن الوجود على مدرجات الاستادات في معظم المباريات، فأجاب قائلاً: «أعتقد أن أحد أهم الأسباب التي أدت إلى غياب الجماهير وعدم متابعتها للمباريات من داخل الملاعب هو توقيت المباريات والأيام التي تقام فيها، ولكننا في العين لم نشعر بهذا الغياب بدرجة كبيرة رغم أن الحضور في الموسم المنقضي كان أقل من المواسم السابقة. ودائماً ما تحرص أعداد كبيرة من جماهير العين على الوجود في المباريات وفي تدريبات الفريق لدعم اللاعبين ورفع معنوياتهم. ومن وجهة نظري الشخصية، أقترح عمل دراسة للوقوف على أسباب المشكلة ومحاولة حلها من جذورها». وذكر الوهيبي أن أجانب العين كانوا عند حسن الظن بهم وكان مردودهم رائعاً على الرغم من أن بينهم من غاب في بعض اللقاءات بسبب الإصابة مثل الفرنسي كيمبو إيكوكو والغاني أسامواه جيان وكذلك الإيقاف كما حدث مع اللاعب السلوفاكي ميروسلاف ستوتش. وقال: ولكن أسلوب «التدوير» الذي اتبعه المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش جعله يستفيد من كل البدلاء لسد الفراغ، والذين قاموا بواجبهم كما يجب وأكدوا مقولة «العين بمن حضر»، كما منح هذا الأسلوب اللاعبين الدافع القوي للظهور المشرف ليصبحوا جميعاً في قمة الجاهزية سعياً للتمسك بفرصتهم مع الفريق». وأوضح لاعب وسط العين أن عدداً كبيراً من الأجانب لم يقدموا المستوى الفني المأمول والمنتظر منهم ما فرض على أنديتهم الاستغناء عنهم، وبعض الأندية أنهت تعاقدها مع أجانبها الأربعة وهذا دليل واضح على أن مستواهم كان متواضعاً ولم يكن مقنعاً. موسم للنسيان العين(الاتحاد) رداً على سؤال عن فترة انتهاء عقده مع العين قال: «عقدي مع العين لا ينتهي وأنا معه قلباً وقالباً مدى الحياة وتواجدي مع العين مستمر. الموسم الماضي من دون أدنى شك هو موسم للنسيان، بسبب ما تعرضت له من الناحية الصحية، وأود هنا أن أتقدم بالشكر إلى كل من ساعدني ووقف بجانبي أثناء وبعد تلك الظروف، ما جعلني أعود إلى وضعي الطبيعي. عقدي كلاعب مع العين يمتد لثلاثة مواسم وسينتهي في 2018/‏‏2019». 6 بطولات دوري في 14 موسما العين(الاتحاد) بدأ علي الوهيبي مسيرته مع العين منذ أن كان عمره 9 سنوات حيث كانت البداية في المراحل السنية وتدرج في كل المراحل إلى أن تم ضمه إلى الفريق الأول في موسم 2001 مع المدرب الروماني يوردانيسكو ومن بعده البوسني جمال حاجي. لعب لفريق العين الأول 14 موسماً حقق خلالها ست بطولات دوري وعددا كبيرا من البطولات الأخرى. وحصل على جائزة أحسن لاعب في الدوري في 2006 و2007 وأفضل لاعب في كأس السوبر في 2006 أيضاً ونافس في أكثر من موسم على جائزة أفضل لاعب. الاحتراف يتطور العين (الاتحاد) قال اللاعب المخضرم إن الاحتراف يتطور من موسم لآخر من حيث النواحي الفنية والإدارية، وهو ما كان واضحاً على مدى المواسم الماضية. وزاد: «المجالس الرياضية في الدولة تلعب دوراً ريادياً وكبيراً في دفع عجلة الاحتراف إلى الأمام، والوصول بها إلى أعلى الدرجات ودعمه مالياً من خلال الإشراف على أندية المحترفين. لقد بذل الجميع جهداً مقدراً خلال السنوات الماضية سواء على مستوى لجنة دوري الخليج العربي أو الأندية من أجل الارتقاء بمستوى الاحتراف، وتطوره ما ساعدنا على أن نقطع شوطاً بعيداً في هذا الاتجاه وأن نتقدم إلى الأمام بخطى ثابتة في طريق عالم الاحتراف، آملين أن نصل إلى غايتنا وأهدافنا المرسومة في المستقبل القريب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©