الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خطة عمل خماسية لإنعاش عملية جنيف وحل الأزمة السورية

خطة عمل خماسية لإنعاش عملية جنيف وحل الأزمة السورية
26 يناير 2018 23:52
عواصم (وكالات) أفادت تقارير بأن كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن، قدمت وثيقة للأمم المتحدة بشأن إحياء العملية السياسية في جنيف، وانتشالها من حالة «الاحتضار»، تتضمن خطة عمل تشمل مبادئ عامة للدستور والوسائل العملية للانتخابات، مع إعطاء المنظمة الدولية دوراً محورياً في الرقابة والإدارة، بما يمكن من إيجاد حل للأزمة السورية. في وقت واصل وفد النظام لمحادثات فيينا أمس، وضع العراقيل أمام جهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، برفضه رفضاً قاطعاً إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة، متهماً دي ميستورا الذي أجرى لقاء حاداً مع المراقبين الروس، بعدم الجدية. وفي أول رد فعل لدمشق على الوثيقة الخماسية، أعلن رئيس وفد النظام بشار الجعفري، رفض سوريا جملة وتفصيلاً للورقة «غير الرسمية» بشأن إحياء العملية السياسية في جنيف، لأنها «تناقض القرارات الدولية وتهدف إلى تقويض محادثات جنيف ومؤتمر سوتشي». ونقلت شبكة «روسيا اليوم» عن نسخة من الوثيقة الخماسية، قائلة إنها توضح رؤية الدول الخمس للمبادئ العامة لدستور سوري جديد، وتعطي دوراً مركزياً للأمم المتحدة في مراقبة وإدارة العملية الانتخابية، وأهم مفاصلها وضع لا مركزية واسعة ذات صلاحيات كبيرة وإفراغ الرئاسة السورية من معظم صلاحياتها. ودعت الدول الخمس في الوثيقة، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، إلى تركيز جهود التسوية على مضمون الدستور، والوسائل العملية للانتخابات، وتوفير بيئة تضمن إجراء انتخابات للسوريين في الداخل والخارج دون خوف من الانتقام. كما حددت أهم النقاط والمبادئ، التي يجب إصلاحها في الدستور، وتشمل الصلاحيات الرئاسية، وصلاحيات رئيس الوزراء، وشكل البرلمان، واستقلال القضاء، ولا مركزية السلطة، وضمان الحقوق والحريات لجميع السوريين، وإصلاح قطاع الأمن، وكذلك إجراء تعديلات على القانون الانتخابي. في الأثناء، أكدت تقارير تلفزيونية من فيينا حيث تعقد الجولة التاسعة من المحادثات السورية في يومها الثاني، أن وفد النظام رفض رفضاً قاطعاً منذ الخميس الماضي، الدخول في مفاوضات مباشرة مع المعارضة، بل اتهم دي ميستورا بعدم الحيادية. وذكرت التقارير أن اجتماعاً عقده المبعوث الأممي مع وفد الخارجية الروسي بشأن سوتشي، لم يكن إيجابياً على الإطلاق، مشيرة إلى أن النظام السوري خفض تمثيله في مؤتمر سوتشي المرتقب. وأفادت مصادر بتحقيق «اختراق» وحيد حيث توصلت مفاوضات فيينا أمس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية يبدأ الساعة 12 ليلاً بتوقيت دمشق. كما اتفق الطرفان على إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة، وإجراء عملية تبادل معتقلين. وفي وقت سابق أمس، قال بشار الزعبي، ممثل الفصائل العسكرية في المحادثات، إنه لم يتم تسجيل أي تقدم في اليوم الثاني من المحدثات التي انطلقت أمس الأول، كما أن الروس فشلوا في إحضار النظام إلى طاولة المفاوضات. وقال الزعبي، إن لقاءات فيينا كشفت للأطراف المعنية بالتوصل إلى حل للأزمة، حقيقة نظام الأسد ومواقفه الرافضة للتفاوض. إلى ذلك، أعلن الكرملين أمس، أن مؤتمر السلام السوري الذي يعقد الأسبوع المقبل في سوتشي، سيكون «مهماً»، لكنه لن يسفر عن «حل سياسي حاسم». وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم في الوقت الراهن حضور هذا المؤتمر. وكانت الخارجية الروسية أعلنت أمس الأول، توجيه دعوات إلى نحو 1600 سوري لحضور مؤتمر «الحوار الوطني» المقرر عقده يومي 29 و30 يناير الحالي. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، إنه من المقرر أن يشارك في أعمال المؤتمر المقبل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وفي المقابل، أكد مسؤول كردي كبير أن الجماعات الكردية الرئيسة السورية، لن تشارك في مؤتمر سوتشي، قائلاً إنه لا يمكن مناقشة حل للحرب في ظل استمرار الهجوم التركي على منطقة عفرين. بينما وضعت المعارضة ممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات، برئاسة نصر الحريري شروطها لحضور المؤتمر، مشيرة بصفة خاصة إلى ضرورة عدم تكريس مسار سوتشي كمسار تفاوضي، وأن يعقد مرة واحدة فقط، ويصدر عنه توصيات لمسار جنيف فقط. كما اشترطت أن ينضوي المؤتمر تحت مظلة القرار الأممي 2254، ويعترف النظام وموسكو بمسار جنيف مساراً شرعياً وحيداً للعملية السياسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©