2 أكتوبر 2010 23:33
في الوقت الذي نشكو فيه جميعاً من إحجام الجماهير عن الحضور للملاعب ومتابعة المباريات وجهاً لوجه في أرض الملعب، بعد أن بات كل المشجعين أو أغلبهم «منازل»، ولأنه يؤرقني كما يؤرق الكثيرين ـ باستثناء الرابطة ـ هذا الغياب الجماهيري، فقد رصدت 17 سبباً تدعو الجماهير لعدم الذهاب للملعب:
الجو حر والرطوبة لا ترحم، والجلسة في المدرجات عذاب.
العذاب مضاعف لو جلس بجوارك العمدة ـ قبل اعتزاله طبعاً ـ ثم استخدم ميكروفونه مباشرة بجوار أذنك.
في الملعب لا بد أن تذهب قبل المباراة بوقت كاف وفي البيت «تنش» من النوم على الصافرة.
في الملعب ما في شاي ولا قهوة ولا فواله ومكسرات لزوم حرق الأعصاب.
في الملعب ما تعرف تتكلم على راحتك مع “ربعك” أو تستخدم ألفاظاً يعاقب عليها القانون كما فعل بانسيه الأهلي مع صالح بشير.
في الملعب صعب أن تعلق على أخطاء الحكام وحين ترمي لهم كوب ماء لتخفف عنهم حرارة الجو ستعتبر مشاغباً ويعاقب ناديك بـ 25 ألف درهم !!..على شو ؟؟
في الملعب إذا احترق دمك مثل مشجعي دبي أو اتحاد كلباء لن ينقذك أحد وستشارك في مرثية اللعن والسب، وفي البيت ستكون محرجاً أمام أولادك أن تظهر كل هذا العداء.
دخول الملعب يتطلب دفع تذكرة وفي البيت أمامك تلفزيون “HD” حجم عائلي والنقل لشركة لايف المميز آخر تمام.
في الملعب لن تسمع كلمة “وضعية اللاعب” التي يكثر منها المحللون في الاستوديوهات وأنت أدمنت سماعها.
في البيت تستمتع بخليفة سليمان أو مطر غراب حسب مزاجك.
في الملعب ستجد موقفاً لسيارتك بصعوبة، ولكن في البيت السيارة «صافة» وموفر ثمن البترول خاصة لو كانت المباراة في الظفرة ـ أضرب خط ـ ! ..
في البيت لن تفكر كيف تخرج من الملعب أمام كل هذه الجماهير وفريقك خاسر خاصة إذا كانت الجماهير الأخرى هي جماهير الوصل.
في البيت يمكنك مشاهدة عبد الله صالح وهو منفعل وتستمع للدكتور العوضي وهو يقول كل مرة الكلام نفسه.
في الملعب ستصاب بحقد شديد وأنت ترى جمهور المنصة بين شوطي المباراة يتناول المرطبات المثلجة والوجبات الخفيفة وأنت جالس في الحر تصرخ وتشجع ولا حد يسأل فيك ولو بكوب ماء.
في البيت لا تحتاج أبداً أن تفسر لابنك معنى بعض الكلمات التي سمعها من المشجع الغاضب بجوارك للحكم.
في الملعب لن تسمع فارس عوض وهو يقول يا ربـــاه مع بيت شعر وشله، ولن تسمع عامر عبد الله وهو يقول وا ويـــلاه قبل إجرائه عملية «اللوز».
في الملعب لن تلحق بالمباراة الثانية.
البعد الخامس
الريش الجميل ليس كافياً ليصنع طائراً جميلاً
Yakoob.Alsaadi@admedia.ae
عدد اليوم
